توقع مسؤولون وخبراء شاركوا في "مؤتمر وجهة دبي 2020" أن تشهد الإمارة مع بداية العام المقبل تسارعا كبيرا لخطى مشاريعها الخاصة باستعداداتها لاستضافة "معرض إكسبو الدولي" باستثمارات تصل إلى نحو 32 مليار درهم. وتوقعوا نمو اقتصاد الإمارات ما بين 5 و 7 % بحلول 2020، فيما تتحدث الأرقام عن نمو متوقع لاقتصاد دبي 5% في العام الحالي 2014. وقال هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إن هذا المبلغ يبقى لازماً لتغطية تكاليف التطوير والتكاليف التشغيلية للمشاريع إلى حين موعد اختتام المعرض. استعدادات مكثفة وأوضح المري أن حكومة دبي ستضخ مبلغا كبيرا من أجل هذا الغرض، لكن القطاع الخاص يستطيع أيضا المساهمة في الاستعداد للمعرض، كما أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة لها فرصة كبيرة للاستفادة من ذلك. وأشار إلى أن الاستعداد لمعرض إكسبو يجب أن يتضمن قسمين أساسيين هما بناء الموقع الذي سيقام عليه المعرض وتطوير مدينة دبي. وأوضح أن بناء الموقع الذي سيقام عليه المعرض يتطلب بنية تحتية وأبنية كثيرة ويجب على فريق العمل أن يبدأ في وضع التصاميم لذلك، والتي ستكون مرتكزة على المشاريع لكي تكون مؤهلة لاستضافة الحدث. الغرف الفندقية ونبه المري إلى أن مضاعفة عدد الغرف الفندقية يعد جزءا من إعداد المدينة لإمكانية استقبال نحو 25 مليون زائر سيحضرون المعرض مع الإشارة إلى أن 70% منهم من خارج الدولة. ومن جانبه قال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة إن من أحد المشاريع البارزة الذي سيبدأ تطويره في العام المقبل مشروع "برج 2020" الذي سيكون بعد إنجازه البرج التجاري الأطول في العالم. وأوضح أن البرج سيكون حديديا ليتم بناؤه بشكل أسرع، حيث من المتوقع أن يستقطب كثيرا من الشركات العالمية التي تحتاج إلى مكاتب ضمن 10 إلى 20 طابقاً. الفوز ب«إكسبو» يؤكد عودة دبي القوية قال إدموند سوليفان رئيس مجلس إدارة شركة ميد للفعاليات المنظم لمؤتمر وجهة دبي 2020 إن إكسبو سيخدم دبيوالإمارات بشكل عام ليس فقط خلال الستة أشهر وهي مدة استضافة الحدث وإنما لسنوات طويلة مقبلة. وأكد سوليفان وجود تدفق فعلي كبير للمستثمرين من مختلف مناطق العالم إلى دبي مع فوزها باستضافة إكسبو، قائلا إن هناك اهتماما كبيرا جدا من قبل المستثمرين الأجانب بفرص الاستثمار الكبيرة المتاحة في أسواق دبيوالإمارات وخاصة مع استضافة الحدث وأن اهتمام المستثمرين يترجم فعليا إلى مشاريع استثمارية. وأضاف سوليفان إن25 مليون زائر يتوقع تدفقهم على دبي خلال 6 أشهر من استضافة الحدث ولو أضفنا لهم 10 ملايين زائر يتدفقون حاليا على دبي فسيرتفع الرقم إلى 35 مليون زائر وهذا تعداد زوار ضخم للغاية. وبالتالي تطوير مشروع إكسبو هو جزء من استراتيجية بعيدة المدى وهي استراتيجية 2020 لمضاعفة تعداد السياح المتدفقين إلى دبي مع ضرورة تجنب الأخطاء التي ارتكبت في الماضي. وقال إن دبي طوت عام 2013 بفوزها بشرف استضافة المعرض وتنظيمها لأكبر احتفالية ألعاب نارية بالعالم. وأضاف: من المهم جدا لدبي الاستفادة من المزاج الإيجابي الشائع اليوم والسعي لترجمته بشكل بناء عبر استثمارات مستدامة بعيدة المدى في دبي وخاصة أننا كنا قد شهدنا نموا معظمه كان عظيما في الماضي ولكن البعض منه لم يكن مستداما وبالتالي الاستدامة مهمة جدا لمستقبل دبي على المدى البعيد. ولو نظرنا إلى دبي وورلد سنترال وإلى المجسد العظيم المعروض في مدخل المؤتمر لرأينا أنه مشروع متكامل بالكامل. وعبر عن اعتقاده بأن الاستدامة هي مفتاح النمو وتتجسد في التخطيط البعيد المدى وإشراك المستثمرين في مشاريع بعيدة المدى وذلك يعني خلق مجتمع مستقر ومستثمر في دبي. وقال إن التحدي لدبي يكمن في ضمان تجنب وجود المضاربة الزائدة والتي قد تحدث في ظل النشاط الحاصل وأيضا تعزيز وجود الاستثمارات البعيدة المدى والتركيز على المستثمرين في المشاريع البعيدة المدى تعزيزاً للاستدامة. مليارا درهم سنوياً لتطوير مشاريع بلدية دبي قال عبدالله محمد رفيع مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في بلدية دبي إن البلدية خصصت ميزانية بنحو ملياري درهم سنويا من أجل تطوير حزمة من المشاريع الثقافية، والسياحية، والترفيهية والتي ستعمل على تعزيز مكانة دبي ضمن أفضل مدن العالم للعيش والإقامة. وأوضح انه سيتم تنفيذ كافة المشاريع الجديدة التي هي قيد الإنشاء أو التصميم وفقاً لمعايير الاستدامة مشيرا الى ان بعض هذه المشاريع جرى انجازها فعليا وبعضها ما زال قيد الانشاء او التصميم. مشاريع كبيرة وسلط رفيع الضوء على سير العمل في عدد من المشاريع التي تعكف بلدية دبي على تطويرها كمشروع سوق السمك في ديرة. ولفت إلى أنه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى التي تتضمن الأساسات والمواقف، متوقعاً أن يتم الانتهاء منه خلال 18 شهرا. وقال إن المشروع سيشكل عند افتتاحه نقطة جذب سياحية من خلال تجسيد النشاطات والمهن الشعبية الأصلية بطرق حديثة ومتطورة، إضافة إلى ما سيشكله من جسر يربط بين الماضي والحاضر ويتميز بكونه مطلاً مباشرة على البحر ويشتمل على منطقة مجهزة ومخصصة لمزادات السمك بحيث تمكن السياح من الاطلاع على طريقة بيع السمك التقليدية، وقد تم تصميم السوق ليشتمل على تقنيات حديثة وأنظمة متطورة بهدف توفير استهلاك الطاقة والمياه مقارنة بالنظم التقليدية. ويرى رفيع أن حزمة المشاريع السياحية والثقافية والترفيهية والتعليمية، ستسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة دبي بين افضل مدن العيش في العالم، مشددا على البعد التعليمي والثقافي والتعليمي لتلك المشاريع. برواز دبي وكشف رفيع عن تخطيط بلدية دبي لتنفيذ مشروع ( برواز دبي) بجوار حديقة زعبيل، بتكلفة بحدود 100 مليون درهم، مشيرا إلى أنه تم البدء بالعمل في المشروع ويتوقع أن يتم الانتهاء منه في عام 2015 . وقال إن المشروع يتضمن تنفيذ برواز أو إطار متكامل زجاجي، يبرز معالم الإمارة ويؤطرها بشكل فريد، بحيث يشكل أيقونة جمالية ومعلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاضر، ليكون منطقة جذب هامة للزوار والسياح والمقيمين على حد سواء. حيث يتوقع أن يجذب ما يقارب مليوني سائح سنويا، وأضاف إن ارتفاع المشروع يبلغ 150 مترا وبعرض 100 متر، وتتضمن الفراغات الداخلية للضلع الأرضي من البرواز متحفا يجسد فكرة المشروع ويحكي قصة تطور المدينة ومعلومات عن ماضيها وحاضرها، وعرض كل ما يتعلق بمدينة دبي القديمة والحديثة، باستخدام أحدث وسائل العرض وبالشكل الذي يسهم في خلق بيئة عمرانية ملائمة للنهضة الشاملة التي تشهدها مدينة دبي. أما الجزء العلوي من البرواز (الضلع الأفقي) فسيكون من الزجاج بالكامل، بأرضيات زجاجية، بحيث يشعر الزائر وكأنه يسير في الفراغ، إذ تتيح هذه الفكرة للزوار الاستمتاع بمشاهدة دبي من كافة الجهات. سفاري دبي بدأت بلدية دبي بالفعل في تنفيذ مشروع سفاري في منطقة الورقاء الخامسة على طريق العوير، وعلى مساحة كلية للأرض تبلغ 400 هكتار. وسيضم المشروع حديقة حيوانات بنظام رحلات السفاري بمساحة تصل إلى 60 هكتارا، وملاعب للجولف للهواة والمحترفين على حد سواء، وحديقة الفراشات، ومناطق ترفيهية. ويهدف المشروع لإنشاء مركز فطري للحيوانات المحلية والعالمية بدلا من الحديقة المقامة في منطقة جميرا، حيث سيتكون المشروع من عدد من القرى الرئيسية للحيوانات مثل القرية العربية والقرية الآسيوية والقرية الإفريقية والسفاري المفتوح بالإضافة إلى منطقة الوادي. لتتكامل بذلك كافة البيئات الطبيعية في تجربة فريدة كما يحتوي المشروع على حديقة خاصة للأطفال، مركز تعليمي، عيادة بيطرية، مركز تكثير للحيوانات. سوق القوارب مشروع سوق القوارب و أدوات الصيد، وهومن المشاريع التي ما زالت قيد التصميم، فيما تم تحديد موقعه في منطقة البرشاء جنوب الأولى، مطلا على بحيرة البرشاء، قائلا بأن المشروع سيكون بمثابة سوق متخصص ببيع القوارب وأدوات الصيد مما يساهم بتحويل دبي إلى مقصد عالمي لصناعة وبيع وتصدير القوارب وأدوات الصيد والمعدات البحرية . سوق ونزل حتا يشكل مشروع تطوير سوق ونزل حتا التراثي سوقاً تراثياً إقليمياً متنوع الخدمات بحيث يكون المشروع معلما تراثيا وسياحيا يحتضن أنشطة حتا التراثية والسياحية ويستوحي فكرته من بيئة المنطقة وموروثها المعماري . مشروع مينينيتشر ويمثل مشروع مينينيتشر، حديقة العالم المصغر، نموذجا مصغرا من العالم بصورة رمزية مبسطة تبرز مجموعة من أهم معالم المدن الشهيرة وعجائب الدنيا المعمارية والطبيعية حيث سيجمع تحت مظلته نحو 280 مجسما محليا وعالميا لمعالم وصروح شهيرة من بينها برج خليفة ومطار دبي وبرج العرب وغيرها من المباني العالمية. الحديقة والمتحف البحري سيكون مشروع حديقة دبي الحادي والأربعين على مستوى العالم إذ يوجد حالياً أربعون حديقة مصغرة للعالم مسجلة في منظمة الحدائق المصغرة وستعد الحديقة عند الانتهاء منها الأولى من نوعها في العالم العربي، متوقعا أن يكون وجهة سياحية جديدة في دبي. وسيخدم مشروع المتحف البحري الحركة التعليمية والثقافية والسياحية وسيكون واحدا من المشاريع التخصصية المرتبطة بأحدث التقنيات، وعلامة مميزة بخارطة دبي السياحية. وسيكون هيكل المشروع على شكل قوقعة حلزونية تعكس الارتباط بالأرض والبيئة والموقع العام. حديقة الزهور صمم مشروع حديقة الزهور على شكل "زهرة التيوليب " بحيث تتكون الحديقة من أجزاء الزهرة المختلفة. وتتكون الحديقة من ساحات عرض خارجية وداخلية، جسر مكيف يوصل إلى البيت الزجاجي/الصالة الداخلية (عرض 15 مترا و طول 180 مترا وارتفاع 6 أمتار)، ساحة خارجية لعرض الأنواع المختلفة من الزهور والأشجار بمساحة 10 هكتارات وساحة داخلية لعرض الزهور الغريبة التي لا تنبت في المناطق المفتوحة والتي لا يمكن أن تتحمل درجات الحرارة العالية (بمساحة 4,000 متر مربع). 22 فندقاً في محفظة «جميرا» قال جيرالد لويس الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا إن محفظة الشركة نمت خلال 10 سنوات إلى 22 فندقاً تديرها اليوم ويتوقع أن تتوسع لتصل إلى 30 فندقاً خلال السنوات المقبلة في مختلف أسواق العالم. وأضاف لويس إن استضافة إكسبو بالنسبة لدبي ليس هدفاً وإنما عامل محفز للقطاعات التي تحقق نمواً جيداً، موضحاً أن دبي قادرة على جذب 20 مليون سائح في عام 2020 بفضل بنيتها التحتية والفندقية العالية وتنافسيتها، مشيراً إلى أن الأرقام الصادرة عن مطار دبي وجائزة السياحة هذا العام تؤكد قدرة دبي على النجاح. وقال إن الإمارة تحتاج إلى تنويع في الفنادق لتشمل فئة 4 و3 نجوم، فضلاً عن تأهيل وتدريب الكوادر التي ستعمل في مرافق ومنشآت إكسبو البيان الاماراتية