بعد ثلاثة أيام من المناقشات والفعاليات التربوية المصاحبة، اختتم منتدى التعليم العالمي في لندن أعماله أمس بالإعلان عن أن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، يعد البرنامج الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يقدم نظاماً متكاملاً لتقييم تكنولوجيا التعليم في المدارس، وذلك استناداً لتقارير ودراسات رسمية أجرتها المؤسسة الرائدة في صناعة التكنولوجيا والبرامج التقنية في العالم (اتش بي-hp) . وقد دفع هذا الإعلان الذي جاء مدوياً، وزراء وقيادات تربوية ومسؤولين ممن شاركوا في المنتدى، إلى الإقبال على منصة وزارة التربية والتعليم في المعرض المصاحب، للتعرف إلى المزيد من التفاصيل حول برنامج التعلم الذكي، والاطلاع على فكرة البرنامج وأهدافه وتجربة دولة الإمارات المميزة في تطوير التعليم. فخر واعتزاز وقال مروان الصوالح وكيل وزارة التربية ورئيس الوفد الرسمي للدولة في المنتدى، إن وقع إعلان برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بأنه الأول من نوعه عالمياً، كان محفزاً ومبعثاً للفخر والاعتزاز، ولاسيما مع ترديد اسم دولة الإمارات في أوساط المنتدى وحضوره، والإشارة إلى تجربتها الرائدة في تطوير التعليم، وإلى ما تبذله الدولة من أجل تقديم المزيد من النماذج الناجحة والتجارب اللافتة. إعلان معتمد وذكر أن الإعلان جاء من قبل مؤسسة عالمية هي الأشهر في انتاج التكنولوجيا وبرامجها، كما جاء استناداً لتقارير ودراسات أجرتها الشركة العالمية، ضمن سياستها التي تستهدف الوقوف على خريطة الدول المتقدمة في تكنولوجيا التعليم. ولفت الصوالح إلى دراسات أخرى كانت قد أجرتها مؤسسة "سامسونغ" العالمية، مؤخراً، حول نفس البرنامج، وأكدت في خلاصتها أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة عالمياً من بين 11 دولة متقدمة، التي تعد برنامج التعلم الذكي مشروعاً وطنياً، مدعوماً بإرادة سياسية وتطلعات مجتمعية واسعة الأفق والنطاق. طريق التطوير وأكد أن الشوط الذي قطعته الوزارة على طريق التطوير والتحولات الجذرية الجارية في مسيرة التعليم، لم تكن لتتحقق إلا بهذه الرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وهو ما وفر الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة من أجل الارتقاء بمستوى مدارسنا، ولفت أنظار العالم بنموذج تعليم أكثر تطوراً، يحتذى به. إشادة دولية وأوضح الصوالح أن الإشادة الدولية ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، تضع وزارة التربية والتعليم وشريكها في تنفيذ البرنامج (صندوق تطوير قطاع الاتصالات)، إحدى مبادرات هيئة تنظيم الاتصالات، أمام تحديات جديدة فرضتها الدول المشاركة في المنتدى، التي اتجهت أنظارها إلى البرنامج وتميزه، وتحدثت عنه وعن ضرورة متابعة نجاحاته المرحلية في الفترة المقبلة. ولفت إلى روح التحدي التي تميز فريق عمل البرنامج، والمتابعة الحثيثة من معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، لجهود الفريق، والمسؤولين عن التنفيذ والمتابعة والتقييم في الميدان التربوي، مؤكداً أن لدى الجميع إصراراً واضحاً على إنجاح برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، والوصول إلى أهدافه المنشودة التي انطلق من أجل تحقيقها. منصة التربية في الوقت نفسه شهدت منصة وزارة التربية والتعليم إقبالاً شديداً من قبل وزراء وقيادات تربوية وخبراء وحشد كبير من المتخصصين والمهتمين، من المشاركين في المنتدى، حيث كانت المنصة، هي أيضاً حديث المعرض، الذي ضم أكثر من 700 عارض، وتوافد عليه أكثر من 90 وزيراً ومسؤولاً تربوياً، كما تفقدها في اليوم الأول عبد الرحمن المطيوعي سفير الدولة في لندن، الذي أعرب عن فخره بما وصل إليه نظامنا التعليمي من جودة عالية وتطور فائق. وتميزت منصة الوزارة، بتنافس مجموعة من أبناء الدولة الذين شاركوا في التعريف بما حققته الإمارات من تقدم في التعليم، إلى جانب ما وصلت إليه من مستويات راقية في الخدمات التعليمية الذكية، ولاسيما المتصلة بخدمات أولياء الأمور والطلبة، التي عكست بدورها توجهات حكومتنا نحو إعلان الإمارات دولة ذكية. تجارب عالمية اطلع وفد الدولة برئاسة مروان الصوالح، على العديد من التجارب، كما التقى بمجموعة من الوزراء والمسؤولين، وتعرف إلى بعض التجارب التعليمية الناجحة عالمياً. وضم الوفد : فاطمة عباس مديرة إدارة التخطيط الاستراتيجي، وجميلة المهيري مديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية، وفاطمة الخاجة مديرة إدارة نظم المعلومات التعليمية، وعادل المرزوقي مدير إدارة التميز المؤسسي، ومحمد غياث مدير برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي. البيان الاماراتية