معتصم عبدالله (دبي) - تواصل «الاتحاد» رحلة التنقيب في ملف المدربين المواطنين، في سياق تحقيق موسع، رصد في حلقته الأولى، الدورات التأهيلية المقدمة لهذه الشريحة، واستعرض إعداد المدربين العاملين حالياً، وفق وظائفهم «مدربون للفريق الأول، الرديف، مروراً بفرق المراحل السنية، كما استطلع التحقيق آراء أبرز المدربين المؤهلين «خارج الخدمة في الأندية». ويتناول الجزء الثاني آراء بعض المدربين العاملين حالياً بالأندية، وغيرهم من الذين تعرضوا ل «مقصلة الإقالة»، حول الأسباب التي تمنع الأندية في ترقية المدربين العاملين ليصلوا إلى مصاف الفريق الأول، كما يسلط التحقيق الضوء على إحصائية بأعداد المدربين في الأندية، والتي تشير إلى أندية مثل مسافي وفلج المعلا تخلو تماماً من وجود أي مدرب مواطن، في حين يوجد مدرب واحد في نادي مصفوت تمت استعارته من حتا، وآخر في نادي التعاون يشرف على مدارس الكرة. كما توضح الإحصائية أن هناك عدداً من الأندية ترتبط بأعداد «ضئيلة» مع المدربين المواطنين، مثل الجزيرة، الفجيرة، دبا الحصن، العروبة، العربي، الذيد، دبي، الإمارات، والجزيرة الحمراء، حيث يضم كل نادٍ مدربين فقط، في المقابل تبرز أندية أخرى يشرف على فرقها المختلفة أعداد مقدرة من المدربين المواطنين، مثل الأهلي ب21 مدرباً، والشباب 18 مدرباً، والوصل 14 مدرباً، والنصر 12 مدرباً، والوحدة 10 مدربين، والخليج 8 مدربين وبني ياس 8 مدربين، في حين تتفاوت نسبة وجود المدربين المواطنين في بقية الأندية بين 3 مدربين في أندية حتا، الرمس، دبا الفجيرة، و4 مدربين في العين، والحمرية و5 مدربين في عجمان واتحاد كلباء، و6 مدربين في رأس الخيمة، و7 مدربين في الشعب والشارقة. إبعاد الضغوط بدا بدر صالح مدرب منتخبنا الوطني للناشئين والمدرب الذي عمل لفترة مؤقتة خلال الموسم الحالي مدرباً لنادي الخليج على سبيل الإعارة أكثر صراحة، وقال في حديثه الذي سبق «فك» ارتباطه مع الخليج «إن «الحسد والأحقاد» سبب مباشر في تفضيل إدارات الأندية للمدرب الأجنبي على المواطن»، و«صراحتي ربما تكون سبباً في تبرم البعض، ويعود السر في تفضل «الأجنبي» إلى رغبة الأندية في إبعاد نفسها عن الضغوط أمام الجمهور على الأقل، وحتى تظهر أمام أنصار فريقها، وكأنها قامت بواجبها على النحو الأكمل، من حيث توفير طاقم تدريب أجنبي على مستوى جيد». وأشار بدر صالح إلى أن مشكلة المدرب المواطن تكمن في أنه أكثر وضوحاً وصراحة ودائماً ما يحرص على الصدح بالحقائق، وهو ما لا ترغب فيه إدارات الأندية التي تلجأ مباشرة إلى خيار التدريب الأجنبي لأن بعضهم «متساهل»، ويتماشى مع الوضع القائم في النادي أياً كان». ... المزيد الاتحاد الاماراتية