يرى عدد من الشخصيات العراقية، أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، لا يزال مقيدا بانتماءاته الطائفية والمناطقية على الرغم من أنه يمثل الآن الشعب العراقي بأكمله بحكم منصبه، مؤكدين أن طروحاته التي طرحها أمام المسؤولين الأميركان خلال زيارته إلى واشنطن هي طروحات تحمل نفسا طائفيا. بغداد (فارس) ويرى أمين عام تحالف أوفياء للوطن النائب السابق وائل عبد اللطيف، أن النجيفي يتحدث كأنه رئيس حزب سياسي أو ممثل عن محافظة معينة ولا يتحدث بصفته رئيسا لمجلس النواب الذي يمثل العراقيين جميعا، موضحا أن تصريحات النجيفي لا تزال طائفية بامتياز. ويقول عبد اللطيف في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس "إن الولاياتالمتحدة الأميركية ومنذ أكثر من سنة استقبلت أكثر من 18 وفدا من العراق واستمعت إلى آراء سنية وشيعية وكردية من مسؤولين وسياسيين وغيرهم لكن رئيس مجلس النواب يجب أن يتصرف كرجل يمثل الشعب العراقي بأكمله صحيح هو سني ومن أهل نينوى لكنه يترأس مجلس النواب وعليه أن يمثل الشعب العراقي بأكمله". وأضاف "النجيفي لو كان رئيسا لحزب سني فمن حقه أن يطالب بحقوق للسنة ولو كان محافظا لنينوى فمن حقه أن يطالب لنينوى لكن كرئيس مجلس النواب فعليه أن يتكلم بالنيابة عن كل الشعب العراقي". ويرى عبد اللطيف "أن طروحات النجيفي التي يؤشر عليها من فترة طويلة هي تصريحات طائفية بامتياز تحاول خلق الفرطة بين أبناء الشعب العراقي وهذا ما لا يريده الشعب". تمثيل العراق .. أم الطائفة؟ بدوره يرى النائب زهير الأعرجي وهو ممثل عن محافظة نينوى التي ينتمي إليها النجيفي، أن رئيس مجلس النواب لا يزال يتكلم بالنيابة عن السنة فقط وليس عن الشعب العراقي الذي يمثله. ويقول الأعرجي في حديث لمراسل وكالة انباء فارس "إننا نتمنى من كل مسؤول عندما يزور أي دولة مهما كان منصبه إن كان رئيس وزراء أو رئيس مجلس نواب أو وزير أو غيره من مسؤولين عندما يذهب إلى الخارج بزيارة رسمية أو غير رسمية أن يكون ممثلا عن العراق لا عن جهة معينة على حساب جهة أخرى". وأضاف "نتمنى أن لا تكون زيارة السيد النجيفي كزياراته السابقة وأن لا يتشاكى هموم وتهميش السنة على حساب العراق كله ونتمنى منه أن يكون ممثلا عن العراق وليس عن جهة أو فئة لأنه رئيس مجلس النواب العراقي وليس رئيس كتلة سياسية فقط تمثل جهة معينة". ويرى الأعرجي أن هنالك ضرورة في أن تكون "الطروحات التي تطرح يجب أن تكون بكل أمانة وأن يكون الطرح عون لكل أبناء الشعب العراقي ولكل الخلافات القائمة لا لجهة على حساب جهة" ،مذكرا بأن النجيفي "رئيس مجلس نواب وليس ممثلا عن كتلة أو جهة سياسية". توجهات النجيفي .. وأغراض انتخابية الأغراض الانتخابية والمصالح الحزبية والمناطقية تسيطر على توجهات النجيفي الذي يحاول استغلال منصبه في هذه الفترة لتحقيق ما يطمح إليه جمهوره الانتخابي؛ هذا الرأي يتكلم عنه المحلل السياسي دلشاد عبد الله الذي يرى أن "النجيفي لم يخرج من دائرة انتماءاته الطائفية والمناطقية". ويضيف عبد الله في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس أن "النجيفي يرى أن جمهوره في محافظة نينوى التي يشغل شقيقه أثيل النجيفي منصب محافظها، هي أولى بالدفاع عن معاناتها وهذا أمر لا بأس به إن لم يكن على حساب بقية أبناء الشعب العراقي الذين يبدو أن النجيفي نسي أنه يمثلهم وبقي يتكلم نيابة عن طائفته التي ينتمي إليها وعن هموم أبناء المحافظة التي كان يمثلها قبل أن يصبح ممثلا عن كل العراق". /2336/ وكالة انباء فارس