دافع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجمعة عن نظيره الأميركي جون كيري الذي واجهت مساعيه من أجل التسوية في الشرق الأوسط انتقادات متزايدة من حكومة الكيان الإسرائيلي. القدس (رويترز) ومن الممكن أن تساعد تصريحات الوزير اليميني، نظيره كيري في جهوده لمواصلة مفاوضات التسوية . وكان ليبرمان فيما سبق من أشد المنتقدين للجهود الدولية لإقامة دولة فلسطينية على أراض تحتلها إسرائيل. وقال ليبرمان لقيادات قطاع الأعمال في تل أبيب "أريد أن أوضح... كيري صديق حقيقي لإسرائيل... ما الهدف من تحويل صديق الى عدو؟". ويتبنى ليبرمان نهجاً أكثر حرصاً منذ استأنف عمله في منصب وزير الخارجية بعد تبرئته من اتهامات بالكسب غير المشروع العام الماضي. وبدأ كيري أحدث مسعى للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل في تموز (يوليو) الماضي، وزار المنطقة اكثر من عشر مرات في العام المنصرم. وقال مسؤول أميركي إن كيري يأمل التوصل لاتفاق "إطاري" بحلول موعد نهائي في ابريل نيسان وبعد ذلك سيحاول التفاوض على اتفاق تسوية نهائي بحلول نهاية عام 2014. لكن الجانبين متشبثان بمطالبهما. وعارض القوميون المتشددون وممثلوهم في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية احتمال إزالة مستوطنات صهيونية وإن كان بعيداً من أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتلقى كيري انتقادات من داخل حكومة الاحتلال في الأسابيع القليلة الماضية. ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن وزير الحرب موشي يعلون قوله ان كيري يسلك نهج "المخلص المنتظر" معلقاً على مقترحات امريكية يمكن أن تزيد من سيطرة الفلسطينيين الأمنية في الضفة الغربية اذا انسحبت اسرائيل". وبعد أن حذر كيري الأسبوع الماضي من أن الازمة الدبلوماسية قد تعمق عزلة إسرائيل الدولية، قال وزير إسرائيلي آخر ان حكومة نتنياهو لن تتفاوض وهناك "بندقية مصوبة الى رأسها". وقال ليبرمان إن زملاءه اليمينيين "يتبارون لاستعراض قدراتهم البلاغية... من يستطيع أن يكون أكثر قوة وصخباً" ضد كيري، مضيفاً أن "هذه الغوغائية لا تفيد. يجب أن نسترخي قليلاً". وشكّل حزب ليبرمان "إسرائيل بيتنا"، قائمة مشتركة مع حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو قبل الانتخابات السابقة. وتضم الحكومة الائتلافية حزب البيت اليهودي القومي المتشدد الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية وغضب لتعاون اسرائيل مع كيري. وقال ليبرمان إن من غير المرجح أن يؤدي اتفاق للتسوية الى انهيار الحكومة، مهوناً من شأن خطر انسحاب حزب البيت اليهودي. وقال "خيار تغيير الائتلاف غير مطروح... حين يكون هناك نزاع بين وحدة الامة ووحدة الارض تكون وحدة الامة هي الاهم" معبرا عن تأييده لتنازل محتمل عن اراض في المستقبل. وأشاد بكيري لتعامله مع المفاوضات "بالطريقة الملائمة". وتوقع السفير الاميركي في إسرائيل دان شابيرو أن يتفق طرفا الصراع على "إطار عمل" للتسوية بحلول نيسان (أبريل). /2819/ وكالة الانباء الايرانية