علّق المرجع الديني في البحرين آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة على قرار حلّ المجلس الاسلامي العلمائي، فقال "لك أن تضحك لو كان الهدف من الحكم الصادر بحق المجلس العلمائي هو ضرب وجود العمل الديني في البحرين، لأن هذا تفكير المجانين". المنامة (العهد) وأشار سماحته إلى أن "الدين أسقط كل محاولات الجبابرة وسلطات الجور في الأرض دون أن تقضي عليه أو توقف عملية تبليغه والدعوة إليه، وأبى علماء الأمة أن يلينوا أمام هذه المحاولات اليائسة العابثة واستخفوا بأهلها ووقفوا لها بالمرصاد وواصلوا عملهم الرسالي بإصرار". وأضاف الشيخ عيسى قاسم "لك أن تبكي للسياسة التي انطلق منها الحكم بحق المجلس العلمائي لِما وصلت إليه من عبثية طالت كل المقدسات ونالت بسخفها كل حرمة.. طالت الأموال والدماء والاعراض والمسجد والحسينية، والموقع الرئيس للتبليغ الديني ولم ترعَ حق أي مقدس". وتابع "وقد اختارت (السلطة) هذا التوقيت الخاص لإعلان ذلك وقطع الطريق على دعوة حوار قد تفضي إلى إصلاح مطلوب لسلامة الوطن، وسواء قرر الدستور ذلك أو لم يقرر.. فلا تنازل منا أبداً عن ديننا الحق، ولا شأن لنا بتجويز دساتير الأرض بتبليغ ديننا بعد أمر الله سبحانه به.. متى احتاج دين الله إلى إذن أو إجازة من حكومات الأرض". ورأى الشيخ قاسم أن قرار حل وتصفية المجلس العلمائي "يأتي بعد محاولة فرض هيمنة القرار السياسي على الدين"، مؤكداً أن "هذا ما يرفضه الوعي الديني لهذا الشعب". واعتبر أن "الحكم المتخذ ضد المجلس العلمائي حكم سياسي طائفي بغيض تتخذه السلطة لإحداث شرح طائفي في بناء هذا الوطن"، وأردف إن "تغييب المجلس العلمائي الذي لن يغيب دوراً وستبقى عودته مطلباً مهماً، إنما هو جزئية من وضع سياسي فاسد يحتاج إلى الاصلاح". وعن تبرير إغلاق المجلس العلمائي بذريعة أنه يشجع على العنف والارهاب، أعرب آية الله قاسم عن اعتقاده بأنه يعود لأن "السلطة ترى أن المطالبة السلمية بالحقوق ارهاب وتعاقب عليه". وأكد سماحته أن "السلطة البحرينية وحدها هي التي لا زالت تراهن على القوة الباطشة في اسكات الشعب وتعتمد لغة القمع والشدة"، مضيفاً: "كل ما لدى السلطة هنا من قتل وتعذيب موجود لدى السلطات الأخرى، لكنها هناك اضطرت للاصلاح أو أجبرت، ولكن هل سيثبت في البحرين أن استخدام البطش نجاحه؟". وشدّد الشيخ قاسم على أن "الشعب في البحرين من أوعى الشعوب واسخاها على التضحية والبذل في سبيل التغيير"، لافتاً إلى أن "السلطة تعاني وتفقد من مصلحتها الكثير كلما طال أمد الأزمة". /2336/ وكالة انباء فارس