عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)- حافظ سوق أبوظبي للأوراق المالية على مساره الصاعد في مستهل تداولات الأسبوع الأول من فبراير أمس، على الرغم من عمليات التصحيح التي لا تزال تنشط على الأسهم القيادية، خصوصاً في قطاعي العقارات والاتصالات والاستثمار. وارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة 0,42%، وأغلق عند مستوى 4692 نقطة، بعدما تسببت عمليات جني الأرباح التي تركزت على الأسهم القيادية والنشطة في عدد من القطاعات في تقليص مكاسب السوق، التي دفعت المؤشر في بداية الجلسة، إلى التخلي عن مستوى 4700 نقطة التي اخترقها بدعم من عمليات شراء مكثفة طالت أسهم منتقاة في قطاعي البنوك والصناعة. وقال فادي الغطيس، مدير شركة ثنك للدراسات المالية: إن السوق تعرض كما كان متوقعاً لعملية تصحيح عندما وصل إلى مستوى 4700 نقطة، مضيفاً: إن الأجانب غير العرب هم الذين يقومون حالياً بعمليات التصحيح، بعد عمليات شراء متوصلة طيلة الفترة الماضية. وأضاف: إن الشراء لا يزال انتقائياً على عدد من الأسهم، لكن مع كل عملية جني أرباح ضرورية وصحية في آن واحد، تدخل سيولة جديدة عند مستويات سعرية أفضل، الأمر الذي يدعم السوق في احتواء موجة التصحيح. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، عادت السيولة فوق المليار درهم من تداول 397 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 5476 صفقة. وواصل المستثمرون الأجانب في بداية الأسبوع الثاني من التصحيح عمليات البيع بصافي قيمته 82 مليون درهم، جاء من الأجانب غير العرب بقيمة 84,6 مليون درهم، في حين سجل المستثمرون الخليجيون صافي شراء بقيمة 39,5 مليون درهم، والعرب 22,1 مليون درهم. وشكلت تعاملات الأجانب نحو 35% من إجمالي تداولات السوق، وذلك من مشتريات بقيمة 357,8 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 439,4 مليون درهم. ودعمت ارتفاعات قطاعين فقط، هما البنوك والخدمات من تمسك السوق بصعوده، فيما تعرضت القطاعات السبعة الأخرى لعمليات جني أرباح قادها قطاع الاستثمار الأكثر انخفاضاً. وارتفعت أسعار 15 شركة مقابل انخفاض أسعار 18 شركة أخرى، واستقرت أسعار 3 شركات من دون تغير. ... المزيد الاتحاد الاماراتية