تبدأ في القاهرة اليوم جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، داخل قفص زجاجي عازل، ورفقة 130 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقادة حركة "حماس" الفلسطينية في قضية اقتحام السجون وتهريب قيادات الجماعة والمساجين خلال أحداث يناير العام 2011. القاهرة: تبدأ في القاهرة اليوم الثلاثاء جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، داخل قفص زجاجي. وأعدت الداخلية المصرية قفصاً زجاجياً عازلاً للصوت، سيكون مخصصاً لمرسي فقط، بهدف عزله عن باقي المتهمين. وهذا القفص مزود بميكروفون للتحدث فيه بعد إذن المحكمة، فيما سيكون وسيلة التحكم بالصوت من خارج القفص. ويحاكم مرسي مع 130 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقادة حركة "حماس" الفلسطينية في قضية اقتحام السجون وتهريب قيادات الجماعة والمساجين خلال أحداث يناير العام 2011. وستجرى المحاكمة وسط حراسة أمنية مشددة، فيما اكد دفاع مرسي إنهم حصلوا على تصاريح دخول لسليم العوا وكيلا. وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية استعداد الوزارة الكامل لتأمين محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان المتهمين فى قضية اقتحام السجون والتى ستعقد غدا بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. ونقل موقع "أخبار مصر" عن المصدر الأمنى أن خطة التأمين الجديدة سيشترك بها نحو 50 تشكيلا من قوات الأمن المركزى و75 مجموعة قتالية و60 عربة مدرعة ومصفحة وتتضمن عدة محاور أهمها عملية تأمين نقل الرئيس المعزول من محبسه بسجن برج العرب الى مقر الأكاديمية والعكس والتى ستتم بواسطة مروحية هليكوبتر وكذلك تأمين خطوط سير باقى المتهمين من محبسهم بمنطقة سجون طره الى الأكاديمية والعكس حيث سيتم نقلهم بواسطة عربات مدرعة ترافقها مصفحات منذ خروجهم من بوابة السجن وحتى وصولهم الى مقر الأكاديمية فضلا عن تأمين قاعة المحاكمة من الداخل قبل بدء الجلسة وعقب الانتهاء منها وكذلك تأمين وصول هيئة المحكمة . وأشار المصدر الأمنى الى أن الخطة الأمنية تضمنت أيضا نشر رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول أسوار الأكاديمية لمنع وصول أى من البلطجية أو الخارجين عن القانون اليها، بينما يقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية أثناء مرور المتهمين على تلك الطرق وكذلك العمل على منع التكدسات المرورية بالمناطق المؤدية الى الأكاديمية وخاصة مدينة نصر والطريق الدائرى. وأضاف أن خطة تأمين المحاكمة تضمنت أيضا تكثيف الإجراءات الأمنية بميادين التحرير والنهضة ومصطفى محمود ورابعة العدوية، وكذلك قصري الاتحادية والقبة بالإضافة الى تكثيف التواجد الأمنى بمحيط المنشآت الهامة والحيوية والمواقع الشرطية على مدار ال24 ساعة بالتنسيق مع القوات المسلحة لمواجهة أية حالات للتعدى عليها خاصة بعد دعوة ما يسمى ب"تحالف دعم الشرعية" لأنصار الاخوان للتظاهر غدا بالميادين احياء لذكرى جمعة الغضب وكذلك محاكمة المعزول. وحذر المصدر الأمنى من أية محاولة لتهريب المتهمين أو اقتحام قاعة المحاكمة أو الاقتراب من منطقة سجون طره مشددا على أن أية محاولة من ذلك القبيل ستواجه بكل حسم وقوة ووفقا للقانون. ودعا «تحالف دعم الشرعية» المناصر للإخوان ومرسي، إلى الاحتشاد في الميادين استمرارا لتظاهرات فيما أسماه ذكرى ثورة يناير "ذكرى الغضب" وطلب من المنتمين له زيادة الحشود بالتزامن مع محاكمة مرسي لإسقاط النظام، متوعدًا بأن "القصاص قادم". وعبر في بيان حمل رقم 174، أمس، على فايسبوك أن "خريطة الطريق لن تكتمل ولو عدلت ألف مرة"، مؤكدا أن "الطريق مخضب بالدماء، والتضحيات". وانتقد الناطق الرسمي باسم حزب "النور" السلفي شريف طه، استجابة عدد من الشباب إلى دعوات التظاهر لتحالف دعم الشرعية، مبينا أن "المتظاهرين يواجهون الدولة والمجتمع معا، ويسلمون عقولهم لأكاذيب وأوهام من يدفعونهم للمواجهة الخاسرة". ايلاف