دعت هيئة الدفاع وكشف الحقيقة حول اغتيال شكري بلعيد، في الذكرى السنوية الأولى لاغتياله أمس، الأممالمتحدة إلى التعامل مع قضيته إسوة بتعاملها مع قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مشيرة إلى أنها تقدمت بطلبات إلى المحكمة الإفريقية دعتها فيها إلى مُطالبة السلطات التونسية بمنع السفر عن عدد من القيادات السياسية والأمنية التي لها صلة بملف الاغتيال، في حين تنظم اليوم الجمعة احتفالات تونسية رسمية بمشاركة دولية على خلفية إعلان الدستور. وقال عضو الهيئة مختار الطريفي خلال مؤتمر صحافي امس إن هيئته «ستطلب رسميا من الأممالمتحدة تعيين مُقرر خاص للإشراف على قضية اغتيال بلعيد على غرار ما حدث بقضية رئيس الوزراء اللبناني الأسبق». وأضاف الطريفي أن هيئته «تقدمت بطلبات إلى المحكمة الإفريقية دعتها فيها إلى مُطالبة السلطات التونسية بمنع السفر عن عدد من القيادات السياسية والأمنية التي لها صلة بملف اغتيال بلعيد»، مضيفاً أن الهيئة «قررت رفع شكوى إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب تمهيدا لإحالتها إلى المحكمة الأفريقية، تتضمن اتهامات لمسؤولين كبار في الدولة بإخفاء حقائق حول الجريمة على رأسهم رئيس الحكومة المستقيل علي العريّض». وأوضح أن «قائمة القيادات السياسية المعنية بهذا الطلب تشمل كلا من رئيس الحكومة السابق القيادي البارز في حركة النهضة ووزير الداخلية لطفي بن جدو، أمّا قائمة القيادات الأمنية فتشمل وحيد التوجاني، ومصطفى بن عمر، وعبدالكريم العبيدي، ومحرز الزواري، وجمال سلامة وعدنان سلامة، ومراد السباعي، وتوفيق العبيدي، ورياض الرقيق، وبلقاسم السعودي». مناهضة العنف وبالتوازي، قرّرت الرئاسة التونسية اعتبار السادس من فبراير من كلّ عام يوما وطنيا لمناهضة العنف السياسي. ويأتي قرار الرئيس منصف المرزوقي، بحسب ما أورده نصّ بيان صادر عن مكتبه، «لما عانته تونس من ويلات العنف السياسي في تاريخها المعاصر، انتهاء باغتيال المعارضيْن البارزين بلعيد ومحمد البراهمي واللذين مثلّا حدثين بالغي الخطورة ومؤشرا على المخاطر التي تجابه تونس في هذه المرحلة إن لم تتكاتف جهودنا جميعا لوضع حدّ لها بالتوعية والإدانة والقانون». لا مكان للإرهابيين في غضون ذلك، أدى كل من رئيس الحكومة مهدي جمعة والمرزوقي زيارة إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة إحدى ضواحي العاصمة على اثر انتهاء عمليات ضاحية رواد والتي تمكنت فيها قوات الحرس الوطني من القضاء على مجموعة ارهابية، ما أدى الى مقتل سبعة عناصر مسلحة وضابط من قوات التدخل الخاصة. البيان الاماراتية