منير رحومة (دبي) - في بادرة طيبة ومعبرة، كرمت لجنة الحكام باتحاد الكرة برئاسة محمد عمر، المساعدين الدوليين سعيد الحوطي ومحمد عبد الله جاسم، بعد اعتزالهما التحكيم، خلال الاجتماع الأسبوعي ل «قضاة الملاعب»، وكان الحكمان المساعدان قد اعتذرا عن عدم مواصلة المشوار، بسبب ظروف خاصة، حالت دون استمرارهما في قائمة النخبة الآسيوية، فضلاً عن التنازل عن الشارة الدولية للجيل الصاعد من الحكام الواعدين. وأشاد رئيس اللجنة بالجهود الكبيرة التي بذلها المساعدان الدوليان الحوطي وجاسم، طوال مشوارهما، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مؤكداً أن لجنة الحكام حريصة على تكريم كل أبناء الأسرة التحكيمية في نهاية مشوارهم، واعتراف بما قدموه من تضحيات لخدمة التحكيم الإماراتي، وإعلاء رايته محلياً وخارجياً. وشدد أيضاً على أن هذا التكريم سيكون عادة راسخة تثمن جهود الحكام القدامى، وتحفز الجدد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اتحاد الكرة حريص بدوره على عدم التفريط في الخبرات التي تكونت، وأصبحت قادرة على إفادة اللعبة في مختلف المواقع، لذلك تم إدخال الحوطي وجاسم في برنامج المقيمين، حتى يقدموا للحكام عصارة تجاربهم وخبراتهم. وعن التغيير الكبير في قائمة النخبة، بدخول مجموعة من الشباب أمثال محمد احمد وزايد داوود، ومدى تأثير ذلك على مستوى حكامنا في المشاركات الخارجية، أبدى محمد عمر ثقته التامة في قدرات الحكام الشباب الصاعدين، مشيراً إلى اجتيازهم اختبارات النخبة التي أقيمت خلال الأيام الماضية، تحت إشراف الاتحاد الآسيوي، وتحقيقهم النتائج متميزة تعكس قدرات الحكام الجدد، وتبشر بمسيرة متميزة تنسج على منوال، مسيرة النجاحات التي تحققت للتحكيم الإماراتي طوال السنوات الماضية. وبدوره أشاد سعيد الحوطي باللفتة الكريمة التي قامت بها لجنة الحكام، معتبراً أن مثل هذه المبادرات تزيد من توثيق الروابط بين أسرة التحكيم، وتدفع الحكام إلى العمل بجدية، حتى يتركوا بصمة في مسيرتهم، ويلقوا التكريم اللائق في نهاية المشوار. وأوضح ان الشارة الدولية ليست ملكاً خاصاً، وإنما هي ملك لاتحاد الكرة، وتعتبر مسؤولية كبيرة يجب أن يتحملها الحكم الجاهز والمستعد لخدمة كرة الإمارات، وإذا شعر بأن ظروفه تمنعه من العطاء القوي، يجب عليه أن يبادر بمنح الفرصة للحكام الشباب الذين يملكون من المؤهلات والفنيات، ما يجعلهم خير خلف لخير سلف. ودعا الحوطي الشارع الرياضي والأندية إلى الصبر على حكامنا لأنهم يمرون بفترة انتقالية، ويجب مساندتهم والوقوف إلى جانبهم، خاصة بعد ابتعاده أصحاب الخبرة عن المجال، مؤكداً أن الجيل الجديد من الحكام يملك كفاءات جيدة، ولا تحتاج إلا إلى الدعم لتبرز وتتألق محلياً وخارجياً، وأن سياسة اتحاد الكرة اليوم تغيرت عن السابق، وأصبحت الكفاءة قبل الأقدمية في الحصول على الشارة الدولية، الأمر الذي سوف ينعكس بشكل إيجابي على صورة التحكيم من خلال منح الفرصة للمواهب حتى تأخذ مكانها. وقال الحوطي إن مسيرة التحكيم الإماراتي، وعلى الرغم من الصعوبات التي عاشتها في الفترة الأخيرة، إلا أنها دائماً تحقق النجاحات وتشرف الدولة، لأن حكامنا محل تقدير الاتحادات القارية والعالمية، وأكبر دليل على ذلك وجود طاقم إماراتي متكامل بقيادة علي حمد ضمن المرشحين لمونديال البرازيل 2014، مشيراً إلى أن هذا الطاقم يجب أن يكون مشروعاً وطنياً يحظى بالدعم الكامل من المسؤولين، حتى ينجح في الوصول إلى الحدث في ظل التنافس القوي بين 52 طاقماً للمشاركة في كأس العالم.