فرضت قوات الحرس الجمهوري في مصر سيطرتها الكاملة على كافة الشوارع المؤدية إلى قصر الاتحادية "مقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة"، ونشرت دبابات ومدرعات على مداخل الشوارع خلف الأسلاك الشائكة منعا لدخول أي من المتظاهرين إلى منطقة القصر. وأخلت المنطقة أمام قصر الاتحادية من المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي بعد إقناعهم بفك الخيام والانصراف من المكان، ومغادرة المنطقة. فيما أغلق أصحاب المحال التجارية في شارع قصر الاتحادية أبواب محالهم وقاموا بتركيب أبواب حديدية ووجهات مماثلة لحماية الوجهات الزجاجية التي تضرر بعضها جراء تبادل التراشق بالحجارة بين المتظاهرين. وأعلنت رئاسة الجمهورية أنه نظراً للأحداث المؤسفة التي شهدها محيط القصر الجمهوري على مدار اليومين الماضيين فقد قررت قيادة الحرس الجمهوري ضرورة إخلاء محيط قصر الاتحادية منذ عصر أمس وحظر تواجد أية مظاهرات في محيط المنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية. وشهد محيط قصر الاتحادية وجوداً مكثفاً لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي امس في أعقاب ليلة من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي. وقامت قوات الحرس الجمهوري بنشر خمس دبابات وست آليات مدرعة بشارع الميرغني، وثلاث دبابات وأربع آليات مدرعة أمام بوابة قصر الاتحادية المطلة على شارع إبراهيم اللقاني، في الوقت الذي انتشرت فيه تشكيلات من الأمن المركزي على أبواب قصر الرئاسة كافة. وأعلن قائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي أن وجود قوات الحرس الجمهوري في محيط القصر الرئاسي جاء بهدف الفصل ما بين المؤيدين والمعارضين للرئيس، والحيلولة دون حدوث أي إصابات أخرى، كما حدث أمس الأول. ووجه رسالة إلى الشعب المصري قائلاً "القوات المسلحة والحرس الجمهوري، لن تكون أداة لقمع المتظاهرين، ولن يتم استخدام أي من أدوات القوة ضد الشعب المصري". ودعا الجميع إلى التزام الهدوء إلى أن يوفق الشعب المصري في مبتغاه. ... المزيد