أعادت الجولة 11 من دوري اتصالات للمحترفين البسمة إلى ديار أصحاب السعادة بعد مغادرتها في ثلاث جولات ماضية مرت ثقيلة على جماهير ومحبي العنابي، ونجح الوحدة في كسر سلسلة الهزائم، ووقف نزيف النقاط بعد أن حقق الفوز أمام "فارس الغربية" بثلاثية نظيفة، في المباراة التي أقيمت على ستاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي . وبهذه النتيجة يصل العنابي إلى 18 نقطة ويزيد من جراح الفريق الظفراوي الذي تجمد رصيده عند النقطة 11 في المركز الحادي عشر . جاءت المباراة سريعة وبأفضلية لأصحاب الأرض مع أن البداية كانت للضيوف بطلعتين من الأطراف لم يكتب لها النجاح، ليتسلم الوحدوي زمام المبادرة، ووضحت رغبته العالية في الفوز للخروج من الدوامة التي دخل فيها، واستطاع بابا ويغو وضع فريقه في المقدمة في الدقيقة 11 بهدف جميل فتح شهية لاعبي العنابي وأزاح عنهم الضغط الكبير الذي دخلوا به المباراة، ومع أن الشوط الأول انتهى بهدف واحد، ولكن كانت هناك فرص ضائعة من جانب الفريقين وتحديداً من الوحدة، بجانب نجاح خط دفاعه في أن يؤدي بعيداً عن الأخطاء مع العمل على الضغط على المنافس في وسط الملعب . وفي الجانب المقابل، كان الأمر غريباً الإعلان عن إقالة مدرب الظفرة جمال حاجي أثناء المباراة، ما يدلل على وضع الفريق، وظهر "فارس الغربية" من دون أنياب وبعيداً عن فعاليته المعروفة في الهجوم، وقد يكون ذلك مرده إلى إبعاد ديانيه والعماني فوزي بشير رغم عدم تعرضهما لإصابة من قبل المدرب، لأسباب تحفظ المدرب حول ذكرها أثناء المؤتمر الصحفي، ولكن الأخبار رشحت بأن هناك خلافاً حدث بين اللاعبين قبل المباراة، ولم تفلح تحركات البديل بندر الأحبابي وزميله عبدالله عبدالهادي على الأطراف في منح الفريق ما سعى له مع حضور بعض الأخطاء في خط الظهر التي كلفت الفريق كثيراً . ويعتبر الفوز دافعاً معنويًا للاعبي الوحدة قبل المواجهة الصعبة خارج الديار الأسبوع المقبل أمام الزعيم المتصدر في "الكلاسيكو" . وبدأ الكرواتي برانكو المدير الفني للوحدة سعيداً بالنتيجة التي تحققت في المباراة، وقدم التهنئة للاعبين والإدارة وجماهير العنابي، وقال: سعيد بالانتصار الذي تحقق أمام الظفرة لأن الجميع كان متوتراً وتحت الضغط وكل التفكير كان منصباً نحو الفوز واقتناص النقاط الثلاث بعد الهزائم التي تعرض لها الفريق في الجولات الماضية . وتابع: ظهر ذلك بوضوح في الدقائق العشر الأولى من عمر المباراة، خاصة أننا أيضاً دخلنا المواجهة بكثير من المشكلات بسبب الإصابات التي طاردت لاعبي الفريق، ما جعل حمدان الكمالي يطلب المشاركة رغم أنه لم يتدرب بشكل كاف في الأيام الثلاثة التي سبقت المباراة . وعبر برانكو عن رضاه الكامل عن أداء لاعبيه في المباراة لتجاوزهم حالة الضغط التي سيطرت عليهم قبل اللقاء، خاصة أنهم لعبوا أمام منافس عنيد يلعب بشكل جيد في المناطق الأمامية، وأشار إلى أن الفوز يمنحهم دافعاً معنوياً كبيراً قبل مواجهة العين في الجولة المقبلة . ورداً على سؤال إن كان عدم وجود ديانيه وفوزي بشير ساعد الوحدة أجاب برانكو: عدم ظهورهما في تشكيلة الظفرة كان مفاجئاً بالنسبة لنا، وهما بالتأكيد جيدان ومؤثران في صفوف المنافس، ولكن لا أعلم إن كنا محظوظين بغيابهما أم لا؟ وفي كل الأحوال رغبة اللاعبين في الفوز كانت أكبر من كل الظروف . وأوضح برانكو ان السبب في عدم دخول الأهداف على الوحدة في المباراة ليس السبب فيه عدم التمركز الجيد للمدافعين، إنما المحاولة للتقدم للأمام والأخطاء الفردية، وإن معظم الأهداف التي سجلت على الفريق كانت من ضربات ثابتة، وهذا يحدث في كرة القدم أن تكون جيداً في بعض المباريات وأخرى تكون غير ذلك، وأن الوحدة في معظم المباريات يكون صاحب نسبة أعلى في السيطرة والاستحواذ، ولكن كما هو معروف النتيجة هي المهمة في عالم كرة القدم . وحول الأدوار الدفاعية التي قام بها لاعبو خط الهجوم خاصة بابا ويغو وساعدت الفريق في المحافظة على النتيجة قال: كان التركيز من الأول منصباً نحو اللعب بأداء متوازن دفاعاً وهجوماً وبشكل جيد في كل الخطوط، وأن يكون هناك تبادل أداور تفضي بعودة المهاجم للتغطية لحظة تقدم المدافعين وتم تنفيذه بشكل مثالي من اللاعبين، وأهنئ بابا ويغو على الأداء والهدف الجميل الذي أحرزه في المباراة . وعن حصول سردان على البطاقة الثالثة وإصابة حمدان والوحدة يواجه المتصدر قال: علينا التفكير جيداً في هذا الوضع ومحاولة الخروج منه بشكل يخدم الفريق، وسوف أقوم بمشاهدة لقاء بني ياس والعين وأحاول وضع الحلول، ولكن كل ما عليّ فعله هو تجهيز 11 لاعباً للمباراة . عبدالسلام جمعة: استبعاد ديانيه وفوزي أمر يخص المدرب قدم عبدالسلام جمعة قائد فريق الظفرة التهنئة للوحدة فريقه السابق بالفوز في المباراة، وقال كنا سيئين جداً في اللقاء، وتكرر المشهد نفسه الذي حصل في الجولات السابقة بإهدارنا للعديد من الفرص، وكما هو معلوم فإن الفريق الذي لم يسجل بالتأكيد يسجل عليه، وهذا ما حدث في المباراة، ومن جانبنا حاولنا العودة بعد الهدف الأول، ولم نوفق ودخول الهدف الثاني أحبط المعنويات تماما . وعما يدور في الظفرة وما حدث من إبعاد للمحترف ديانيه والعماني فوزي بشير وما دار في غرفة اللاعبين قال: إن ما حدث مع ديانيه وفوزي خلاف بسيط، ومسألة إشراكهما هي من اختصاصات مدرب الفريق ولا دخل لنا بذلك . وأضاف: المدرب ليس وحده من يتحمل الهزيمة أمام الوحدة وبني ياس واللاعبون لهم الدور الأكبر باعتبارهم هم من يتواجدون داخل الملعب . رفض الحديث عن سبب إبعاد ديانيه وبشير حاجي: لم أتفاجأ بإقالتي والظروف المحيطة لم تكن جيدة قال جمال حاجي مدرب الظفرة الذي أقيل أثناء المباراة، إن الفريق لم يكن سيئاً وخلقنا بعض الفرق في الشوط الأول، ولكن الشوط الثاني كان مغايراً وغابت عنه الفرص وقمنا بإجراء بعض التغييرات لتحسين الهجوم، والأمر لم ينجح وظل الوضع على حاله، وفي المقابل الوحدة نجح في تسجيل هدفين من أخطاء ارتكبها لاعبونا، ولا أعتقد ان الفريق الفائز خلق أكثر من 4 فرص حقيقية، وفي النهاية الوحدة استحق الانتصار لأن لاعبيه أظهروا رغبتهم الأكيدة في الحصول عليه، وفريقنا ظهر وكأنه يريد أن ينهي المباراة قبل أن تبدأ، ووضح ذلك في عدم تنفيذ الواجبات، ما يعني أن كل الأحاديث والاجتماعات مع اللاعبين لم تجد آذاناً صاغية . وحول عدم ظهور ديانيه وفوزي بشير في المباراة ولا حتى ضمن لاعبي الاحتياطي قال حاجي: هناك أمور تحدث في كل اجتماع قبل وبعد المباراة، ولدي أسبابي الشخصية التي دفعتني لعدم إشراكهما في المباراة ولا أود الحديث عنها، وأشار إلى أنهما غير مصابين وفي تمام الجاهزية . واعترف حاجي بأن هناك تراجعاً في مستوى ونتائج الظفرة في الثلاث جولات الأخيرة وقال: إن التراجع والكارثة بدأت من مباراة كلباء ولتصحيح الوضع كان على الفريق تحقيق الفوز على الوحدة، ولكن هبوط المستوى لدى اللاعبين لم يسمح بذلك، ورغم كل شيء عليهم عدم التسرع ومعالجة أخطائهم مجتمعة . ويبدو أن حاجي تفاجأ بقرار إقالته بعد سؤاله خلال المؤتمر الصحفي ورد حاجي قائلاً: لدي خبرة كبيرة في مجال التدريب وهذا شيء من الممكن أن يحدث، وهناك أحاديث وأقاويل كثيرة عن إقالة المدربين في الدوري، وإن تمت إقالتي فهذا خبر لا يفاجئني، رغم أن الأجواء المحيطة في الفترة الأخيرة كانت سيئة، ولكنها حسب رأيي أنها طبيعية جداً في ظل حدة المنافسة والرغبة في وضع أفضل، وفي النهاية علينا كمدربين توقع كل شيء . مطر: أتمنى المشاركة في كأس الخليج قال اسماعيل مطر قائد فريق الوحدة الغائب عن المباراة بسبب الإصابة، إن ما تحقق في اللقاء هو فوز معنوي كان يحتاج له العنابي بعد سلسلة من الهزائم في الجولات الماضية، والانتصار يجعلنا ندخل إلى مواجهة العين المتصدر بمعنويات أفضل . وحول غياب سردان لنيله البطاقة الثالثة والكمالي إذا لم يتعاف من الإصابة عن لقاء العين قال: أتمنى أن تكون إصابة الكمالي خفيفة ويستطع اللحاق بمباراة العين، ومع أهمية الثنائي في صفوف الفريق إلا أننا نقول الوحدة سيكون جاهزاً بمن حضر، وأثق في قدرة زملائي اللاعبين الموجودين على أداء مباراة جيدة، وفي الأخير علينا تناسي مسألة الإصابات والتي هي دوماً ستكون حاضرة في كرة القدم . وحول سير العلاج من الإصابة وإذا ما كان سيشارك في بطولة خليجي 21 قال مطر: العلاج يسير بشكل جيد وحسب ما قرره الطبيب المعالج، وآخر علاج سينتهي يوم 1يناير/كانون الثاني المقبل، وأتمنى ان أكون جاهزاً للمشاركة في بطولة خليجي 21 ومع الوحدة في جولة الإياب، وإذا لم أشارك هناك عناصر جيدة من اللاعبين الشباب في المنتخب سوف يقدمون ما يحقق طموحات" الأبيض" في البطولة . الطنيجي: حاجي فشل في ترك أي بصمة أبوظبي- صديق عباس: يبدأ لوران بانيد مدرب فريق الظفرة الأول العائد مشواره اليوم في تدريب فريق فرسان الغربية للكرة، خلفاً للمدرب البوسني جمال حاجي بعد أن أنهى النادي ارتباطه مع الفريق . صرح خليفة مطر الطنيجي نائب رئيس مجلس إدارة شركة نادي الظفرة لكرة القدم، بأن مجلس الإدارة منح المدرب الفرصة كاملة للمدرب حاجي حتى قبل مباراة الوحدة التي كانت الفرصة الأخيرة لتصحيح المسار، بعد أن درس النادي كافة الخيارات بهدف تصحيح الأمور، ليعود الفريق بما يتناسب وقدرات اللاعبين والتسهيلات التي ظل يوفرها النادي للفريق، الذي خاض 14 مباراة بإشراف المدرب حاجي دون أن تكون هناك بصمة فنية تدعو للتفاؤل خلال الفترة المقبلة، في ظل وجود قاعدة عريضة من اللاعبين الصاعدين الذين يحتلون حالياً المركز الثاني في دوري اتصالات لأندية المحترفين لفرق الرديف بإشراف المدرب الكرواتي أنل . وأشار الطنيجي، إلى أن التدخل كان ضرورياً قبل فوات الأوان، وقد انتصف الموسم الكروي، حيث تسهم الجولتان المتبقيتان في تعريف المدرب العائد بقدرات الفريق ليستعد بشكل أفضل للدور الثاني . وذكر الطنيجي في تصريحات له بأن النادي يحرص على علاقاته مع كافة المدربين، ولا يحبذ أسلوب المحاسبة الفورية نتيجة خسارة مباراة أو مباراتين، لذلك ارتأت الإدارة دون الإعلان أو التحدث قبل مباراة الوحدة بإنهاء عقده بهدف توفير أقصى درجات الهدوء للمدرب ليكمل مشواره بتركيز تام، إلا أن الفريق لم يقدم العرض الذي يكفل له الفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية، حيث كانت من أسوأ المباريات التي خاضها الفريق هذا الموسم . وقال: لقد تدارس المجلس الكثير من ملفات المدربين منذ وقت مضى، وكان الاتفاق على المدرب بانيد الذي يعرف الكثير عن فريق الظفرة وعن كرة الإمارات . من جانب آخر، عقدت إدارة النادي اجتماعاً مع البوسني جمال حاجي لبحث بنود التعاقد، وفك الارتباط معه . سانتو: هزمنا الظروف قال عيسى سانتو مدافع الوحدة إن زملاءه اللاعبين قدموا أداءً جيداً في المباراة ولم يقصروا في أداء دورهم على الوجه الأكمل رغم الضغط وظروف الغيابات التي لاحقت الفريق منذ فترة . وتابع قائلاً: إن الوحدة دخل للمباراة بشكل مختلف وبرغبة عالية في الفوز والحصول على النقاط الثلاث للخروج من الدوامة، رغم الضغط الواقع على اللاعبين بسبب الخسارة في الجولات الثلاث الماضية . وأوضح سانتو أن تغيير مركز في المباراة من قلب الدفاع إلى الظهير الأيمن هي استراتيجية مدرب، وأنا جاهز للعب في كل خانات الدفاع لمصلحة الفريق، والأهم في المباراة هو الفوز الذي منحنا دافعاً معنوياً كبيراً قبل لقاء العين في مباراة الكلاسيكو المرتقبة .