دمشق - 5 - 2 (كونا) -- اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد هنا اليوم ان حكومته ستفي بالتزاماتها بشأن نزع سلاحها الكيماوي ضمن الحدود الزمنية المتفق عليها. ووصف مقداد في حديث للتلفزيون الرسمي السوري ما اثير من ان سوريا تماطل بشأن التخلص من السلاح الكيماوي بأنها "حملة ظالمة". وقال "نحن مقتنعون بما قمنا به ونفذنا الكثير من التزاماتنا قبل موعدها بوقت طويل ولا نزال ملتزمين بتنفيذ كل الالتزامات التي توافقنا عليها مع الاممالمتحدة ومع منظمة حظر الاسلحة الكيماوية". واعرب المقداد عن اعتقاده بأن "بعض الدول التي تدعي اننا لم نف بالتزاماتنا في المواعيد المحددة هي التي تعيق الان تنفيذ هذه الجداول الزمنية ولم تف حتى هذه اللحظة بالتعهدات التي تقدمت بها لمساعدة سوريا في هذا الشأن". وذكر ان المجموعات المسلحة هي التي تهدد نقل هذه المواد من مواقعها الى الشاطئ السوري لترحيلها خارج سوريا. واكد ان الحكومة السورية ستتابع التنسيق مع بعثة الاممالمتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية المشتركة في سوريا من اجل تنفيذ كل هذه الالتزامات وضمن الحدود الزمنية المتفق عليها. وفيما يتعلق بالجولة الثانية من حوار جنيف قال المقداد "سنتلقى تعليمات الرئيس بشار الاسد لتحديد موقف سوريا من هذه الجولة وسنعلن هذا الموقف قريبا". وقال نائب وزير الخارجية السوري "لقد اجرينا بعض الجلسات من اجل دراسة وتقييم ما تم انجازه ونعد بشكل يومي ملفاتنا لما هو قادم من الحوارات فعندما ذهبنا الى مؤتمر جنيف ذهبنا بقرار من الرئيس بشار الأسد ونفذنا تعليماته وسنعقد مزيدا من هذه الجلسات للتقييم وتلقي توجيهاته وتعليماته وهو صاحب القرار النهائي في ذلك". وشدد على ان الحكومة السورية الشرعية لن تتنازل مطلقا عن السلطة للمعارضة مضيفا ان الهدف من حضور اجتماعات (جنيف2) هو "ايجاد حل لوقف سفك الدماء ووقف الارهاب والتدخل الخارجي" وبين نائب وزير الخارجية السوري "ان موقف الاتحاد الروسي من الازمة في سوريا كان دائما موقفا مسؤولا هاجسه الاساسي اعادة الأمن والاستقرار الى سوريا واقناع من لم يقتنع بعد بأهمية التوصل الى انهاء الارهاب والعنف في سوريا". واعرب عن تقدير دمشق لجهود روسيا من اجل وقف الارهاب في سوريا ومتابعة الاحداث فيها وانجاح مؤتمر جنيف. وطالب المقداد الاتحاد الاوروبي بإلغاء العقوبات الاقتصادية التي قال انها "مفروضة على الشعب السوري وليس على الدولة السورية" معتبرا "أن هذه العقوبات هي المسؤولة بشكل أساسي عمن يدعون أنه يموت جوعا وهي التي تؤدي إلى استمرار هذه الكارثة في سوريا".(النهاية) ط ك / ن ب ش كونا051149 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية