القاهرة - "الخليج": واصلت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، أمس، مخططها لإثارة المزيد من العنف والفوضى في مصر، وقتل شخص واحد على الأقل وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات دارت بين قوات الشرطة والأهالي، إثر تظاهرات دعا إليها تحالف ما يسمى ب"دعم الشرعية"، وانطلقت عقب صلاة الجمعة، فيما عرف ب"جمعة الحريق والمولوتوف"، ما دفع الأهالي إلى التصدي لأنصار الجماعة، وملاحقتهم في مختلف المناطق، وسط دعوات من خطباء الجمعة والعديد من القوى السياسية إلى مليونية تأييداً للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يوم الجمعة المقبل، في وقت شهد ميدان التحرير، إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، تضمنت رفع الكتل الخرسانية وتشييد بوابات حديدية عملاقة على مداخل الميدان، تحسباً لأي تظاهرات إخوانية، بينما اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً في الشرطة بمحافظة الشرقية . وتزامن ذلك مع عودة التفجيرات الإرهابية والعبوات الناسفة إلى الواجهة، حيث أصيب 6 من رجال الشرطة في تفجير إرهابي بعبوات ناسفة بدائية استهدف نقطة أمنية فوق جسر الجيزة في القاهرة . يأتي ذلك فيما تترقب مصر والمصريون تسمية الرئيس الجديد، على وقع حالة من الارتباك جرت مؤخراً بشأن تسمية المرشحين الرئاسيين، بينما أجل التيار الشعبي حسم موقفه من ترشيح مؤسسه حمدين صباحي بانتظار المزيد من المشاورات مع القوى السياسية، وفي الوقت الذي أعلن فيه مرشحون سابقون انسحابهم من السباق، لا يزال آخرون يترقبون إعلاناً صريحاً ومباشراً من منافسين محتملين، إذ ربما يؤدي ذلك إلى تغيير في المواقف، يتوقع كثيرون أن يصل في النهاية إلى إخلاء الساحة تماماً، أمام المرشح الأبرز حتى اليوم، المشير عبد الفتاح السيسي، وهو ما قد يجعل من وصوله إلى المقعد الرئاسي، أقرب ما يكون إلى الاستفتاء الشعبي، منه إلى السباق الانتخابي . الارهاب يستهدف الشرطة مجدداً ودعوات إلى مليونية تأييداً للسيسي المصريون يلقنون "الإخوان" درساً في "جمعة المولوتوف" القاهرة - "الخليج": قتل شخص واحد على الأقل وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات دارت طوال يوم أمس بين قوات الشرطة والأهالي من جهة، وأنصار جماعة الإخوان من جهة أخرى في القاهرة وعدد من المحافظات، إثر المسيرات التي دعا إليها تحالف ما يسمى ب"دعم الشرعية"، وانطلقت عقب صلاة الجمعة، فيما عرف ب"جمعة الحريق والمولوتوف" . وقالت مصادر طبية أمس، إن خالد أحمد عبدالله (40 عاماً)، قتل بطلق ناري في الظهر، في أعقاب اشتباكات عنيفة دارت وسط مدينة الفيوم، بين قوات الشرطة وأنصار جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن القتيل نقل إلى مستشفى الفيوم العام بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته . وأعلن حزب البديل الحضاري، أحد أحزاب ما يسمى ب"تحالف دعم الشرعية" الموالي لجماعة الإخوان أمس، عن مبادرة جديدة تستهدف "إنهاء الأزمة الحالية والعمل على فتح صفحة جديدة بين مختلف الأطراف في البلاد" . وقال عضو المكتب السياسي للحزب، حسام عقل، إن المبادرة الجديدة تشمل ثلاثة محاور "سياسية واقتصادية واجتماعية"، يتم التوافق عليها من قبل جميع الأطراف سواء الإخوان أو مؤسسة الرئاسة، لافتاً إلى تلقي حزبه ما وصفه ب"ضوء أخضر من جميع الأطراف" للعمل على تفعيل هذه المبادرة التي تستهدف التوافق بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان وباقي أحزاب التحالف . وتزامنت مبادرة التحالف الجديدة، مع أعمال عنف دارت في عدد من المناطق في القاهرة، بين جماعة الإخوان وأهالي المناطق الشعبية، أسفرت عن سقوط عدد من المصابين . وكانت الجماعة قد استهلت أحداث الأمس بتفجير إرهابي استهدف تجمعاً لسيارات قوات الأمن أعلى كوبري الجيزة، ما أسفر عن سقوط 6 مصابين من بينهم ضابط، فضلاً عن إحداث تلفيات بعدد من سيارات نقل الجنود . وقالت مصادر أمنية إن ملثماً قام بإلقاء عبوتين ناسفتين، تجاه سيارات الأمن قبل أن ينجح في الفرار بدراجة نارية، مستغلاً خلو الطرق من المارة في الساعات الأولى للصباح . وشهدت منطقتا فيصل والهرم اشتباكات عنيفة بين الأهالي وجماعة الإخوان، في أعقاب مسيرات نظمها أنصار الجماعة، أشعل خلالها المتظاهرون النيران في سيارات المواطنين، ما دفع الأهالي إلى التصدي لهم، وملاحقتهم في الشوارع الجانبية، في وقت شهدت فيه مناطق إمبابة والمعادي وعين شمس أحداثاً مشابهة، أسفرت عن سقوط عشرات من المصابين . وكانت أجهزة الأمن بالإسكندرية قد نجحت في إلقاء القبض على عشرات من أنصار الجماعة، في أعقاب تفريق مسيرات لهم بمنطقتي السيوف والفلكي، استخدمت فيها قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع، في وقت شهدت فيه ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، احتشاد المئات من مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي، لتأييد خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما نظم العشرات وقفة تأييدية مماثلة لوزير الدفاع بميدان التحرير، مطالبين بسرعة إعلان ترشحه للرئاسة المقبلة . وردد المتظاهرون بالتحرير العديد من الهتافات المؤيدة لقوات الجيش والشرطة، من بينها "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة"، فيما قام عدد من أعضاء حملة "كمل جميلك" الداعمة لترشح المشير السيسي للرئاسة، بجمع توقيعات من المتظاهرين المشاركين في الوقفة، وقال أيمن كمال عضو الحملة إنهم نجحوا حتى اليوم في جمع نحو 20 مليون توقيع . ومن جانبه دعا خطيب ميدان التحرير، جمعة محمد علي، إلى تنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل في التحرير، للمطالبة بترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، مطالباً كافة القوى الثورية والسياسية بالمشاركة في المليونية . كما طالب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإصدار قرار استثنائي بوقف تصاريح الدراجات البخارية، معتبراً أنها الأداة الرئيسية التي تستخدمها الجماعة الإرهابية في عملياتهم التفجيرية . وكان قد شهد ميدان التحرير ظهر أمس، إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، تضمنت رفع الكتل الخرسانية وتشييد بوابات حديدية عملاقة على مداخل الميدان، تحسباً لأي مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جماعة الإخوان وحلفائها من تيار الإسلام السياسي المؤيدين للرئيس المعزول . الخليج الامارتية