تسببت التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري لأحداث الاتحادية في تفجير حالة من الغضب والاستياء العام ما بين العاملين وقيادات المبني وذلك بسبب ممارسات وزير الإعلام صلاح عبد المقصود حول توجيه شاشة التليفزيون المصري لصالح فصيل الإخوان والتستر الإعلامي علي أعمال العنف والبلطجة التي مورست تجاه المواطنين المعتصمين أمام قصر الاتحادية الأمر الذي رفضه بعض قيادات ماسبيرو وعلي رأسهم علي عبد الرحمن وعصام الأمير حيث تقدما باستقالتيهما لوزير الإعلام وجاء ذلك بعد العديد من المارسات المتغطرسة من قبل عبد المقصود حيال الحيادية الإعلامية. من جانبها قالت الإعلامية إيناس عبدالله ما تمر به البلاد أصبح مأساة يأسف لها الجميع وأنا أحزن لما يمر به اتحاد الإذاعة والتليفزيون من حالة الغضب التي تجتاح نفوس الجميع والتي تسببت في استقالة عصام الأمير وعلي عبد الرحمن وهما كفاءتان لا خلاف عليهما وسيخسرهما الاتحاد كثيرا ولكن مواقفهما تحسب لهما ولا يستطيع أحد أن يحجر عليهما حقهما في هذا الموقف كما لا يستطيع أحد أن ينكر ما قدمه هذان الشخصان لماسبيرو من إخلاص وتفان في العمل. من ناحيته، قال عصام سعيد كبير معدي القناة الثالثة : مواقف الاستقالات مطلوبة وسبقهما فيها مجلس مستشاري الرئيس ولكن استقالات قيادات ماسبيرو تعني حدوث نفضة بين قيادات قطاعات الشاشة وأنهم ينفضون عن ثيابهم دنس ما يرتكبه الإخوان من أعمال عنف في الشارع واستغلال الإعلام الرسمي للدولة لصالحهم فجاءت استقالتا عبد الرحمن والأمير رسالة لتقويض سيطرة الإخوان علي الإعلام مشيرا إلي أن التليفزيون المصري يدفع ثمن تولي وزير إعلام إخواني للحقيبة الإعلامية ومواقف رؤساء القطاعين المستقيلين تحسب لهما وهي تضامنا مع الحريات، ودعا سعيد كل قيادات الاتحاد إلي سلك مثل هذا المسلك احتراما للشاشة ولماسبيرو. وأضاف كبير المعدّين أن ما يعاني منه الاتحاد فعليا هو ما يتعرض له رؤساء القطاعات ورؤساء القنوات من إملاءات تهدف إلي توجيه الشاشة ضد التحرير ولمصلحة الإخوان مؤكدا أن جميع العاملين بالشاشة في اتحاد الإذاعة والتليفزيون مورست عليهم قيود معينة الأمر الذي رفضه البعض ورضخ له البعض الآخر خوفا علي أكل العيش. واستهلت الإعلامية هالة فهمي كلامها بعبارة " وزير الإعلام الإخواني خربها وقعد علي تلها " مشيرة إلي أن قيادات ماسبيرو يخشون من السقوط في نفس البئر الذي سقط فيه المناوي والفقي والشيخ في تغطية أحداث الثورة فمنهم من تعلم الدرس وتقدم باستقالته مسبقا مثل الأمير وعلي عبد الرحمن ومنهم من لم يتعلم الدرس بعد ذلك لأن نهاية الإخوان تقترب والبلد علي شفا ثورة جديدة ونفس السيناريو يعيد نفسه، وأشادت فهمي بموقف الأمير وعبد الرحمن مشيرة إلي أن هذه الاستقالات محت أسماءهما من التاريخ " الوسخ " ليكتب في صفحات نظيفة في كتاب التاريخ. البديل أخبار/ تحقيقات