محمود الحضري (دبي) - بدأت الهيئة العامة للطيران المدني، إجراء مباحثات تهدف لتوقيع اتفاقيات جماعية مع دول الاتحاد الأوروبي، لوضع حد ل «حرب التكتلات» التي تواجهها شركات الطيران الوطنية مع بعض الشركات والدول الأوروبية والتي تسعى للحد من توسع أعمال الشركات الإماراتية. وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة في تصريحات صحفية بدبي أمس، إن قطاع الطيران بالدولة يواجه تحديات كبيرة، حيث تواجه الناقلات الوطنية، ما يمكن تسميته ب «الحرب» من دول وشركات، بهدف إعاقة نموها، خصوصا مع انتقال مركز الثقل في صناعة الطيران والنقل الجوي إلى الإمارات، موضحاً أن الحرب تأتي بالأساس من ناقلات وجهات في الدول الأوروبية، والأمر الذي يتطلب آليات مختلفة للمواجهة والحفاظ على نمو وخطط شركات الطيران الإماراتية. وأوضح السويدي أن الهيئة ستبدأ مباحثاتها في هذا الشأن خلال العام الحالي، وستواصل الحوار والنقاش مع الاتحاد الأوروبي وصولا لاتفاقيات ملزمة لكل دول الاتحاد، إلى جانب إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول التي تتبنى سياسات تعمل على محاربة نمو وانطلاقة صناعة الطيران في الإمارات وشركاتها الوطنية. وأضاف أن هناك تحديات أخرى يواجهها قطاع الطيران بالدولة، أهمها محدودية الأجواء الجوية المتاحة، والتي ستظل محوراً لاهتمامات الدولة والهيئة، لافتاً إلى أن الجهود مستمرة في هذا الشأن من أجل توسيع المسارات، وفق خطة تمتد إلى 2030، ومن خلال التعاون على المستوى الإقليمي وخصوصا دول الجوار. جاءت هذه التصريحات على هامش مؤتمر صحفي عقده معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني أمس، حيث قال إن الهيئة تخطط لاستحداث مجموعة من التشريعات والقواعد واللوائح الحديثة الرامية إلى تطوير خطط الترويج لسلامة وأمن الطيران، وتستهدف نموا سنويا بمعدل 6% خلال سنوات استراتيجيتها 2014/2016، وهو نفس معدل النمو المحقق في 2013. وأعلن معاليه إطلاق الخطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة للطيران المدني، التي تمتد لثلاث سنوات، تحت شعار "معاً نبني مستقبل الطيران المدني"، كما تم رفع الستار عن الشعار الجديد للهيئة، والإعلان عن "وضع خطة للاستدامة البيئية، المجتمعية والاقتصادية للهيئة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية