أفاد وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، بأن «طلبة المدارس في الدولة، مقبلون على تجربة لم يسبقهم إليها أحد في المنطقة، تتمثل في اختيار بعضهم من المتفوقين أعضاءً في البرلمان المدرسي»، معتبراً أن هذه التجربة بمثابة «خطوة فاصلة في الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لبناء شخصية الطلبة وصقل مهاراتهم وقدراتهم، ورفع مستوى الوعي بمكانة دولتهم، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، وتعزيز إسهامهم في الحراك التنموي الشامل في الدولة». إبداعات الطلبة أكد وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، أن «الوزارة على ثقة بأن يمضي البرلمان على النحو الذي تنشده، ويكون منبراً للتعبير عن احتياجات الطلبة، ومترجماً لنظرتهم ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل وطنهم، فضلاً عن كونه منصة لإطلاق إبداعات الطلبة وأفكارهم». وحسب اللائحة التنفيذية لبرلمان المدارس، تضم اللجان الرئيسة للبرلمان المدرسي ثماني لجان أساسية «التربية والتعليم، والبحث العلمي، والثقافة والإعلام والاتصال، والقانونية، والبيئة والتنمية المستدامة، والشباب والرياضة، والشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، والشؤون الصحية والسكان، وللبرلمان أن يشكل لجاناً دائمة أخرى، أو مؤقتة، أو خاصة أو مشتركة، أو ميدانية حسب حاجة العمل». وحسب اللائحة ذاتها، فإنه يشترط لعضوية برلمان المدارس، أن يكون الطالب من مواطني الدولة، وألا يكون راسباً في صفه، وألا يقل معدله الدراسي عن 80% عن العام السابق، وألا يكون صدرت ضده عقوبة لمخالفة سلوكية، أو إدارية في المدرسة، وأن يكون حسن السيرة والسلوك، وسبق مشاركته في أنشطة وبرامج قيادية، وله مشاركات وأنشطة في بيئته المحلية والمجتمع بصفة عامة، وملماً بقضايا مجتمعه وبيئته المحلية. ودعا الوزير في تصريح ل«الإمارات اليوم»، طلبة المدارس الذين تم اختيارهم إلى خوض التجربة البرلمانية، إلى «تحمل المسؤولية، لاسيما أنها تعد تجربة فريدة تنسجم مع التوجيهات العليا للقيادة، بتنشئة جيل من المواطنين الواثقين بأنفسهم وقدراتهم الشخصية، والمتحملين للمسؤولية الوطنية تجاه مجتمعهم، وهو ما أكدت عليه (رؤية الإمارات 2021)». وتنعقد الأربعاء المقبل، أولى جلسات برلمان المدارس، في المجلس الوطني الاتحادي، ويضم في عضويته 54 طالباً من مختلف المناطق التعليمية في الدولة، ويترأسه أحد الطلبة، بهدف تمكين الطلبة من المشاركة السياسية والتنموية، وتأهيل وإعداد جيل جديد من المواطنين الذين يرصدون ويتابعون قضايا التعليم والأسرة والمجتمع المحلي». واعتبر وزير التربية والتعليم، أن احتضان المجلس الوطني الاتحادي للبرلمان المدرسي، يضع الطلبة أمام مسؤوليات كبيرة، يجب أن يكونوا أكثر استعداداً لتحملها، كما أن عليهم التأسيس بتوجيهات القيادة السياسية، وما يتسم به مجتمع الإمارات من تقاليد عريقة وأصول وحضارة، وأن يسعوا إلى ترجمة ما نهلوا منه من سيرة الآباء المؤسسين، وما تعلموه واكتسبوه من علوم ومعارف، من أجل إنجاح هذه التجربة، وإضافة إنجاز مهم في سجلهم» . تنشئة جيل وأشار القطامي إلى أن «مبادرة برلمان المدارس تتوافق مع توجهات وزارة التربية، الرامية إلى تنشئة مواطنين ذوي شخصيات متكاملة، واثقين بقدراتهم الشخصية، ومستعدين لمرحلة النضج، وهو ما تعمل الوزارة على تحقيقه، من خلال المناهج الدراسية التي تسلح الطلبة بالعلوم والمعارف، وتعزز القيم النبيلة في نفوسهم، إلى جانب الأنشطة والفعاليات والبرامج، التي تنفذها المناطق التعليمية والمدارس، بهدف ربط الطالب بقضايا وطنه، وتنمية مشاعره الوطنية». وقسمت المقاعد البرلمانية للطلبة بواقع 10 مقاعد لطلبة أبوظبي، ومثلها لطلبة دبي، وثمانية مقاعد لطلبة الشارقة، ومثلها لطلبة رأس الخيمة، وستة مقاعد لطلبة عجمان، ومثلها لطلبة أم القيوين، ومثلها لطلبة الفجيرة، فيما ضمنت مواد اللائحة التنفيذية للبرلمان حرية كل عضو من الأعضاء في ما يبديه من أفكار وآراء أثناء قيامه بعمله داخل البرلمان أو لجانه، ولا تجوز مؤاخذته على ذلك». ويمكن برلمان المدارس الطلبة من مجموعة أدوات برلمانية على غرار «طلبات الإحاطة، والمناقشة العامة، وإلقاء البيانات العاجلة، وتقديم الاقتراحات، فيما ينقسم البرلمان إلى ثماني لجان رئيسة، إذ جاء إطلاق البرلمان المدرسي بالتزامن مع احتفال المجلس الوطني بالذكرى 40 لتأسيسه، التي تصادف 12 من فبراير الجاري». الامارات اليوم