أوقفوا هذا العار.. إعلان إسرائيلي غاضب ضد ''توكل كرمان'' بسبب تصريحاتها الجريئة عن حرب غزة    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    الإعلان عن مساعدات بريطانية ضخمة لليمن    موقف عامل يمني بسيط يرفع رؤوس اليمنيين في المملكة !!    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسر الرعيني يتحدث ل14أكتوبر: ما تحقق إنجاز على مستوى اليمن والمنطقة العربية والعالم
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 01 - 2014

قال النائب الثاني لأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ياسر الرعيني أن ما تحقق اليوم بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني والخروج بنتائج توافقت عليها كافة المكونات المشاركة فيه ليس انجازاً على مستوى اليمن فقط وإنما على مستوى المنطقة العربية والعالم.
وأضاف في لقاء أجرته معه صحيفة (14) أكتوبر أن مؤتمر الحوار الوطني قد لبى تطلعات الشعب اليمنى وأن مخرجاته لبت وبشكل كبير تطلعات المواطن العادي والبسيط وتطلعات كافة المواطنين بدون استثناء وسيكون للشعب دور كبير في الرقابة على تنفيذ هذه المخرجات.. فإلى نص اللقاء:-
- نرحب بكم في هذا اللقاء الخاص لصحيفة 14أكتوبر .. وحبذا لو تصفون لنا بدايتا مخرجات الحوار الوطني ومدى تحقيقها لتطلعات الشعب اليمنى؟
- الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني والانجاز الذي تحقق بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني هو نجاح يحسب لكل أبناء اليمن بدون استثناء وهو نجاح لتلك النضالات التي كانت في الجنوب والنضالات التي كانت في الشمال وهو نجاح لكل تلك الدماء الزكية الطاهرة التي أريقت في مختلف محافظات الجمهورية وهو انتصار لكل التضحيات التي قدم فيها الشباب والمناضلون أرواحهم وما يملكون في سبيل إيجاد دولة يمنية حقيقية ضامنة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية . وما تحقق اليوم ليس انجاز على مستوى اليمن فقط وإنما على مستوى المنطقة العربية والعالم . فالعالم والمنطقة العربية كلهم كانوا شركاء في هذه العملية وحريصون على إنجاحها واعتقد أنهم اليوم مستبشرون كثيرا وقد سمعنا التصريحات المختلفة من المجتمع الدولي والإقليمي يشيد بهذه التجربة اليمنية . ولذلك نستطيع أن نقول أن ما تحقق في مؤتمر الحوار الوطني هو انجاز تأريخي لأبناء اليمن وهو صناعة يمنية بحته ، قدم فيه نخبة من المتحاورين اليمنيين الذين مثلوا مختلف المكونات السياسية بالإضافة إلى المشاركات المجتمعية والنزول إلى الناس وملايين البشر قدموا آرائهم واستمعوا وجلسوا مع أعضاء الحوار وتم استطلاع آراءهم في مختلف قضايا الحوار شاركوا بفعالية في صياغة هذه المخرجات . أضف إلى هذا أنها ستتحول إلى دستور يتم الاستفتاء عليها من قبل الشعب فهي صناعة يمنية بحتة وخالصة .
- بالنظر إلى أهم وأبرز مخرجات الحوار هل ترون أنها قد لبت آمال وتطلعات الشعب اليمنى وستساهم في الخروج من الوضع الراهن والانتقال إلى دولة يمنية حديثة قائمة على العدالة والمساواة؟
- منذ حتى ما قبل عام 1994م وما بعد 94م وخروج الحراك في 2007 وخروج شباب الثورة في 2011 وقبلها النضالات الوطنية للأحزاب السياسية في 2006 كل تلك المطالب التي خرج الناس ينادون بها تجسدت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وخرج مؤتمر الحوار الوطني بما يطالب به أبناء المحافظات الجنوبية في إطار وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية ، وكذلك بقية الفرق الأخرى في إطار الحقوق والحريات والتنمية والحكم الرشيد وبناء الدولة وغيرها من القضايا ما يطالب به أبناء صعده وما يطالب به أبناء المناطق الوسطى وما يطالب به أبناء تهامة . فلم تجد أي قضية من القضايا الوطنية الشائكة والمظالم الوطنية إلا وتم الحديث عنها في مؤتمر الحوار الوطني وإيجاد حلول لها . كما أننا في مؤتمر الحوار الوطني لم يقتصر على معالجة الإشكالات بل عمل على إيجاد بنية تحتية وبناء حقيقي للدولة المدنية الحديثة القادمة التي من خلالها نتجاوز إشكالات الماضي ولا نعود إلى نفس التجارب السابقة التي مورست في السابق . وبناء عليه ستجد أن المواطن البسيط سيجد حاجته في مؤتمر الحوار الوطني وان مؤتمر الحوار الوطني قد لبى تطلعاته وسيجد المهندس وسيجد الطبيب والعامل والعسكري والتاجر والقطاع الخاص والمستثمر وكل الناس سيجدون أن مؤتمر الحوار الوطني اهتم بقضاياهم بصفه خاصة وكذالك بقضايا الوطن بشكل عام التي تهم كل المواطنين بدون استثناء ولذلك قلنا ونقول أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لبت وبشكل كبير تطلعات المواطن العادي والبسيط وتطلعات كافة المواطنين بدون استثناء وليس أدل على ذلك من مسألة الحقوق والحريات التي تحدث عنها مؤتمر الحوار وليس أدل على ذلك المشاركين في مؤتمر الحوار كثير منهم لم تتح لهم الفرصة طوال المرحلة الماضية بأن يرفعوا حتى أصواتهم وان يقولوا كلمة ويشاركوا في أي صناعة لقرار سياسي لكنهم اليوم يشاركون وبشكل فاعل في صناعة المستقبل .
- بالعودة إلى الأشهر الماضية كيف تقيمون مسيرة 10 أشهر من الحوار الوطني .. وما هي ابرز التحديات التي واجهت سير مجريات الحوار الوطني ومثلت عقبات تم تجاوزها؟
- مسيرة مؤتمر الحوار الوطني طوال عشرة أشهر والتي كان مفترض لها أن تكون 7-6 أشهر لكنها وصلت إلى عشر أشهر لكنها تستحق أن تأخذ هذا الوقت .فقد كانت مسيرة نضالية غير عادية .. ما يزيد عن 1300 جلسة عمل واجتماع فريق ، وما يزيد عن 1300 محضر اجتماع وفي كل محضر اجتماع متوسط 20 - 30 صفحة ، وما يزيد عن 7700 ساعة عمل ، وما يزيد عن 3500 فعالية مجتمع مدني شارك فيها الملايين من أبناء الشعب اليمنى ، وما يزيد عن 1800 قرار تم اتخاذه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في فرق العمل المختلفة ، وما يزيد عن 1578 مشاركة مجتمعية قدمت إلى مؤتمر الحوار الوطني وتم الاطلاع عليها من قبل فرق العمل . بمعنى أنها كانت مسيرة نضالية من نوع مختلف ومسيرة نضالية بالفكر ومسيرة نضالية حوارية .. وأكيد أن هذه الانجازات لا يمكن أن تأتي دون تحديات إطلاقا فقد كان أكبر تحد واجهنا هو البداية والنهاية ، ولهذا يقال مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة ونهاية الألف ميل تنتهي بخطوة . وإذا ما بدأت الخطوة الأولى فقد دخلت في المسار وإذا لم تنتهي من الخطوة الأخيرة فلن تكمل ولذلك في البداية كان الكثير يراهن على أن بعض القوى السياسية لا يمكن لها أن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني كالحراك الجنوبي السلمي وأنصار الله وغيرهم . فكان البعض يراهن على أن هناك قوى لا يمكن أن تشارك ولا يمكن أن يمثل الناس بشكل عادل . وكيف هي الآلية وكيف سيتوافق الناس لكن استطعنا في مؤتمر الحوار الوطني أن نتجاوز هذه العقدة وكان الأول من نوعه في تأريخ اليمن أن يجتمع الفرقاء السياسيون من توجهات مختلفة وبعد صراعات دامت لسنين في مكان واحد للنقاش حول المشاكل التي تحاربوا وتصارعوا عليها لكن بعيدا عن لغة السلاح وإنما بلغة الكلمة والورقة والاعتراض والحديث والحوار والرأي والرأي الأخر. ثم كان التحدي الأكبر وهو مسألة الاتفاق على حل القضية الجنوبية ولذلك لعل الكل يتابع أن فريق الأربعين ثم إلى فريق ال16 ثم النقاشات المستفيضة في هذا الجانب للوصول إلى وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية وكذلك من التحديات الاتفاق على قضية صعدة . ثم يأتي من التحديات الكبيرة وهى إنهاء مؤتمر الحوار الوطني والذي نحن كشباب وغيرنا الكثير كم كنا نعمل جاهدين على أن ينتهي مؤتمر الحوار الوطني في وقت مبكر لان الكل كان يراهن والمجتمع في الحقيقة عندما كان يرى ونحن كنا نصرح في الإعلام كثيرا أحيانا كنا نتفق داخليا خمس مرات في الشهر على إنهاء مؤتمر الحوار الوطني في موعد كذا ويأتي الموعد ولا نستطيع بسبب اعتراض مكون من المكونات أو إشكالية ما زالت قائمة . ويمكن منذ شهر تسعة والى الآن ونحن نحدد مواعيد لانتهاء المؤتمر وكان هذا تحدي كبيراً وكان أكبر تحدي أيضا إنهاء المؤتمر قبل يومين بالحادث الأليم الذي تم فيه اغتيال الدكتور احمد شرف الدين رحمة الله تغشاه وغيرها من الحوادث ولربما الكل شاهد مسألة ضرب المصالح العامة للمواطنين والاغتيالات لأعضاء الحوار واغتيالات للسلك العسكري والأمني وكانت كلها استهدافات يراد منها إعاقة أعمال مؤتمر الحوار الوطني لكن بفضل الله وبالجهود المخلصة لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني ولهيئة الرئاسة ورئيس الجمهورية على وجه الخصوص تم تجاوز هذه الصعوبات واستطعنا أن ننجز مؤتمر الحوار الوطني وكانت فرحة في ذلك اليوم وأنا كنت أرى الكثير من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وخصوصا نحن في الأمانة العامة كان الناس يبكون فرحا وحزنا فرحا بإنها مؤتمر الحوار الوطني وحزنا لاستشهاد الدكتور احمد شرف الدين.
- بالنظر سلسلة الاعتداءات التي توالت على أعضاء الحوار والأطراف المشاركة في الحوار وأيضا الاغتيالات والكثير من المشاكل التي حدثت وما تزال تحدث .. برأيكم هل يمكن تحقيق مصالحة وطنية وعدالة انتقالية في ظل تصاعد مثل هذه الحوادث وخاصة أن مؤتمر الحوار أتى ليطوي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة لبناء يمن جديد؟
- صحيح هذه تحديات كبيرة وتحديات تهدد النسيج المجتمعي بشكل كامل وهي ما يستدعى منا بذل المزيد من الجهد لانجاز قانون العدالة الانتقالية وإخراجه إلى النور وتشكيل لجنة الحقيقة والإنصاف والمصالحة لتبدأ أعمالها مباشرة في هذا الجانب . كذلك ما يستدعي ترتيب وضع الأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بدورها في منع الجريمة قبل وقوعها الإشكالية التي نعاني منها في الوطن بشكل خاص . المشكلة الحقيقية في هذا الجانب هي تأخر العدالة الانتقالية والذي كان من المفترض أن يتم صدوره قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ليبدأ لكن كان إشكالية في إطار الحكومة والبرلمان لكن مع هذا اعتقد أن العدالة الانتقالية ستعمل على إنهاء هذا الموضوع وهذه ينبغي أن تكون حقيقة ولربما الأحداث الأخيرة كانت أحداثاً كبيرة جدا في هذا الملف على وجه الخصوص وكان الهدف منها مؤتمر الحوار الوطني لكن بانجاز مؤتمر الحوار الوطني اعتقد سنبدأ مرحلة جديدة ومرحلة مختلفة تماما عن المرحلة السابقة أضف إلى هذا أن قانون العدالة الانتقالية لن يتأخر إلى ما بعد صياغة الدستور سيبدأ مباشرة بعد الحوار الوطني أي انه بعد الحوار مباشرة سيتم صدور قانون العدالة الانتقالية لتباشر اللجنة أعمالها في التحقيق وكشف الحقيقة وجبر الضرر وإصدار العفو العام وهذا ما سيمنع الكثير من هذه الإشكالات التي ما زالت تتكرر بين الحين والأخر كذلك لا ينبغي أن تتعلل الأجهزة الأمنية إطلاقا بمسألة الأوضاع الراهنة أو مسألة الحوار الوطني فنحن قادمون على مرحلة جديدة ينبغي أن يحقق فيها الأمن والاستقرار بشكل سليم وينبغي أن يرى المواطن فرقاً واضحاً بين ما كان يتم وبين ما سيأتي حتى يشعر أن الحوار الوطني بدأ يؤتى ثماره بشكل سليم.
- كان هناك الكثير من القضايا التي لم تحسم في إطار فرق العمل ورحُلت إلى لجنة التوفيق ومن ثم إلى رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر .. هل يمكن القول أن القضايا الخلافية تم حسمها في إطار مؤتمر الحوار الوطني .. أم انه ما يزال هناك قضايا خلافية تم ترحيلها إلى ما بعد مؤتمر الحوار الوطني؟
- بأنتهاء مؤتمر الحوار الوطني لا توجد قضية لم يتم حسمها بشكل نهائي إلا فيما يخص الحديث عن عدد الأقاليم وقد حدد هذا بستة أو اثنين أو بينهما وفوض رئيس الجمهورية لاختيار لجنة تتفق على هذا بشكل نهائي ولا تحتاج أن تعود إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وعليه فمخرجات الحوار الوطني إلى الآن مكتملة تماما ولا يوجد أي موضوع من الموضوعات المطروحة على الحوار لم يتم مناقشتها ولم يتم البت فيه . فيما يخص كافة القضايا بدون استثناء ولعلكم شاهدتم خلال الأيام الأخيرة الحديث عن مسألة الضمانات وهو الذي كان محط نقاش محتدم في المرحلة الأخيرة لكن أيضا تم تشكيل لجنه لاستيعاب الملاحظات وقدمت تقريرها وكان تقرير رائع وتقبله الجميع بدون استثناء لكن إذا ما أتينا إلى مسألة مهمة فهي مسألة التطبيق واعتقد أنها الأهم الآن . وهي ما ستجعل المواطن يشعر أن هناك تغير حقيقي أم لا لأنه كنا نسمع في السابق كثير عندنا قوانين رائعة لكن عندنا واقع يختلف وهذا هو المحور الأهم في المرحلة القادمة .
- كيف تصفون الدور الذي لعبه فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى كرئيس للجمهورية ورئيس لمؤتمر الحوار الوطني في إنجاح الحوار وتقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية وحل الكثير من المشاكل التي اعترضت سير الحوار الوطني وأيضا مساندة جهودكم في الأمانة العامة؟
- في الحقيقة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية كان رجل المرحلة وقائداً ملهماً وقد اثبت بشكل كبير وطنيته وجدارته في إدارة المرحلة وقد الكثير ليس أدل على ذلك أخر يوم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل عندما حدث اغتيال الدكتور احمد شرف الدين كنا جميعا منذهلين والكل في حالة صدمة غير عادية نتيجة ما حصل والجميع كان هنا في مؤتمر الحوار الوطني وفجأة وبدون أن نعرف وبدون مقدمات وجدنا الرئيس في داخل أروقة الحوار داخل فندق الموفنبيك حيث وصل مباشرة ودخل إلى اجتماع هيئة الرئاسة وتحدث ان هناك من يريد أن يعيق مؤتمر الحوار لكن لن نسمح ووقف مباشرة وقال أنا سأفتتح الجلسة وسأختتم الجلسة وتوجه مباشرة إلى القاعة والكل مندهش في الحقيقة ليس هذا الموقف فقط وإنما المواقف منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني ومحل إجماع الجميع دون استثناء وعندما كنا نصل إلى أي نقطة من نقاط الانسداد كان التوجه إلى رئيس الجمهورية وكان يواجه الأمور بشكل رائع وبشكل وطني وبحرص وطني كبير وبتوازن مع الجميع كان يصل الناس من خلاله إلى توافقات كثيرة ولذلك كان من الشيء الرائع أن يكون رئيس الجمهورية رئيس للمؤتمر وهذه كانت نقطة مهمة وان يكون أيضا رئيساً للجنة التوفيق وأيضا النظام الداخلي حدد انه لا توجد نقطة انسداد فإذا لم يتم التوافق في الفريق ولا لجنة التوفيق وإلا الفريق مرة أخرى يرفع الموضوع إلى رئيس الجمهورية للجلوس مع رؤساء المكونات وكان في الفترة الأخيرة يتابع الاجتماعات التي تحدث هنا ومساء يترأس الاجتماعات في بيته وكان هناك جهد كبير مبذول من فخامة رئيس الجمهورية.
- يمكن وصف الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني بأنها ليست النهاية ولكنها الخطوة الأولى لخطوات قادمة لتنفيذ مخرجات الحوار وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا اليمنى .. برأيكم ما هي أهم وابرز الخطوات القادمة التي ينبغي القيام بها لاستكمال مشوار الحوار.. وما هو دور الأمانة العامة في المرحلة القادمة؟
- أقول أن النجاح الحقيقي النهائي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل يتمثل بالاستفتاء على الدستور ونعم للدستور فالذي نحتاجه الآن أهم مرحلة لأهم خطوة قادمة بعد مؤتمر الحوار الوطني تشكيل لجنة صياغة الدستور وان تبدأ لجنة صياغة الدستور بتحويل هذه المواد والقرارات إلى قوالب وصيغ دستورية ويتم الاستفتاء عليها حتى تضمن أن لديك وثيقة تم الاستفتاء عليها من الشعب وأصبحت قابلة للتنفيذ ثم يأتي بعد ذلك الترتيب والإعداد تشريعيا وتنفيذيا للانتخابات للعملية التعددية السياسية وهذه من أهم الخطوات في المرحلة القادمة . أضف إلى هذا أن المواطن العادي هو لا ينظر إلى هذا الجانب بشكل كبير . قد ينظر إليه السياسي بنظرة كبيرة وأهمية بالغة لكن المواطن العادي ينظر إليها من مدى توفيرها للقمة العيش وما الذي سيأكله ويشربه منها وفي هذا ينبغي أن يقوم الجانب التنفيذي بدوره في تطمين الناس في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين وتحقيق الأمن والاستقرار . ونحن دورنا في الأمانة العامة ينتهي بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسيكون هنالك بعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل هيئة وطنية لمتابعة تنفيذ المخرجات وسيكون هناك أيضا مجلس شورى تتشكل فيه من المكونات المختلفة الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل . أما الأمانة العامة فقد شكلت للحوار الوطني واعتقد بعد مؤتمر الحوار سنعمل خلال فترة وجيزة على إغلاق المشروع والقيام بترتيب التقارير وتسليم ما تم إعداده إلى المركز الوطني للمعلومات وغيره من معلومات ووثائق وتسجيلات صوتية ومرئية . وهناك جهد كبير ينبغي القيام به بعد الحفل الختامي لمؤتمر الحوار .
- تحديد سنه كاملة لإنجاز الدستور وإجراء الاستفتاء عليه يراها البعض فترة طويلة وكان من المفترض أن تكون اقل من ذلك..ما رأيكم في ذلك؟
- الفترة حددت كحد أقصى فإذا أنجزت لجنة صياغة الدستور عملها خلال ثلاثة أشهر اعتقد سيكون مهم جدا ونحن نتمنى أن يكون الانجاز بشكل أوسع وهو الأنسب لكن هم طرحوا تحديد على أن لا تتجاوز العام فيمكن أن تعمل لجنة صياغة الدستور على صياغة الدستور خلال ثلاثة أشهر وبالإمكان بعد صياغة الدستور أن يتم التوعية بالدستور والاستفتاء عليه خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر وبالإمكان أن تأخذ وقت أقل لكن كحد أقصى هو عام .
الجميع يعلم أن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار لعبت دورا مهما بارزا خلال الفترة الماضية وساهمت بشكل كبير في إنجاح الحوار .. غير أن هناك أطراف سياسية تتهم الأمانة العامة للحوار بالتحيز لطرف سياسي معين وعدم انتهاج الحيادية في عملها .. ما تعليقكم؟
أولا الأمانة العامة تلعب دور حياديا داخل مؤتمر الحوار الوطني بعيدا عن أية تأثيرات أخرى ونحن في الأمانة العامة ننقل الصورة وعملنا فني لوجستى وأداري وأمنى داخل مؤتمر الحوار وفي محيط مقر الحوار وأيضا جانب إعلامي باطلاع الناس على ما يدور في مؤتمر الحوار الوطني أولا بأول ولا يوجد أي تدخل مباشر لنا في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونحن فقط ننقل الصورة . فأنت عندما تنقل الصورة تكون الجهة إلى تظهر للواجهة فينتقدوك الناس بناء على هذا الشيء لكن في الحقيقة نحن ننقل ما يتم التوافق عليه فقط وما يدور في داخل فرق العمل ننقله للناس وما يدور من توافقات داخل هيئة الرئاسة والجلسة العامة وجلسات فرق العمل وجلسات الفرق المصغرة ننقله للناس بعيدا عن أي تأثير ولا يوجد أي انحياز من قبل الأمانة العامة لمكون على مكون أخر .. انحياز الأمانة العامة هو للوطن فقط . وبناء على القرار الرئاسي بتشكيل أمانة عامة عملنا في حدود النقاط التي كلفنا بها وقد تشاهد الكثير ممن يتحدث في هذا الجانب لكن الواقع هو غير ذلك تماما.
- بدون شك أنكم واجهتم صعوبات في الأمانة العامة خلال الفترة الماضية .. ترى ما هي ابرز مكامن القوة والضعف التي صاحبت عملكم خلال الفترة الماضية؟
- الصعوبات الكبيرة هي التعامل مع المكونات السياسية بمختلف توجهاتها وأحيانا تجد كل مكون سياسي ينظر إلى الموضوع من مصلحته الشخصية ونحن ينبغي أن ننظر إلى الموضوع من مصلحة الجميع حتى لا نقدم طرفاً على طرف أخر ولذلك أحيانا كانت تحدث صعوبات في آلية التعامل مع المكونات السياسية وأيضا البداية التي انطلقنا فيها في مؤتمر الحوار الوطني حيث صدر القرار قبل يوم ونصف من انعقاد الجلسة العامة فكان هناك صعوبات كثيرة في التواصل مع الأعضاء وفي الترتيب وأيضا عندما تعمل على إدارة 565 شخصاً مختلفي التوجهات ومختلفي المشارب والمكونات والمناطق الجغرافية وكان فيها نوع من التحدي ، لكن كان هناك نوع من الانجاز وتقريب وجهات النظر إضافة إلى الجانب الأمني داخل مؤتمر الحوار الوطني الشامل لأنه كما تعلم لدينا مشايخ كبار ومنهم من يريد ان يدخل بمرافقيه ومنهم من يريد أن يدخل بسلاحه وكان هناك الكثير من التحديات التي دخلنا فيها أحيانا صراعات ومشادات مع بعض الأعضاء في الجانب الأمني واللوجستى والترتيب . ويمكن القول أن مؤتمر الحوار الوطني كان تجربة فريدة من نوعها وغير حتى الشكل الذي كان يتعامل به الناس فلا تجد ناس معينين محدد لهم الصف الأول أو مكان معين للجلوس ولكن كان هناك تغيير في التركيبة والشكل وكان هناك تخلق جديد وبيئة جديدة للمستقبل القادم التي معيارها الكفاءة والالتزام والانضباط وكان هذا مهماً حتى في لجنة المعايير والانضباط كان هناك 28 شكوى قدمت إليها من قبل الأعضاء نتيجة مشادات بين الأعضاء ومشادات مع الأمن وغيرها وكانت كلها تحديات لكننا وجدنا فيها الكثير من المبادرة من قبل المكونات المختلفة والتسامح وكان التحدي الكبير أن نجمع الناس وكنا حتى نفكر في أول يوم نفكر على مستوى موقف السيارات كيف سيقف لدينا مثلا مكون الحراك ومكون أنصار الله ومكون الإصلاح ومكون المؤتمر ومكونات مختلفة وكل بمرافقيه ولربما كانوا مدججين بالأسلحة المختلفة وغيرها في مواقف السيارات وكيف دخولهم إلى مؤتمر الحوار الوطني لكن وجدنا الحكمة اليمنية تجسدت بأعلى صورها وأنا انقل فقط بعض التصريحات لبعض الأجانب والخبراء الذين كانوا يحضرون معنا يستغربون .ويقولون انتم أيها اليمنيون نتوقع بالنقاشات والخلافات القائمة بينكم أن يحدث انفجار للوضع ، لكن بمجرد أن ينتهي اللقاء الكل يمشى ويجلسون مع بعض ويتصافحون ويأكلون مع بعض في جزء كبير من التسامح والتصالح.
- الشباب والمرأة خلال مؤتمر الحوار الوطني اثبتوا حضوراً قوياً وفاعل بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم السياسية واستطاعوا أن يثبتوا أن تبعيتهم كانت وما تزال للوطن وليست للأحزاب أو المكونات السياسية .. كيف تقيمون هذا الدور .. وكيف نعول على الشباب والمرأة في المرحلة القادمة؟
- الطاقات الكثيرة التي لم يكن يلتفت لها في السابق تم الالتفات لها بشكل كبير في مؤتمر الحوار الوطني . الحضور الشبابي والمرأة كان من ناحيتين حضور وتواجد ولأول مرة في تأريخ اليمن والمنطقة العربية نسبة ما لا يقل 30 % للنساء ولا تقل عن 26 % للشباب 20 % في المكونات الحزبية و6 % الشباب المستقل وكان لهم دور بارز في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولو شاهدت في الحقيقة في أعمال فرق العمل كان هناك تواجد من الشباب والمرأة في اللجان وفي رئاسة فرق العمل وفي مقرري فرق العمل وكان لهم دور بارز وظهرت ملامح أعمالهم من خلال التقارير التي قدمت للجلسة العامة وتم إقرارها . وأيضا في مسألة التوعية والنزول الميداني كان الأغلب من المكونات الشابة والجديدة على العملية السياسية . أيضا في المقابل للتوعية القادمة بمخرجات مؤتمر الحوار لعل هناك توعية تم البدء فيها في مكوني النساء والشباب تم البدء بها بالشراكة مع المؤتمر الوطني العام للشباب وكذلك مع اللجنة الوطنية للمرأة وكانت النساء والشباب هم المبادرون أولا بحيث فرز الشباب مخرجات الحوار الخاصة بالشباب وقاموا بالتوعية بها وفرزت النساء مخرجات المرأة وتمت التوعية بها . واعتقد أن هناك مخرجات وجهود شبابية بذلت وتم الوفاء لهذه الجهود بهذه المخرجات التي لبت تطلعاتهم وما يطمحون إليه.
- فيما يخص الإعلام ودورة خلال الفترة الماضية .. كيف تقيمون دور الإعلام وخاصة الرسمي .. هل ترون انه أدى دوره بالشكل المطلوب أم كان هناك تقصير؟
- نحن في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار لدينا إدارة ومركز إعلامي كان يزود الجميع بكل ما يدور أولا بأول بالإضافة إلى الإعلام الرسمي أعتقد كان له دور كبير لا يمكن لاحد أن ينكر دور الإعلام الرسمي خلال المرحلة الماضية وكان له دور كبير عن طريق وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك الوسائل الالكترونية والإعلام الجديد وكان هناك دور كبير ومواكب ولا ندعى كان هناك تقصير من عندنا في الأمانة العامة في هذا الجانب وكذلك من الإعلام الرسمي نظرا للوضع بشكل عام وكان بالإمكان أن يقدم المزيد من هذا لكن كانت هناك جهود كبيرة وجهود مباركة وطيبة واعتقد كان يتم إيصال المعلومة إلى الناس أولا بأول عن طريق كل الوسائل بدون استثناء بالإضافة إلى الإعلام الأهلي والحزبي وغيره كان له دور كبير لكن قد تجد بعض الإعلام الأهلي أو الحزبي يتجه توجهات أخرى وينقل الصورة بغير صوابيتها . وهذا وارد ، لكن نحن نقول بشكل عام أن الإعلام شريك معنا في هذه العملية وفي إنجاحها وهو شريك الآن في التوعية بمخرجات الحوار وهى المرحلة الأهم . فما خرج به المتحاورون هو شيء كتب على أوراق نريد للناس أن يستوعبوا وهناك الجديد في أشياء كثيرة في شكل الدولة وفي النظام الانتخابي والنظام الإداري وفي الحكم الرشيد والحقوق والحريات ويحتاج الناس إلى التوعية بها والتعريف بما خرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل لذلك نحتاج إلى تفعيل الدور الرقابي و الإعلام هي السلطة الرابعة وهي التي تتحكم بالثلاث السلطات وهى التي تسير السلطات الثلاث ولذلك إذا ما عمل الإعلام بمسئولية اعتقد سيوجه البلد نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بشكل فاعل .
- كان للمجتمع المدني حضور بارز خلال انعقاد مؤتمر الحوار ولعب دورا كبيرا في الوصول إلى مخرجات .. هل سيعول على المجتمع المدني دور في المساهمة في تنفيذ مخرجات الحوار؟
- ذكرت ان ما يزيد عن 3500 فعالية نفذها المجتمع المدني وغيره كمشاركات مجتمعية في العديد من المحافظات وقد بدأت بعض منظمات المجتمع المدني هنا في أمانة العاصمة وفي عدن وبعض المحافظات بالإعداد والتهيئة للتوعية بمخرجات الحوار الوطني وهذا نوع من الشراكة . وطبعا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني جزء منها كان مقدم من المجتمع المدني كمشاركات مجتمعية كان له اثر في هذه المخرجات كما سيكون له اثر في تنفيذ هذه المخرجات على ارض الواقع والتوعية بها ولفت أنظار الناس للرقابة على تنفيذ هذه المخرجات .
- برأيكم ما هو الدور المطلوب من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني للقيام به خلال المرحلة القادمة وبما يحقق ضماناً فعلياً لتنفيذ مخرجات الحوار؟
- أولا جزء من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني سيكونون في الهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار وجزء منهم سيكونون في مجلس الشورى وجزء منهم سيعمل في التوعية بالمخرجات ونحن سميناهم رسل الحوار لان أعضاء مؤتمر الحوار سيعودون إلى أماكنهم كرسل للحوار الوطني ينقلون للناس ما خرج به الحوار الوطني وأيضا بالمقابل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني اخذوا وجبة غنية من الوعي والمعرفة وإدارة النقاشات والحوار والقبول بالرأي الأخر والعملية السياسية والتحاورية وإيصال الرسالة للناس وفن التواصل والإلقاء وكل المهارات خلال فترة مؤتمر الحوار والتي تؤهلهم لان يكونوا عنصر فاعل في بناء المرحلة القادمة كما أنهم كانوا عنصر فاعل في صياغة المرحلة القادمة سيكونون عنصراً فاعلاً في بنائها وسيكونون بالمقابل رسلاً للحوار ينبغي أن ينقلوا الصورة السليمة والتوعية بمخرجات الحوار وتطمين الشعب أن ما خرج به الحوار هو تلبية لرغباتهم وتطلعاتهم.
- سؤالنا الأخير.. برأيكم ما هي الضمانات الكفيلة بتنفيذ مخرجات الحوار على ارض الواقع؟
- الضمانات تقع في جزئيتين أولا خارطة الطريق لتنفيذ المخرجات والمحددة بالمهام والزمان والأدوات وهي مهمة جدا وهي خارطة طريق تكليف لجهات معينة وتحديد مهام ، والاهم منها الدور الأخر الذي سيلعب في الرقابة على هذا التنفيذ . وسيكون لدينا دور مجتمعي كبير ودور الشعب في الرقابة على تنفيذ المخرجات وهذه أهم الأدوار ثم دور الفعاليات المختلفة والمكونات السياسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني لترى مدى تطبيق هذه المخرجات ثم دور الشباب الذي كان مؤتمر الحوار نتيجة لثورتهم التي قاموا بمن بما فيهم الحراك السلمي الجنوبي وأيضا المجتمع الدولي فسوف يكون شريكاً في الرقابة على تنفيذ هذه المخرجات وكل هذه الأدوار ستتجسد في الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمتابعة وهذا ما ينبغي أن نركز عليه خلال المرحلة القادمة . تركز سلطات الدولة على التنفيذ ويركز المجتمع على متابعتها . فإذا ما فعل الدور الرقابي والمتابعة على تنفيذ المخرجات سنجدها على الواقع خلال السنتين القادمتين .
مؤتمر الحوار الوطني اليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.