أعلن حكم كرة القدم الدولي علي حمد "كولينا الإمارات" رسمياً اعتزاله النهائي للتحكيم، من خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر اتحاد الكرة بدبي صباح أمس، ووصف فيه القرار بأنه الأصعب في حياته، وجاء لعدم شفائه من الإصابة التي تعرض لها في الوتر، والتي أجرى بسببها 3 عمليات جراحية في أبريل الماضي، ولكنه لم يتعاف من الإصابة بشكل نهائي حتى الآن، ما أجبره على عدم المشاركة في ثلاث بطولات، إلى جانب استبعاده مع الطاقم الإماراتي، من قائمة الحكام المرشحين لإدارة مباريات كأس العالم بالبرازيل 2014، التي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عنها مؤخراً. عطل تقني المؤتمر الذي حضره يوسف عبد الله أمين عام اتحاد الكرة، ومحمد عمر رئيس لجنة الحكام بدأ بعطل عرض فيديو عن مسيرة علي حمد في الإمارات، لكن توقف فيديو العرض عند المنتصف تماماً، وفشلت كل محاولات استكماله بسبب مشكلة تقنية، ليستأنف المؤتمر بكلمة محمد عمر رئيس لجنة الحكام، الذي أشار فيها إلى أنها المرة الأولى، التي يعقد فيها مؤتمر صحافي للإعلان عن اعتزال حكم كرة، ما يدل على اهتمام اتحاد الكرة بالتحكيم. وقال: اعتزال علي حمد جاء بسبب إصابة قوية، لكنه سيظل متواجداً مع اتحاد الكرة، وسيساعدنا في عملنا، ونتمنى له المزيد من النجاح في عمله الجديد، وهو أخ عزيز وغالٍ، وأسعى لتواجده في أقرب وقت داخل اتحاد كرة القدم على الصعيد الإداري، وبالتأكيد سوف نستفيد منه كثيراً أيضاً في الناحية الفنية. أصعب قرار بدوره، قال علي حمد: "أصعب قرار بالنسبة إلي في مسيرتي الرياضية هي لحظة الإعلان عن اعتزالي للتحكيم، وأتقدم بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وإلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، على اهتمام سموهما ورعايتهما لي أثناء الإصابة.. .وأشكر كل مسؤولي اتحاد الكرة، وكل من سبقوني، لأنهم كانوا أصحاب فضل على مسيرتي الرياضية، كما أشكر معالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، كونه من المسؤولين المباشرين، الذين حرصوا على توفير كافة أسباب النجاح أمامي خلال فترة عملي". وتابع: "أتقدم باعتذاري إلى الجميع على عدم وصول طاقم تحكيم الإمارات إلى مونديال 2014، بسبب الإصابة التي حرمتني من رفع العلم الإماراتي في المونديال، وأعتذر عن أي تصرف لي أو تقصير مني خلال فترة مسيرتي الرياضية، ويسعدني أن أضع كفة خبرتي التحكيمية أمام مسؤولي الاتحاد للاستفادة منها في أي وقت، وأعلن اعتزالي رسمياً كوني حكماً عاملاً، وأشكر الإعلام الإماراتي والخليجي عن طوال الفترة التي عملت فيها، وساندوني فيها كثيراً. سر الاختيار عن سر اختيار هذا التوقيت لإعلان الاعتزال، قال حمد: "الاختيار لسببين رئيسين، السبب الأول هو أنني خضعت لعملية جراحية منذ 6 شهور، ولم ألحظ وجود أي تحسن يساعدني على العودة إلى الملاعب، والسبب الثاني أنني لن أتواجد في كأس العالم المقبل، ووجودي في القائمة الدولية الآن سيكون عبئاً، ويقلل من فرص الزملاء الآخرين، وطموحي كبير بعدم توقف مسيرتنا الدولية على صعيد التحكيم... وزاد محمد عبد الله، عندما أدار نهائي كأس آسيا تحت 22 سنة، من هذا الطموح، وأعطاني الثقة بقدرته على حمل مشعل مسيرة التحكيم الإماراتية، وأتمنى وجوده في كأس الأمم الآسيوية 2015 في أستراليا، وإذا تحقق هذا سيكون مرشحاً بقوة للتواجد في مونديال 2018 في روسيا". مسيرة طويلة الجدير بالذكر، أن علي حمد معضد سيف البدواوي لقب ب"كولينا الإمارات" للشبه الكبير بينه وبين الحكم الإيطالي السابق الشهير بيارلويغى كولينا برأسه الحليقة، وولد علي حمد في 12 ديسمبر 1972، وهو حكم دولي منذ عام 2005، وكان لاعباً سابقاً في حتا أحد أندية دوري الدرجة الأولى في الإمارات، قبل أن يحترف التحكيم. يعد الحكم الدولي علي حمد، الأفضل على الإطلاق في الإمارات منذ موسم 2003 حتى 2011، وحصل على العديد من الجوائز المحلية الكبرى، وتوج بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، واختير ضمن أفضل 5 حكام كرة في القارة الآسيوية لعام 2008. قرارات مهمة في مباريات مصيرية قام علي حمد بإدارة الكثير من المباريات المهمة طوال مسيرته في الملاعب، ومنها مباراة كوريا الجنوبيةوالعراق في الدور نصف النهائي لمنافسة كرة القدم ضمن أسياد الدوحة 2006. أدار كولينا الإمارات أيضاً، إياب نهائي بطولة أندية الخليج أبطال الدوري بين القادسية الكويتي، ومسقط العماني، وألغى وقتها هدفاً سجله اللاعب الكويتي الشاب بدر المطوع في مرمى مسقط، الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً في تلك المباراة، التي انتهت بالتعادل السلبي، ليحلق القادسية باللقب. كما أدار مباراة العراق والسعودية في "خليجي 18" في الإمارات. البيان الاماراتية