كتب حاتم جمال الدين: قذيفة من العيار الثقيل أطلقها الاعلامى عصام الامير بإعلان استقالته من منصبة كرئيس للتليفزيون المصرى، وذلك احتجاجا على الطريقة الى تدار بها البلاد، فى واقعة تعد هى الاولى من نوعها فى ماسبيرو، وكان الامير قد أعلن صباح أمس فى اتصال تليفونى مع الشروق عن تقدمه باستقالة لوزير الإعلام يوم الاحد الماضى قال فيها إنه فى ظل الظروف التى يمر بها الوطن، والطريقة التى تدار بها الامور، لا يتمكن معها من القيام بدوره بالشكل الذى يرضيه، وأنه يتقدم بالاستقالة حتى يتسنى اختيار من يستطيع تنفيذ السياسة التى يريد أن يسير عليها التليفزيون المصرى. فيما أكد الامير أن استقالته ليس لها أسباب أخرى غير الموقف السياسى، وشعوره بأنه لا يستطيع أن يكون مشاركا فيما يحدث فى الشارع المصرى من اقتتال أمام قصر الرئاسة فى مصر الجديدة، ومشيرا إلى أنه تقدم بالاستقالة للوزير صلاح عبد المقصود عقب صدور الإعلان الدستورى المكمل. وعلى جانب آخر أكدت مصادر خاصة ل«الشروق» تحفظت على ذكر اسمها ان الامير لن يكون صاحب الاستقالة الوحيدة احتجاجا على ما يدور من اشتباكات أمام قصر الاتحادية أدت إلى وفاة خمسة من المصريين، وأشار المصدر إلى أن هناك عددا من القيادات أبدت رغبتها فى التوقف عن العمل فى ظل الطريقة التى تدار بها البلاد كما قال الامير فى استقالته. وعلى جانب آخر انطلق كثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى بشبكات الانترنت والتى ربطت بين استقالة الامير ومستوى تغطية احداث الاتحادية التى وقعت مساء أمس الاول، وذلك بعد أن أذاعت القناة الاولى فيلما تسجيليا عن الحضارة المصرية، وعرضت القناة الثانية برنامجا ترفيهيا وفقرات الساحر والاستعراض، وهو ما نفاه بشدة المخرج على سيد الاهل رئيس القناة الاولى الذى أكد أن تغطية الاحداث هى مسئولية قطاع الاخبار، وقال إن القناة الاولى أذاعت الفيلم التسجيلى بعد الفترة الاخبارية التى غطت الاحداث عبر مراسليها امام الاتحادية والتحرى وفى المحافظات، مؤكدا أن الفيلم لا يوجد به ما يثير تيار على آخر، أو يقدم دلالات يمكن التحفظ عليها. واضاف أن برامج القناة حرصت على مدار اليوم أن تتناول الاحداث فى الشارع السياسى عبر ضيوفها الذين مثلوا جميع الاتجاهات، وقال إن الشكوى التى تلقاها كانت من اعضاء فى حزب الحرية الذين رأوا أن القناة فردت مساحات أكبر لأعضاء التيارات الاخرى. وأوضح سيد الأهل ان عصام الامير تقدم باستقالته أكثر من مرة، وكان يتم رفضها، وقال إن الظروف والامكانيات داخل ماسبيرو لا تتيح فرصة العمل بشكل طبيعى لأى قيادة، وأن تأخر مستحقات العاملين أكثر من مرة جعلت العاملين يتظاهرون أمام مكاتب القيادات بما لا يسمح لهم للقيام بعملهم الاساسى فى خدمة الشاشة.