أعلن السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أمس، أنه تم تشكيل غرفة عمليات بوزارة الخارجية تنسق مع السلطات المعنية ومع سفارة مصر بطرابلس ومع السلطات الليبية المعنية لمتابعة الوضع بعد خطف أربعة آخرين من طاقم السفارة، وهم الملحق الثقافى وثلاثة ملحقين إداريين آخرين، وأضاف عبدالعاطى: «إن الاتصالات مستمرة على أعلى مستوى مع الجانب الليبى للكشف عن ملابسات حادث الاختطاف، وتأمين أرواح أعضاء السفارة والعمل على سرعة إطلاق سراحهم»، وأشار إلى أن هناك تعليمات مشددة من وزير الخارجية نبيل فهمى بمتابعة الموقف لحظة بلحظة، موضحًا أن الوزير يتابع عن كثب غرفة العمليات المشكلة أولاً بأول. من جانبه قال سفير ليبيا لدى القاهرة محمد فايز جبريل: «إن الحكومة الليبية تقوم حاليًا باتصالات مع الخاطفين، وأشار إلى أن محتجزى الموظفين المصريين معروفون (لديهم) وقاموا باحتجازهم ردًا على ما اسماه (اعتقال رئيسهم)، فى إشارة إلى (أبو عبيدة)، وأضاف قائلاً: «إن هناك اتصالات تجرى حاليًا بين القاهرة وطرابلس لمعالجة المشكلة»، وشدد «جبريل» على أنه يأمل فى ألا تتوتر العلاقات بين البلدين، لأن العلاقات أقوى وأرسخ، مضيفًا: «هناك عناصر تحاول إفساد العلاقات، وبالتالي نريد أن نفوت الفرصة عليهم، من جانبه كشف خميس إبراهيم معارض ليبيى للنظام الحالي أن عملية اختطاف الملحق التجاري المصري في ليبيا جاءت ردًا على اعتقال السلطات المصرية لمنفذ عملية تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة وهو رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا شعبان هدية «أبوعبيدة»، مشيرًا إلى أنه تم خطف المسؤولين المصريين لمقايضة أجهزة الأمن المصرية للإفراج عنهم مقابل الإفراج عن الإرهابي الليبي، وأضاف ل»المدينة»: «إن منفذ تفجير مديرية أمن القاهرة هو أحد قادة القاعدة فى ليبيا، لذلك فإن الهدف من عملية الاختطاف هو الضغط على الحكومة المصرية لتسليم المتهم بتنفيذ العملية الإرهابية إلى جانب إطلاق عدد آخر من المعتقلين في مصر من الإخوان وتنظيم القاعدة». من جهتها أوضحت وعد خميس ناشطة سياسية ليبية أن اختطاف الملحق الإدارى المصري في ليبيا جاء ردًا على تصريحات وزير الخارجية نبيل فهمي بشأن ما يحدث من مظاهرات أمام السفارة الليبية بالقاهرة شأن ليبي، ورفض السلطات المصرية التدخل في الشأن الليبي، وقالت ل»المدينة»: إن عملية الاختطاف جاءت كرد فعل للاعتصام الذى نظمته الجالية الليبية بالقاهرة لإنهاء حكم الإخوان في ليبيا والمطالبة برحيل الحكومة الحالية، موضحة أنه تم الاحتشاد أمام السفارة الليبية بالقاهرة، إنزال العلم الليبي فما كان من السفير الليبي إلا أن استدعى الشرطة فأصدر وزير الخارجية تصريحًا بأن ما يحدث شأن ليبي. يأتي هذا فيما حذّر عادل الغريانى أحد قياديى ما يسمى ب»غرفة ثوار ليبيا» السلطات المصرية، بسبب اعتقالها «شعبان هدية» المعروف ب»أبو عبيدة الليبى» رئيس غرفة ثوار ليبيا فى مصر، بعد دخوله للبلاد لأسباب مجهولة.وهدد الغرياني السلطات المصرية من المساس برئيس غرفة ثوار ليبيا، متمنياً الإفراج عنه فى الساعات المقبلة، مهدداً باتخاذ ما وصفه ببعض الإجراءات الأمنية، وأنّ الرد سيكون قويًا، على حدّ تهديداته. وأبو عبيدة الليبي.. هو شعبان هدية رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين فى ثورة 17 فبراير 2011 التى أطاحت بنظام معمر القذافى بعد سلسلة من أعمال العنف، برز اسمه بعدما ألقت السلطات الأمنية القبض عليه أمس الاول بالإسكندرية، وهو ما أدى إلى محاصرة السفارة المصرية بطرابلس واحتجاز خمسة موظفين مصريين. صحيفة المدينة