قال الرئيس محمد مرسي أنه يعتصره الأسى وةالحزن بسبب أحداث العنف التي وقعت أمام مقر الرئاسة في اليومين الماضيين، مؤكدا أنه يشعر بواجبه نحو كل مواطن سواء مؤيد أو معارض لأن الوطن وابناءه وحدة واحدة لا يفرق بينهم في حق الأمن والسلامة. وأضاف خلال كلمة وجهها للشعب المصري أن الأحداث الأليمة التي وقعت تحت ستار من خلاف سياسي الأصل فيه أن يحل بالحوار، وان يتم الوصول فيه إلى كلمة سواء تحقق مصلحة الوطن بالنزول على ارادة الشعب، الذي عانى طويلا من الظلم والقهر والفساد من نظام سقط ولن يعود مرة أخرى. وأشار مرسي إلى أنه لا بد أن ينزل الجميع على إرادة الشعب وهو ما لا يتحقق بالعنف، وتلك الارادة لا تعبر عنها التجمعات الغاضبة، وانما تتحقق بالحكمة والتعقل والسكينة، وان تنزل الاقلية على رأي الأغلبية لأن هذه هي الديمقراطية. وأكد أنه مع احترامه لحق التعبير السلمي، فانه لن يسمح أن يعمد أحد إلى القتل والتخريب، وترويع الآمنين وتخريب المنشآت أو الدعوة للإنقلاب على الشرعية القائمة. ولفت إلى أن التظاهر السلمي لا يعني أبدا الإعتداء على المنشآت العامة أو الخاصة، أو تعطيل الطرق والإنتاج، أو ما جرى بالأمس من الإعتداء على المتظاهرين السلميين بالسلاح الناري والخرطوش وقنابل الغاز. وأضاف أن حصيلة الأمس كانت وفاة 6 من شباب مصر الأطهار وإصابة أكثرمن 700مواطن، مشيرا إلى أن بعض المقبوض عليهم من المعتدين يرتبطون ببعض من ينسبون أنفسهم للقوى السياسية، وبعضهم من المستأجرين مقابل أموال. وأشار إلى أنه يميز تمييزا شديدا بين الرموز التي اعترضت على مشروع الدستور والاعلان الدستوري وهو أمر طبيعي ومقبول، ومن ينفقون أموالهم التي جمعوها من خلال أعمالهم مع النظام السابق لهدم الوطن. وأوضح أن تحصين قرارته في الاعلان الدستوري لا يقصد به إلا القرارات السيادية فقط، وليس منع القضاء من ممارسة حقه أو المواطنين من الطعن على القرارات أو القوانين غير الدستورية، مشيرا إلى أن القضاء ظل طوال تاريخه يحمي الحقوق والحريات، وانه مدعو الان يستمر في دوره بكل احترام. وأفاد بأن تواصله مع الرموز الوطنية والكنيسة المصرية أسفر عن دعوة للحوار الشامل مع كل الرموز والقوى السياسية ورؤساء الأحزاب ورجال الثورة وكبار رجال القانون يوم السبت القادم في الساعة 12.5 ظهرا بمقر رئاسة الجمهورية للتوصل إلى إتفاق جامع للأمة، حول بعض النقاط مثل استمرار مجلس الشورى، ونظام الانتخابات القادمة، وخارطة الطريق بعد الاستفتاء سواء كانت كلمة الشعب نعم أو لا، وغيرها من الامور المختلف حولها. * من أحمد عبد المجيد: