صبت نتائج مباريات الأسبوع الخامس في دوري الدرجة الأولى لمصلحة الإمارات والشارقة وانفرد الإمارات بصدراة الدوري بفارق نقطتين عن منافسه على الصدارة الذيد، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينفرد فيها "الصقور" بالصدارة بفارق النقاط بعد المطاردة المثيرة من الذيد خلال الأربعة أسابيع الماضية التي تصدر فيها الإمارات بفارق الأهداف عن الذيد الذي كان متساوياً معه في النقاط على مدى شهر بالتمام والكمال، أما الشارقة فظل محافظاً على المركز الثالث بفارق الأهداف عن الفجيرة رغم الخسارة الموجعة القاسية التي تعرض لها "الملك" على أرضه ووسط جمهوره من الجزيرة الحمراء . كانت نتائج الأسبوع الخامس قد أسفرت عن فوز العربي على التعاون 3 - صفر، والجزيرة الحمراء على الشارقة 1 - صفر، وحقق حتا أول فوز له في الدوري على حساب مصفوت 3 - صفر، وحقق الإمارات فوزاً غالياً على العروبة بهدف يتيم، وفاز دبا الحصن على الرمس 4 ،2 وتعادل الفجيرة مع الخليج 1-،1 والذيد مع مسافي 2-2 . يعتبر الإمارات الأفضل حتى الآن في مسيرة الدوري حتى نهاية الأسبوع الخامس بمحافظته على سجله خالياً من الخسائر والتعادلات كونه الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة أو التعادل ويقف في صدارة اللائحة بفارق نقطتين من الذيد، وسجل هجوم الإمارات 15 هدفاً أي أن خط هجوم الإمارات يسجل بواقع 3 أهداف في كل مباراة، أما الذيد فكان أكبر الخاسرين في الأسبوع الماضي عندما أخفق في المحافظة على نغمة الانتصارات بتعادله الأشبه بالخسارة أمام ضيفه وجاره مسافي العنيد ورغم أن مركز الذيد لن يتغير وظل الفريق البنفسجي في المركز الثاني، فإنه فقد الكثير من المميزات المشرقة التي كانت تظلل مسيرته في البطولة، حيث اهتزت شباكه مرتين في مباراة واحدة علماً أن الذيد كان الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه في الدوري على مدى أربع جولات متتالية في البطولة، وكان على موعد مع كتابة التاريخ، قبل أن ينجح مسافي بوضع حد لمغامرات المارد "الذيداوي" بتعادله معه 2-،2 ليصبح الذيد برصيد 13 نقطة، وبينه وبين الإمارات المتصدر فارق نقطتين، وبينه وبين الشارقة والفجيرة المطاردين للصدارة 3 نقاط، ويحتل الشارقة المركز الثالث برصيد 10 نقاط، ويعتبر "النحل" من أكثر الفرق حظاً في الأسبوع الماضي من خلال نتائج تعادل الذيد والفجيرة مع مسافي والخليج، ولكن لم يكن الشارقة محظوظاً في المباراة التي تجرع فيها خسارة تاريخية أمام الجزيرة الحمراء بهدف أحمد عبد الرحمن في الدقيقة 90 . امتلك لاعبو الشارقة الكرة والملعب ولكنهم لم يوفقوا في الوصول إلى شباك الجزيرة الحمراء طيلة زمن المباراة مع الوقت الإضافي الذي قدره الحكم محمد جميع بحوالي 12 دقيقة، ويستحق الجزيرة الحمراء الإشادة والتقدير في كونه تعامل مع المباراة وفق الإمكانات المتاحة ونجح في خطف الفوز وصدم جمهور الشارقة في مباراة الأمطار الغزيرة التي صبت نتيجتها في مياه الجزيرة الحمراء، وسربت الأحزان في أوساط جمهور"النحل" الذي أصبح في حيرة من أمر فريقه الذي لا يعرف الوصول إلى شباك المنافسين، إلا بعد أن يستفز بهدف أو طرد لاعب كما أثبتت المباريات السابقة، وتعتبر ظاهرة تأخر الشارقة بهدف ومن ثم العودة إلى المباريات لتحقيق الانتصارات من الظواهر التي تستحق الدراسة من قبل الجهاز الفني وتواصلت هذه الظاهرة في عهد المدربين فوزي البنزرتي وأيمن الرمادي، ما يؤكد أن المشكلة ليست في المدربين، وإنما في لاعبي الفريق الذين يبدو أنهم مازالوا خارج نطاق استيعاب أنهم يلعبون في بطولة دوري الدرجة الأولى التي لا ترحم ولا تفرق ما بين الفريق الكبير والصغير، وما لم يشعر لاعبو الشارقة أنهم أمام تحد كبير سيعاني "الملك" مستقبلاً أكثر مما عانى في مبارياته السابقة، والأهم من ذلك كله أن لاعبي الشارقة يتعاملون مع المباريات بشيء من الاستهتار ولا يعرفون قيمة وتاريخ الشعار الذي يحملونه على صدورهم من واقع أن أي فريق يلعب ضد الشارقة يسعى ويركز إلى دخول التاريخ بالوقوف في وجه الفريق الذي يحمل لقب "الملك"، والفريق صاحب الإنجازات لكن يبدو أن لاعبي الشارقة لا يعضون أي حساب لذلك، وإذا كان لاعبو الفرق الأخرى يلعبون بروح تفوق 200% أمام "الملك"، فيجب على لاعبي الشارقة أن يلعبوا بروح عالية وقتالية تفوق نسبة 300% لأن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ والماضي بقدر ما تعترف بالعطاء والحسم المبكر داخل المستطيل الأخضر، وعلى كل يحتاج فريق الشارقة إلى وقفة متأنية من إدارة النادي ومن الجهاز الفني للفريق وقبل ذلك كله من لاعبي الفريق . لم يتأثر الفجيرة بالتعادل مع ضيفه الخليج في ملحمة قمة المنطقة الشرقية ومواجهة المدرسة البرازيلية التي جمعت كامبوس مدرب الفجيرة بمواطنه لويس البرتو داسيلفا، ورغم أن الفريق الفجراوي فقد نقطتين غاليتين، فإنه مازال محتفظاً بحظوظه في مطاردة الصدارة بمحافظته على موقعه في المركز الرابع برصيد 10 نقاط متأخراً على الشارقة بفارق الأهداف، فيما تعتبر النتيجة بمثابة الفوز للخليج الذي وضع حداً للخسائر المتتالية بتعادل بطعم الفوز أمام الفجيرة في الديربي الجماهيري الذي جرت أحداثه في ملعب الفجيرة . من مفارقات لائحة الترتيب بدوري الدرجة الأولى، أن هناك 4 فرق تتساوى في محطة 7 نقاط، وهي دبا الحصن والعروبة والجزيرة الحمراء والعربي أم القيوين، ويتقدم دبا الحصن على شركائه بفارق الأهداف، ويليه العروبة، ثم الجزيرة الحمراء والعربي أم القيوين، وهذه الفرق تحتل المراكز من الخامس وحتى الثامن . وتقدم مسافي خطوة بتعادله مع الذيد في الأسبوع الخامس، ويحتل المركز التاسع برصيد 5 نقاط، فيما يقف الرمس والخليج وحتا في المراكز من العاشر وحتى الثالث عشر على التوالي، وتتساوى هذه الفرق في رصيد 4 نقاط ويحتل التعاون المركز الثالث عشر برصيد 3 نقاط، ويتذيل مصفوت القائمة برصيد نقطة واحدة فقط لاغير محتلاً المركز الرابع عشر . حدث في مباراة الذيد ومسافي قام المدرب المغربي إبراهيم بيفود بدفع أحد لاعبي الذيد في الجزء الأخير من المباراة، وكانت الواقعة خارج الملعب بعد خروج الكرة إلي رمية تماس . كان منع مدرب مسافي لاعب الذيد من الإمساك بالكرة لأنه شعر بأن لاعب الذيد يريد تأخير الزمن وقتل الوقت، فمنعه من الوصول إلى الكرة، وأعتقد أنه أمر عادي، لكن المحللين في استوديو الشارقة الرياضية توقفوا عند هذه الحالة كثيراً وقتلوها بحثاً رغم أنها كانت حالة عادية، لكن المحللين ركزوا على هذه الحالة أكثر من تركيزهم على النواحي الفنية التي صاحبت المباراة . كان من المفترض أن تتم مناقشة وتحليل تفريط الذيد في الفوز بدلاً عن تناول حدث في المباراة ولم يكن له تأثير في مجريات اللقاء . الشارقة مع مسافي والإمارات مع الجزيرة الحمراء تجمع مباريات الأسبوع السادس في دوري الدرجة الأولى يومي الجمعة والسبت المقبلين، الخليج مع حتا، ومصفوت مع الرمس، ويحل الفجيرة ضيفاً على التعاون، ويستقبل الجزيرة الحمراء ضيفه الإمارات في الديربي الخيماوي، وتلعب تلك المباريات يوم الجمعة المقبل . سيكون ملعب مسافي مسرحاً لمواجهة أصحاب الأرض مع "الملك" الشرقاوي، ويذكر أن مسافي كان قد سبق له أن أقصى الشارقة من الدور التمهيدي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة قبل عامين يوم السبت المقبل وتلعب معها في نفس اليوم مباراتا العروبة مع العربي ودبا الحصن مع الذيد . التلميذ يتفوق على أستاذه شهدت مباراة الشارقة والجزيرة الحمراء تفوق المدرب المصري فتحي سليم مدرب الجزيرة الحمراء، على مواطنه أيمن الرمادي مدرب الشارقة . يذكر أن المدربين أيمن الرمادي وفتحي سليم سبق لهما العمل لفترة طويلة في نادي دبي العوير، وفي فترة من الفترات كان فتحي سليم مساعداً للمدرب أيمن الرمادي في الجهاز الفني لفريق نادي دبي في الموسم 2005-،2006 وتفوق "التلميذ على أستاذه" في مباراة الشارقة والجزيرة الحمراء التي انتهت لمصلحة الأخير بهدف أحمد عبد الرحمن . صحوة عرباوية في الأسابيع الأخيرة شهدت الثلاث جولات الماضية في بطولة دوري الهواة، صحوة كبيرة للعربي أم القيوين الذي استعاد توازنه بدرجة كبيرة بعد السقوط أمام دبا الحصن بالتسعة في الأسبوع الثاني . بعد تلك الخسارة الكبيرة، تعادل الفريق القيواني مع مصفوت بهدف لكل، وفاز على الخليج في معقله بمدينة خورفكان بهدفين نظيفين، وعلى التعاون بثلاثية نظيفة في الأسبوع الخامس . التعاون ومصفوت لم يتذوقا طعم الفوز يعتبر التعاون ومصفوت هما الفريقان الوحيدان اللذان لم يتذوقا طعم الفوز في الخمس جولات السابقة في بطولة دوري الهواة . كان التعاون قد تعادل في 3 مباريات مع العروبة والجزيرة الحمراء والشارقة، وخسر من الإمارات والعربي . أما مصفوت، فخسر جميع مبارياته أمام الشارقة والإمارات والفجيرة وحتا، وتعادل في مباراة واحدة مع العربي أم القيوين في الأسبوع الثالث من البطولة . مسافي يتألق خارج ملعبه ظل مسافي ينزف النقاط في جميع المباريات التي لعبها على أرضه ووسط جمهوره ولم يكسب الفريق نقطة على ملعبه وكسب 5 نقاط من خارج ملعبه وفاز مسافي على حتا في دبي في الأسبوع الأول، وتعادل مع الرمس في رأس الخيمة في الأسبوع الثالث، وتعادل مع الذيد في الشارقة في الأسبوع الخامس، وخسر على ملعبه من العروبة والجزيرة الحمراء في الأسبوعين الثاني والثالث .