بعد أن لطخت دماء الثوار الحقيقيين مبني ماسبيرو خلال تغطية الأمس لأحداث الاتحادية اجتاحت موجة من الاستقالات اتحاد الإذاعة والتليفزيون اعتراضا علي ممارسات وزير الإعلام صلاح عبد المقصود والذي سار على نهج النظام البائد في التجاهل المتعمد للأحداث، وكانت أولي هذه الاستقالات ما أعلن عنها الإعلامي عصام الأمير رئيس قطاع التليفزيون المصري والذي رفض أن يفضح وزير الإعلام حاليا احتراما منه لما تمر به البلاد من أحوال حرجة ولكنه اكتفي أن يشير إلي أنه رفض أي تعليمات أو إملاءات تخالف ضميره المهني مما دفعه لتقديم استقالته. وإلي نص الحوار .. لماذا تقدمت باستقالتك ؟ تقدمت باستقالتي اعتراضا علي ما تمر به البلاد من أحداث دامية ومؤسفة ومؤلمة وجارحة للجميع وما زاد إصراري علي التمسك بالاستقالة والإعلان عنها إعلاميا أحداث الأمس أمام الاتحادية وما دار من اشتباكات دامية بين أبناء الوطن الواحد في ظل صمت رهيب من الرئيس والمسئولين. - هل تغطية التليفزيون المصري لأحداث الاتحادية لها علاقة بتقديم استقالتك ؟ أحداث الأمس كانت هي القشة التي قسمت ظهر البعير ولكني تقدمت باستقالتي منذ الأحد الماضي ومنذ بداية اندلاع الأزمة وأنا مراقب للأحداث إلي أن فاض بي الكيل فأعلنت عن الاستقالة إعلاميا اليوم – الخميس – لأنني متمسك بموقفي ولن أتراجع عنه، ولم تكن تغطية التليفزيون المصري للأحداث هي الدافع الوحيد إنما أحوال البلد بصفة عامة وما يمر به الشارع من انقسامات وحرب شوارع ودم يراق وهذا ما منعني للإعلان عنها اليوم. - ولكن نسبت إليك تصريحات بأنك لم تذهب إلي مكتبك منذ الأحد الماضي .. ما مدي صحة هذا ؟ بالفعل أنا تقدمت باستقالتي الأحد الماضي ولم أذهب لمكتبي الاثنين والثلاثاء وذهبت صباح الأربعاء لتوقيع " البوسطة" ولم أذهب الخميس وسأذهب غدا لتجميع متعلقاتي الشخصية من مكتبي . - تردد بالقطاع أن سبب استقالتك أنك تعرضت لإملاءات وتعليمات من قبل وزير الإعلام حول تغطية الأحداث الأخيرة وتداعيات الإعلان الدستوري للرئيس مرسي ؟ لن أخوض في هذا الحديث في الوقت الحالي علي أن أتحدث فيه بالتفصيل لاحقا ولكن ما أؤكده هو أني لن ولم أقبل أن أتعرض لأي ضغوط من قبل وزير الإعلام أو غيره لأنه لا يوجد ما يجبرني علي هذا الشأن ولكنه حاول ممارسة هذا عن طريق عناصر تحت مني في الترتيب الوظيفي كرؤساء القنوات وحجم الاستجابة لهذه الضغوط متروك لتقدير المشاهدين. ولكن نستطيع القول بإنك اعترضت علي تدخل وزير الإعلام في سياسة ما تقدمه شاشة التليفزيون المصري لصالح الإخوان ؟ لا أريد أن أشخصن الأمور ولا أريد أن أفضح أحد فالأزمة أكبر من مجرد شخص ولا يوجد أي خلاف بعينة بيني وبين وزير الإعلام صلاح عبد المقصود ولكن الأمر أكبر من هذا فالإخوان فصيل سياسي يتسم بالعند والجبروت واستقالتي كانت احتجاجا علي سوء إدارة البلاد من قبل هذا الفصيل بشكل عام - وما موقف وزير الإعلام من استقالتك ؟ لن يتضح موقفه حتي الآن ولم أخطر بأي شئ ولكني تركت منصبي طواعية واستقالتي موقف شخصي أنا وحدي أقدره ولن يجبرني أحد علي الاستمرار في منصب يسيئ لي ولتاريخي فأنا أعتز بعمل الإخراجي ولن أسعي يوما للوصول للسلطة أو المنصب. - وما هي خططك القادمة ؟ أنا ابن ماسبيرو وسأعود لعملي الإبداعي كمخرج ولكني أنتظر إلي أن تهدأ أحوال البلاد وبعدها سأعلن عن مشروعي الجديد في العمل الفني والإعلامي. البديل اخبار/ حوارات