أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، أمس الاثنين، أمراً ملكياً يعاقب بموجبه بالسجن مدة لا تزيد على عشرين عاماً كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة، وذلك في وقت تمكنت فيه قوات الشرطة السعودية من قتل سجين هارب في تبادل لإطلاق النار أثناء مطاردته بحفر الباطن شمال شرق المملكة إضافة إلى اعتقال أربعة آخرين كانوا برفقته . ووفق الأمر الملكي فإنه "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشرين سنة كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت محمولة على التوصيف المشار إليه في ديباجة هذا الأمر" . وقال الأمر الملكي إن العقوبة تشمل كل من يقوم ب "الانتماء إلى "التيارات أو الجماعات، وما في حكمها، الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة" . وأضاف "إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية أو أفرادها فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد عن ثلاثين سنة" . وأشار إلى أن العقوبات بالسجن من ثلاث إلى 20 عاماً لا تخل بأي عقوبة مقررة شرعاً أو نظاماً كما تسري على الأفعال المذكورة الأحكام المنصوص عليها في نظام جرائم الإرهاب وتمويله الصادر مؤخراً بما في ذلك الأحكام المتعلقة بالضبط والقبض والاستدلال والتحقيق والادعاء والمحاكمة . ووجه الأمر الملكي وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والعدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام بتشكيل لجنة تكون مهمتها إعداد قائمة تحدث دورياً بالتيارات والجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية ورفعها للنظر في اعتمادها . من جانب آخر، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودي اللواء منصور التركي، في بيان، أن رجال الأمن تمكنوا صباح أمس من رصد وجود السجين المطلوب للجهات الأمنية عبدالله أحمد عبدالله السهلي برفقة أربعة أشخاص آخرين في موقع بمنطقة صحراوية تبعد 25 كيلو متراً شرق محافظة حفر الباطن . وأضاف اللواء التركي أن "قوات الأمن حاصرت المجموعة بمشاركة طيران الأمن"، مشيراً إلى أنه تم "توجيه النداءات لهم لإلقاء الأسلحة التي كانوا ينقلونها معهم وتسليم أنفسهم لرجال الأمن وعند مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم بادروا بإطلاق النار" . وأوضح أن رجال الأمن "ردوا عليهم بالمثل مما نتج عنه مقتل السجين المطلوب للجهات الأمنية عبدالله أحمد عبدالله السهلي وإصابة أحد مرافقيه والقبض عليه مع ثلاثة سعوديين آخرين وضبط رشاشين وثلاثة مسدسات بحوزتهم" . (وكالات) الخليج الامارتية