كتب - حسين أبوندا: اشتكى سكان "المشاف" من قيام الجهة المعنية بتمهيد شوارع المنطقة بمخلفات الأسفلت القديمة حيث ضاعفت هذه الطريقة من معاناتهم بعد أن تسببت في تعرض السيارات للأضرار معتبرين أنها غير مطابقة لمقاييس الأمن والسلامة. وأكدوا ل الراية أن المنطقة بحاجة إلى طرق ممهدة بشكل صحيح ودائم بدلاً من الحلول المؤقتة، لافتين إلى أن تأخر البدء بتطوير المنطقة هو أمر غير مبرر. وشددوا على أن موعد البدء في مشروع الصرف الصحي لا يزال مبهماً بالرغم من مرور عدة سنوات منذ أن سكنوا المنطقة حيث لا يزال السكان يعتمدون على سيارات سحب المياه، كما طالبوا الجهة المسؤولة بضرورة إنشاء أسواق الفريج التي وفرتها في عدد من المناطق السكنية الحديثة خاصة أن الشوارع التجارية يصعب إنشاؤها في الأحياء السكنية لافتين إلى أن نقص المرافق وتدني مستوى الخدمات دفع الكثير من السكان لمطالبة الجهات المعنية لتحسين مستوى الخدمات والمرافق بالمنطقة ومع ذلك لا تزال المنطقة على حالها. وأشاروا إلى أن مشكلة الطريق الواصل من دوار محطة التيسير إلى المنطقة مستمرة حيث لا يزال السكان ينتظرون لساعات طويلة في الزحام المروري الناتج عن ضيق مساحة الطريق، واستخدامه من قبل مئات السائقين مطالبين بتحويل هذا الطريق إلى مسارين وتخصيص طرق أخرى لسكان المجمعات الواقعة في المنطقة. وقال سعيد المري إن سكان "المشاف" يعانون منذ أن سكنوا المنطقة، فقد طالبوا بتمهيد الشوارع الداخلية عدة مرات ولكن عندما استجابت الجهة المسؤولة لمطالبهم جاءت بأسفلت قديم وشرعت بتمهيد الشوارع وسط حالة من الذهول اعترت السكان الذين تعجبوا من طريقة تمهيد طرق المنطقة والتي لم تحل مشكلتهم بل ضاعفتها وتسببت بالضرر لسياراتهم. وأضاف: نتمنى من هيئة أشغال العامة "أشغال" البدء بخطة لتمهيد الشوارع الداخلية للمنطقة وتوفير المرافق والخدمات الأساسية التي يحتاج إليها السكان بداية من مشروع الصرف الصحي الذي ينتظرونه منذ أن سكنوا المنطقة ونهاية بتمهيد الطرق وتركيب أعمدة الإنارة التي تساهم في حل مشكلة ظلمة المنطقة التي تصبح أشبه بالأماكن المهجورة في الفترة المسائية. وأكد أن السكان يعانون من الإهمال فهم يمرون بمشاكل مزمنة تحتاج لحلول عاجلة حتى يتسنى لهم السكن دون الشعور بالضيق وحتى لا يقرروا الهجرة والسكن في مناطق أخرى تتوفر فيها جميع الخدمات والمرافق المهمة، مشيراً إلى أنهم توقعوا قيام الجهة المسؤولة بتوفير الخدمات والمرافق الحيوية بالمنطقة بعد إنشاء منازلهم إلا أنهم فوجؤا بعدم توفير أبسط تلك الخدمات لهذه اللحظة. وبدوره طالب عبدالله الهاشمي بتوسعة الطريق الواصل من دوار محطة التيسير إلى المنطقة لافتاً إلى أن ضيق مساحته هو السبب الرئيسي في الزحام المروري الذي يقع عليه وعلى الجهة المعنية العمل على توسعته وتحويله إلى مسارين وإنارته بالكامل والحرص على شق طرق أخرى لسكان المجمعات السكنية في منطقة المشاف حتى لا يتسبب خروجهم ودخولهم من وإلى المجمعات في وقوع الحوادث المرورية. وأكد أن شركات المقاولات العاملة في إنشاء المنازل تترك مخلفاتها في المنطقة الأمر الذي يتسبب في تشويه الشكل الجمالي للمنطقة كما أن بعض السائقين يصطدمون بها لأنها مجاورة للطرق، مطالبا الجهة المسؤولة بتشديد الرقابة وتطبيق القوانين الكفيلة بردع المخالفين. وطالب بسرعة تنفيذ مشروعات تطوير المنطقة المتعلقة بمد شبكة الصرف الصحي الأرضية التي تحل مشاكل المواطنين الذين يستخدمون المناهل الأرضية ويلجأون إلى سيارات سحب مياه الصرف الصحي. وأشار إلى أن سائقي الشاحنات يمرون في شوارع المنطقة غير الممهدة لاختصار الوقت عليهم والهروب من الزحام المروري مما يعمل على تطاير الرمال ووصلها إلى منازل السكان الأمر الذي يعرض أطفالهم لأضرار صحية مطالباً الجهة المسؤولة بمنع الشاحنات من دخول المنطقة والالتزام بالقوانين التي تمنع مرورها وسط الأحياء السكنية. وأكد فهد المرزوقي أن منطقة "المشاف" خالية من الحدائق وملاعب الفرجان بالرغم من توفر عدد كبير من الأراضي الخالية بالمنطقة التي تصلح لإنشاء حدائق ومتنزهات وملاعب فرجان خاصة بالأطفال والشباب بدلاً من حالة الملل التي تصيبهم بسبب قلة الأماكن الترفيهية بالمنطقة. وقال إن الجهة المسؤولة قامت مؤخراً بإنشاء عدد من أسواق الفريج في عدد من المناطق السكنية الحديثة، وهذه الخطوة تحل مشاكل عديدة متعلقة بقلة الشوارع التجارية في المناطق السكنية، لاسيما أن الشوارع التجارية يصعب إنشاؤها في الأحياء السكنية، وعليه نتمنى إنشاء هذه الأسواق بمنطقة "المشاف" التي يسكن فيها عدد كبير من العائلات ومعرضة لزيادة كبيرة في عدد السكان الذين سيتوافدون بعد الانتهاء من إنشاء منازلهم خلال السنوات القادمة. جريدة الراية القطرية