متابعة - صفاء العبد : رغم المراكز السبعة التي تفصل بينهما في جدول الترتيب إلا أن مباراة الجيش مع الوكرة اليوم تبقى مرشحة لأن تشهد صراعًا شرسًا بين الفريقين عندما يتواجهان على ملعب الأخير عند الساعة الرابعة والنصف عصرًا وذلك في إطار منافسات الجولة الثامنة عشرة لدوري نجوم قطر لكرة القدم . فكل من الفريقين سيكون في أعلى درجات الحرص على الخروج بالنقاط الثلاث وفقًا للظرف الذي يمر به كل منهما حيث يسعى فريق الجيش إلى تعزيز تواجده في مركز الوصيف الذي كان قد قفز إليه في الجولة السابقة إثر فوزه على الخريطيات بهدفين لهدف مستثمرًا تعثر السد وتراجعه إلى المركز الرابع . وكان الفوز هذا، وهو التاسع له في البطولة، قد رفع رصيد الجيش إلى (30) نقطة ليتقدّم بذلك على السد بفارق ثلاث نقاط ولكن مع مباراة أقل للأخير وهو ما يُبقي الجيش مهددًا بالعودة عن الوصافة إذا ما تعرّض لأي تعثر أو فقد أي نقطة في مباراة اليوم في حالة فوز السد غدًا على قطر ضمن الجولة ذاتها . أما الوكرة، الذي كان قد خرج بفوز صعب جدًا تحقق في الرمق الأخير من عمر مباراته الأخيرة (4 - 3) رغم أنه كان في مواجهة متذيل الترتيب فريق معيذر، فإنه يسعى بالتأكيد إلى استثمار ذلك الفوز والبحث عن فرصة تحسين موقفه في البطولة بعد أن تمكن من القفز من المركز الحادي عشر إلى المركز التاسع برصيده الذي بلغ (21) نقطة وهو رصيد يؤهله للقفز نحو مركز أفضل إذا ما أضاف إليه ثلاث نقاط جديدة مع وجوب تعثر الغرافة الذي يتقدّم عليه بفارق نقطة واحدة عند المركز الثامن علمًا أن الأخير سيكون في مواجهة غير مؤتمنة مع الريان اليوم أيضًا . كما أن مما يرفع من حدة التكهنات في إمكانية أن تتسم مباراة الفريقين اليوم بالكثير من القوة هو ما سبق وأن حدث بينهما في القسم الأول عندما تعادلا بهدف لهدف حيث كان الوكرة هو المتقدّم حتى الدقيقة الثمانين التي شهدت يومها هدف الإنقاذ لفريق الجيش ليخرج من تلك المباراة بنقطة بدلاً من أن يخرج منها صفر اليدين. والأمر هذا لابد وأن يجعل الجيش في أعلى درجات الحذر والتعامل مع هذه المباراة بكل ما يمتلك من أوراق تجنبًا لتكرار ما حدث في القسم الأول رغم أن الصورة تبدو مختلفة اليوم عند المقارنة بين ما كان عليه كل من الفريقين وبين ما هما عليه الآن. فالجيش كان قد نجح مؤخرًا في استعادة نغمة الفوز التي افتقدها على مدى ست جولات متتالية سابقة وذلك بعد أناطت إدارة النادي مهمة تدريب الفريق بالمدرب التونسي نبيل معلول خلفًا للروماني لوسيسكو، فكان أن تمكن معلول من أن يقود الفريق إلى فوزين متتاليين وهو ما مهّد له طريق العودة إلى الوصافة واستعادة الكثير من البريق استعدادًا لمهمته الآسيوية التي ستبدأ الأسبوع المقبل بملاقاة ناساف الأوزبكي. ومع أن الكثير من المؤشرات تذهب إلى ترجيح كفة الجيش في مباراته اليوم إلا أن ذلك لا يلغي حظوظ الوكرة وتطلعاته لا سيما أن الكل يتفق على أن لدى الوكرة الكثير مما يمكن أن يقدمه في مواجهة الفرق التي تتقدّم الصفوف حاليًا. ومع ذلك نقول: إن الوكرة سيكون اليوم بحاجة إلى جهد دفاعي كبير في مواجهة ذراع هجومي ضارب يضم لاعبين بمستوى فاجنر ومونتاري وايكوكو وماجد محمد.. وفي المقابل فإن دفاعات الجيش لابد وأن تكون حذرة هي الأخرى أمام تحرّكات يمكن أن تتسم بالخطورة الحقيقية إذا ما ارتقى حسين ياسر وسعيد بوطاهر إلى خطورتهما الحقيقة عند الجانبين وكذلك مايكل سوزا وزميله سبستيان سيز في عمق الملعب وداخل الصندوق مع الإشارة طبعًا إلى أن المباراة يمكن أن تشهد صراعًا تكتيكيًا شرسًا بين المدربين التونسي نبيل معلول والعراقي عدنان درجال عند المنطقة الفنية . جريدة الراية القطرية