GMT 13:51 2014 الإثنين 3 فبراير GMT 14:01 2014 الإثنين 3 فبراير :آخر تحديث الجزائر: طالب الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر عمار سعداني مدير المخابرات والرجل القوي في السلطة الجنرال توفيق بالاستقالة، واتهمه ب "التقصير" في مهام حماية البلد، والتدخل في كل مفاصل الدولة، كما جاء في حوار صحافي الاثنين. وقال سعداني، في حوار مع الصحيفة الالكترونية، "كل شيء عن الجزائر" انه "كان على الجنرال توفيق (واسمه الحقيقي الفريق محمد مدين) ان يستقيل، بعدما فشل في حماية الرئيس محمد بوضياف، وحماية عبد الحق بن حمودة (الامين العام لاتحاد العمال)، كما فشل في حماية رهبان تيبحيرين وقواعد النفط في الجنوب وموظفي الاممالمتحدة". وتابع "جهاز المخابرات لم يتمكن من حماية الرئيس بوتفليقة (عبد العزيز) من محاولة الاغتيال في باتنة (جنوب شرق الجزائر)" في ايلول/سبتمبر 2007. ويشير سعداني الى اغتيال الرئيس محمد بوضياف في حزيران/يونيو 1992 والى اغتيال الامين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة في كانون الثاني/يناير 1997. وقبلها بسنة خطف وقتل سبعة رهبان من دير تيبحيرين في المدية جنوب غرب الجزائر بين اذار/مارس وايار/مايو 1996. خلال كل هذه الفترة، كان الفريق محمد مدين ولا يزال منذ 1990 رئيسًا لدائرة الاستعلام والامن، وهي التسمية الرسمية لجهاز المخابراتالجزائرية. وهذه اول مرة يتم اتهام الجنرال توفيق بالاسم من طرف عمار سعداني، بعد تصريحات عديدة، دعا فيها الى إبعاد الجيش عن السياسة في اطار "مدنية الدولة". وعاد الحديث بكثرة عن الجنرال توفيق (74 سنة) في ايلول/سبتمبر 2013 بعد التغيير الذي قام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الجهاز، من خلال تجريده من ثلاث مصالح اساسية، وهي امن الجيش والصحافة والشرطة القضائية العسكرية، والحاقها بقيادة الاركان تحت سلطة الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع. واعتبر محللون ان ذلك يعتبر "إضعافًا" للجنرال، الذي يقال انه من يصنع اهم المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلد منذ توليه ادارة المخابرات قبل 23 سنة. وقال سعداني ان "وجود المخابرات في كل مفاصل الدولة يعطي الانطباع ان الحكم في الجزائر ليس مدنيا.. انهم في كل مكان، في البلديات والرئاسة وفي الاحزاب السياسية". وتابع "هذا لا يمكن ان يؤدي الى دولة مدنية". كما اتهم سعداني "عقداء المخابرات، وبأمر من الجنرال توفيق، بالوقوف وراء زعزعة استقرار حزب جبهة التحرير"، وهو حزب الرئيس بوتفليقة، الذي يشهد صراعات منذ سنتين على الاقل. واحتدم الصراع منذ اب/اغسطس 2013 عندما اصبح سعداني امينا عاما. وبرأ سعداني وزير النفط السابق شكيب خليل من تهم الفساد، التي وجّهها إليه القضاء الجزائري، واعتبر ذلك "من تدبير المخابرات.. لمنع الرئيس من الترشح لولاية رابعة" في الانتخابات المقررة في 17 نيسان/ابريل. ولم يعلن بوتفليقة المريض منذ اصابته بجلطة دماغية قبل عشرة اشهر، والذي سيحتفل بعيد ميلاده ال 77 في 2 اذار/مارس، موقفه من الترشح، رغم النداءات المتكررة من الاحزاب والنقابات والجمعيات له بالترشح. ايلاف