أكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور راشد الزهراني ان برنامج الشراكات الإستراتيجية الذي تتبناه المؤسسة مع عدد من الشركات والمصارف يهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر، وتطوير برنامج وطني لريادة الأعمال، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتيسير الحصول على التمويل والتراخيص اللازمة لافتًا إلى أن المشروعات الصغيرة تكبر بالصبر والمثابرة، وتكسب أصحابها الخبرات وتكسر هيمنة العمالة الوافدة، والتي استحوذت على أغلب الأنشطة في هذا المجال وقال في حوار ل»المدينة»: إن ما يشهده سوق العمل من تصحيح لأوضاع العمالة يعتبر فرصة مواتية للخريجين من كل المؤسسات التعليمية والتدريبية للدخول في هذا السوق الذى يشهد حراكًا مستمرًا المزيد من التفاصيل تنقله الاسطر القادمة: *ما مدى إمكانية توفير وظائف للخريجين بسوق العمل في ظل هيمنة العمالة الوافدة في مختلف الحرف الصناعية؟ ** لا ننكر كمواطنين أولًا أن العمالة الوافدة أثرت بشكل مباشر في مستقبل مهن الأيدي العاملة السعودية من خلال الهيمنة والاستحواذ على أغلب الأنشطة بشكل منظم وغير منظم، وهو ما انعكس سلبًا على فرص العمل لدى الشباب وزيادة أعداد البطالة، وإفشال بعض المشروعات الصغيرة التي يبدأها الشاب السعودي، بسبب احتكارها من العمالة الوافدة إضافة إلى صعوبة اختراقها. ومع ما يشهده سوق العمل من تصحيح لأوضاع العمالة الوافدة، فإن ذلك سيتيح لأبناء الوطن المنافسة ودخول سوق العمل، وهذه فرصة للخريجين من جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية بالاستفادة من مشروع تصحيح سوق العمل السعودي. أما بناء المعايير المهنية فقد أسهم القطاع الخاص في بنائها بحسب متطلبات سوق العمل ثقافة العمل الحر * كيف يستطيع الخريجون الاستفادة من البرامج التمويلية لتأسيس مشروعات صغيرة وما نسبة نجاح تلك المشروعات؟ ** إن إنشاء معهد ريادة الأعمال الوطني وانطلاق عمله يعكس مدى الوعي التنموي والفكر الاستراتيجي التخطيطي في مجال دعم وتنمية الاستمارات الشابة وتنوعها، من حيث دعم قطاع مشروعات الشباب وأصحاب الطموح والأفكار الاستثمارية والتجارية المميزة، التي تحتاج لدعم ومساندة من قبل جهات داعمة لا تهدف للربحية، ويعتبر معهد ريادة الأعمال الوطني نتاج برنامج الشراكات الإستراتيجية الذي تتبناه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع شركة الصناعات الأساسية (سابك)، وشركة أرامكو السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، ومصرف الإنماء، والبنك السعودي للتسليف والادخار، بهدف نشر ثقافة العمل الحر بين أفراد المجتمع وبناء سلوك إيجابي نحو ممارسته، وتطوير برنامج وطني لريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجال ريادة الأعمال، وقد بلغ عدد المستفيدين من دور المعهد حتى العام الميلادي الحالي (42566) رياديًا. وعلى أصحاب المشروعات الصغيرة التحلي بالصبر والمثابرة لوقف هيمنة العمالة الوافدة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة. تفويض الصلاحيات *ما أبرز ملامح مشروع تطوير الكليات نحو التشغيل الذاتي، وما أهدافه؟ **بدأت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تطوير عمل الكليات التقنية للبنين والبنات عن طريق تفعيل مشروع «التشغيل الذاتي» للكليات، وذلك بتفويض المزيد من الصلاحيات المالية والادارية والفنية لمجالس الكليات وعماداتها. ويأتي مشروع التشغيل الذاتي في طليعة أهم مشروعات المؤسسة الحديثة التي تسعى من خلالها إلى تحقيق الريادة في تحفيز العاملين في الوحدات التدريبية لإدارتها بالأساليب العلمية الحديثة، وإسناد اتخاذ القرارات لهم بتفويض أكبر للصلاحيات والمسؤوليات والمهام في إطار مؤشرات أداء محددة لإيجاد المنافسة بين الوحدات التدريبية لضمان جودة التدريب. *كيف تقيمون مخرجات المؤسسة؟ وما مدى مواءمة المناهج التدريبية لسوق العمل؟ **تحرص المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على ربط خططها التطويرية وبرامجها التدريبية باحتياجات سوق العمل بالمملكة، وتعمل على التنسيق الدائم والمستمر مع الجهات المستفيدة من مخرجاتها وخاصة القطاع الخاص، حيث أصبح خريجو برامج المؤسسة يحظون باهتمام من قبل قطاع الأعمال في ظل ما يشهده سوق العمل من مبادرات تصحيحية، مما ساهم في حصولهم على فرص عمل مناسبة في عدة مجالات. وتهتم المؤسسة بالمناهج التدريبية من حيث مسايرتها للتقدم الملموس في قطاع الأعمال ليكون معينًا للتدريب الذي يسعى إلى إكساب المتدرب مهارات تمكنه من النجاح في سوق العمل، حيث إن بناء الخطط والحقائب التدريبية مبنية على المعايير المهنية الوطنية التي كان للقطاع الخاص دور رئيس في بنائها. اتفاقيات التوظيف *وقعت المؤسسة ممثلة في الكليات والمعاهد اتفاقيات شراكة مع بعض الشركات الوطنية والأهلية لتوظيف الخريجين ما أهمية هذه الشراكة وكم بلغت نسب التوظيف للخريجين المتعاقد معهم؟ ** وقعت الإدارة العامة لخدمات المتدربين ممثلة في إدارة شؤون الخريجين عددًا من الاتفاقيات لتدريب وتوظيف خريجي المؤسسة بحيث تستهدف هذه الاتفاقيات متدربي التدريب التعاوني بحيث يتم تدريبهم وتوظيفهم بنفس المنشأة. وتم توقيع اتفاقيات توظيف خلال الفصل التدريبي الحالي مع شركة عبداللطيف جميل المحدودة وشركة الخزف السعودي لتدريب متدربي التدريب التعاوني وتوظيفهم بعد انتهاء فترة التدريب، كما تم خلال الفترة الماضية توقيع اتفاقية مع شركة ارامكو بحيث يتم تدريب المتدربين كل فصل تدريبي على حسب احتياج الشركة من التخصصات الفنية والمهنية التي تحتاجها الشركة، وتم تدريب دفعتين خلال الفترة الماضية ويتم تنفيذ المرحلة الثالثة هذا الفصل. كما أن هناك تعاونًا وثيقًا ومستمرًا مع الشركة السعودية الموحدة للكهرباء لتوظيف الخريجين في مشروع العزل الحراري على مستوى مناطق المملكة، وتبلغ نسبة التوظيف للخريجين عبر هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون المباشر مع قطاع الأعمال ما لا يقل عن 40% من إجمالي عدد الخريجين في كل فصل تدريبي كما تتم تهيئة الخريجين لسوق العمل لتغطية بقية النسبة من الخريجين من خلال تحفيز الخريجين للإلحاق بسوق العمل، ويتم توظيف ما لا يقل عن 35 % في كل فصل تدريبيي عبر تلك البرامج. وظائف تقنية نادرة *ما تعليقكم حول ما يذكر ان المؤسسة لا تزال تتعاقد مع أجانب لتدريب الطلاب؟ **المؤسسة هي الجهة المسؤولة عن التدريب في المجالات التقنية والمهنية حيث إن نسبة السعودة لدينا في الوظائف الادارية تبلغ نسبة 100% في جميع مناطق المملكة كما تبلغ نسبة السعودة في الوظائف التدريبية 94 % ونطمح للوصول بهذه النسبة لتصبح 100% خلال السنوات القليلة المقبلة. دراسة شاملة * كيف تقيمون نجاح برنامج التقويم المستمر المطبق بالكليات التقنية؟ ** توجد الآن دراسة يعدها أحد الخبراء في المناهج وبإشراف إدارة البحوث والدراسات المهنية في المؤسسة وبالتنسيق مع الإدارات والوحدات التدريبية حول التقييم المستمر في المؤسسة. *ما أهمية إدراج المفاهيم المهنية بمختلف مراحل التعليم العام بدءًا من المرحلة الابتدائية بالنسبة لكم؟ **كانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سباقة في نشر مفهوم العمل التقني والمهني بمختلف مراحل التعليم العام، ولدينا تجربة ناجحة بدأت في منطقة مكةالمكرمة حيث التعاون الذي تم مع فرع وزارة التربية والتعليم بالمنطقة، ومن ثم تعميمه على كل مناطق المملكة استهدفنا من خلالها تزويد الطلاب بالثقافة المهنية التي ترمي إلى تكوين اتجاه إيجابي لديهم نحو المجالات المهنية والتقنية بالإضافة إلى عقد ورش مهنية داخل الوحدات التدريبية بحضور الطلاب بهدف التعرف على التخصصات والأقسام التدريبية والتدريب على عدد من المجالات مثل: ميكانيكا السيارات والتبريد والتكييف، وصيانة الطابعات والفاكسات وآلات التصوير، وصيانة الحاسب الآلي، وأعمال النجارة، وأعمال الطباعة، والكهرباء، والتصوير الفوتوغرافي. تدريب عملي *بدأتم التوسع ببرنامج البكالوريوس.. ماهي التخصصات المتاحة وما الكليات التي بدأت في تنفيذه؟ **صمم برنامج البكالوريوس في الأصل لسد حاجة الوحدات التدريبية في المؤسسة وتم تنفيذه بكلية الرياض فقط على فترتين صباحية ومسائية، إلى أن تم تطويره إلى كلية مستقلة، وهي كلية المدربين التقنيين بالرياض وتعد أول مؤسسة تدريبية من نوعها في المملكة بإشراف وتنفيذ خبرة ألمانية فقد بدأت في استقبال المتدربين في شهر شوال من عام 1430ه.. وتسعى الكلية إلى تحقيق أهداف المؤسسة بتزويدها بالمدربين التقنيين المتخصصين من خلال استقطاب خريجي الكليات التقنية المتميزين من حملة الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) وإكسابهم المعارف والمهارات المتخصصة والمساندة؛ للحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة التقنية بالإضافة إلى شهادة مدرب تقني مهني معتمد؛ أعدت دراسة عن احتياجات السوق من التخصصات التقنية الهندسية وأظهرت أهمية إضافة مهارات ومعارف فنية وقيادية وإشرافية تتطلبها المرحلة الحالية والمستقبلية لخريجي المؤسسة المتفوقين. وأكدت الدراسة التركيز على المشروعات التطبيقية، بالاشتراك مع الجهات الصناعية لتغطية الجانب التخصصي، وتم التوسع في برنامج البكالوريوس مع بداية الفصل التدريبي الأول من عام 1434/1435ه في كل من الرياضوجدة والدمام ويُعدُّ برنامجًا نوعيًا يتطلب شروط قبول تضمن أن المرشح لدخول البرنامج سوف يكون قادرًا على التميز والتحصيل المهاري المطلوب. a href="http://www.al-madina.com/node/507412/"التصحيح"-يكسر-هيمنة-"الوافدة"-على-المشروعات-الصغيرة.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة