أمهلت قيادة قوات الحرس الجمهوري في مصر المتظاهرين حتى الساعة الثالثة بعد الظهر "لإخلاء محيط قصر الرئاسة"، وقررت حظر التظاهر في محيطه. وقال بيان أصدرته رئاسة الجمهورية إن "قيادة الحرس الجمهوري المسؤولة عن حماية المنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية تؤكد على ضرورة إخلاء محيط قصر الاتحادية الساعة الثالثة عصرا وحظر تواجد أي تظاهرات في محيط المنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية". وجاء هذا القرار عقب اجتماع عقده الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء هشام قنديل بحضور عدد من المسؤولين من بينهم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء احمد جمال الدين ورئيس المخابرات العامة رأفت شحاته وقائد الحرس الجمهورية اللواء محمد زكي. الأزهر يطالب بتجميد الإعلان الدستوري في غضون ذلك، طالب الأزهر الرئيس المصري بتجميد الإعلان الدستوري ووقف العمل به والدعوة إلى حوار وطني فورا. وقال مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر في بيان إنه يتعين "معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه" و"تجميد الإعلان الدستوري الأخير ووقف العمل به" و"الدخول في حوار وطني يدعو إليه السيد رئيس الجمهورية فورا وتشارك فيه كل القوى الوطنية دون استثناء ودون شروط مسبقة". نشر دبابات في محيط القصر الرئاسي (11:45 غرينتش) وكان الحرس الجمهوري قد نشر الخميس قوات ودبابات أمام مقر الرئاسة في القاهرة بعد مواجهات دامية بين أنصار ومعارضي الرئيس محمد مرسي الأربعاء، وذلك على خلفية الإعلان الدستوري ومسودة دستور البلاد الجديد. وفي أسوأ أعمال عنف تقع في البلاد منذ انتخاب مرسي رئيسا في يونيو/حزيران الماضي، قتل خمسة متظاهرين على الأقل وأصيب مئات بجروح خلال صدامات بين معارضي ومؤيدي مرسي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن أربعة متظاهرين قتلوا بالرصاص، فيما لقي متظاهر خامس مصرعه بخردق أطلق من بندقية صيد، موضحة أن نحو 350 شخصا جرحوا أيضا في هذه المواجهات. ووضعت مجموعة "مصرين" شريط فيديو يظهر أحد الأشخاص وهو يطلق عيارات نارية من بندقية في ميدان روكسي قرب القصر الرئاسي مساء الأربعاء: ولم يتحدث مرسي منذ اندلاع أعمال العنف بشكل علني، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس، على تويتر انه سيتوجه بكلمة إلى الأمة الخميس "لبحث مبادرات لحل الأزمة". وعند ساعات الصباح الأولى، كانت ثلاث دبابات وثلاث مدرعات على الأقل متمركزة قرب مدخل القصر الرئاسي وعلى جادة كبرى محاذية له في حين واصل مئات من انصار الرئيس بالتواجد حول محيط القصر. وخرج عشرات منهم صباح الخميس في مسيرة دعما للرئيس محمد مرسي. هذا فيديو نشره المستخدم justicentric على يوتيوب: الحرس الجمهوري يتعهد وتعهدت قيادة الحرس الجمهوري بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، مؤكدة أنها "لن تكون أداة لقمع المتظاهرين". وقال قائد قوات الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي في تصريح بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن "تواجد قوات الحرس الجمهوري في محيط قصر الرئاسة منذ صباح الخميس يهدف إلى الفصل بين المؤيدين والمعارضين للرئيس والحيلولة دون حدوث إصابات جديدة". وكان آلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قد توجهوا بعد ظهر الأربعاء إلى القصر الرئاسي وفككوا خيما نصبتها مجموعات صغيرة من المتظاهرين المناهضين لمرسي الذين امضوا الليل فيها بعد تظاهرة حاشدة للمعارضة الثلاثاء، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين.