قتل فلسطيني ينتمي لحركة «فتح»، بعد اطلاق النار عليه من قبل مسلحين مقنعين، قرب سوق الخضار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان امس وتوتر الوضع الامني في المخيم حيث قطعت طرقات وسجل احتجاجات من قبل اقربائه، وعملت لجنة المتابعة الفلسطينية على اعادة الحياة الى طبيعتها، ويشهد المخيم توترات أمنية بشكل لافت نتيجة عمليات قتل أو إلقاء قنابل في شوارعه. وتتحصن داخل المخيم مجموعات إسلامية متطرفة. في موازاة ذلك توتر الوضع الأمني في الأسواق الداخلية في طرابلس شمال لبنان بعد اشتباكات مسلحة بين مسلحين ادت الى مقتل شخص وجرح آخر، كما اسفرت الاشتباكات عن احراق عدد من السيارات واصابة العديد من المنازل والمحال التجارية بالرصاص وشظايا القنابل التي اطلقت، وتمكنت وحدات الجيش اللبناني فجر أمس من إحكام سيطرتها على الاسواق واوقفت الاشتباكات وطاردت المسلحين واقامت حواجز في المنطقة لمنع اعادة التوتر اليها، لكن الاشتباكات تجدّدت صباح امس أثناء مرور موكب تشييع الشخص الذي قتل ليلا، في ظلّ إطلاق رصاص كثيف طال المباني، و»تمّ إلقاء قنبلة يدوية»، ترافق مع إغلاق لجميع المحال التجارية في الأسواق. من جهته حمّل البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس، كل الذين يرفضون المصالحة والتفاهم ويعرقلون تأليف الحكومة ويخططون للفراغ الرئاسي، مسؤولية الجرائم التي تحدث في لبنان الآن فيما رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر «أن الإرهاب يضرب مجددًا مدينة الهرمل في غضون أقل من شهر وهو ما يندرج في سياق سلسلة تفجيرات دموية، طالت أكثر من منطقة لبنانية من بيروت والضاحية الى طرابلس، ما يؤكد ان هذا الارهاب استوطن في لبنان، وهو لا يفرق بين منطقة لبنانية واخرى ولا بين طائفة واخرى، ولا بين مذهب واخر، وهمه فقط ان يحصد الابرياء والضحايا». وقال في خلال لقائه وفودا شعبية في النبطية: «إن لبنان اليوم يخوض معركة مفتوحة مع الارهاب الذي بات هدفه زعزعة الاستقرار واستهداف السلم الاهلي، وهذا يستدعي من القيادات اللبنانية الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تأخذ على عاتقها تحصين لبنان من كل الاخطار والمؤامرات من خلال توفير الغطاء والمظلة للجيش اللبناني، ليضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه استهداف الامن الوطني اللبناني». واعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نضال طعمة ما يدور دوامة ترمينا بها لعبة الموت، وشتان ما بين الشعارات والواقع. شتان ما بين المواقف المعلنة والمواقف العملية. المزيد من الصور : صحيفة المدينة