دمشق - ا ف ب: احتج أكراد سوريون على استبعادهم من المحادثات التي تجري في سويسرا برعاية الأممالمتحدة وتعهّدوا بمواصلة سعيهم من أجل الحرية في المناطق التي يسيطرون عليها. وقال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي: "بعض القوى تسعى لاستبعادنا من الحلول التي يبحثون عنها وهم لا يمثلون أحدًا". وقال للصحافيين في جنيف: "سنواصل كفاحنا حتى نيل حقوقنا الديموقراطية". وقال مسلم الذي كان يتحدث باسم المجلس الاعلى الكردي السوري الذي يضم مجموعات من الأقلية الكردية في سوريا: إن جهوده للانضمام إلى المحادثات باءت بالفشل، رغم مطالب متكرّرة إلى الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا، الجهات الرئيسية الفاعلة لإحضار النظام السوري وائتلاف المعارضة إلى طاولة المفاوضات. ويضم وفد المعارضة إلى جنيف عبد الحميد درويش رئيس الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي الذي شكك في مساعي حزب الاتحاد الكردي لتحقيق حكم ذاتي في شمال شرق سوريا. غير أن مسلم سخر من نفوذ درويش ضمن الوفد واحتج قائلاً: إن حقوق الأقلية الكردية ليست مطروحة على الطاولة. وقال: "كيف يمكن تحقيق الديموقراطية في سوريا بدون حل القضية الكردية في سوريا؟ ينبغي تسوية القضية الكردية ضمن جنيف-2". وأضاف: إن سوريا تضم 3,5 مليون كردي يمثلون نحو 15 بالمئة من عدد السكان، إضافة إلى 40 مليون كردي في الشتات منهم عدد كبير في العراق وتركيا. وقال مسلم: إن حركته تساند حقوق الأكراد منذ 2004، قبل سبع سنوات على قمع النظام لتظاهرات سلمية دخلت بعدها البلاد في دوامة حرب أهلية. وأضاف: "لدينا تاريخ طويل من الكفاح ضد النظام". غير أنه انتقد أيضًا ائتلاف المعارضة السورية قائلاً: إنه فشل في إعطاء الأكراد تمثيلاً عادلاً. وقال :"كل ما نريده اعترافًا دستوريًا بوجودنا". وأضاف: "لم نتمكن من تحقيق ذلك مع الائتلاف، الأشخاص الذين سيتخذون القرارات نيابة عن سوريا ولمستقبل سوريا". وانسحبت غالبية القوات السورية من معظم المناطق الكردية في صيف 2012 لتصب تركيزها على مقاتلي المعارضة وإتاحة حكم شبه ذاتي للأكراد. والمقاتلون الأكراد، وخاصة المرتبطين بحزب الاتحاد الديموقراطي يخوضون معارك شرسة ضد مقاتلي المعارضة. جريدة الراية القطرية