الدوحة الراية: اختتمت دورة تخصصية حول"أسباب البراءة والإدانة في جرائم المخدرات" التي نفذها مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي شارك بها 30 مرشحًا من ضباط الصف من دول مجلس التعاون الخليجي من الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات. وأكّد العميد صقر راشد المريخي مدير المركز أهمية الدورة ونجاحها وقال إن الدورة جاءت في إطار تفعيل دور المركز في مجالات تنمية القدرات وتأهيل الكوادر العاملة في مجال مكافحة المخدرات، كما أشار إلى نجاح الدورة بكل المقاييس، مؤكدًا استمرار الدورات التدريبية لكافة الكوادر العاملة في مجال مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي. كما شدد المريخي على أهمية الدور الذي يقوم به المركز في عملية تبادل وتحليل المعلومات الجنائية لدعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال مكافحة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية وممارسة الرقابة على السلائف والمواد الكيمائية، والحد من انتشارها، للانطلاق بأمن المنطقة نحو الأفضل، بجانب تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في مجال مكافحة المخدرات في دول الخليج العربية، وجمع المعلومات وتحليلها وتنظيمها وتبادلها مع الجهات المعنية بالدول الأعضاء، ما يساعد إلى حد كبير في التحقيقات الجنائية في قضايا المخدرات وتبعياتها، مع متابعة أحدث الأساليب الحديثة للفكر المحترف في تهريب المخدرات وجرائمهم، ودعم جهود الأجهزة المعنية وتطوير التعاون والتنسيق بين دول المجلس في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وفرض الرقابة على السلائف والمواد الكيمائية والجريمة المنظمة العابرة للحدود ذات الصلة محليًا وإقليميًا ودوليًا. كما أكد أهمية موضوع الدورة التدريبية معتبرًا ذلك جزءًا مهمًا في إعداد العاملين في مجال مكافحة المخدرات حتى لا تضيع جهودهم في عمليات ضبط مهربي المخدرات وأن يفلت المجرم من العقاب خاصة أن العديد من قضايا المخدرات بالمنطقة يتم الحكم فيها بالبراءة نتيجة الأخطاء في الإجراءات أو إهمال بعض الجوانب الفنية التي تُحكم الخناق على المجرمين من تجار المخدرات. ومن جهته أكّد العقيد الدكتور كاظم محمد عبد الله عطيات المحاضر بكلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمحاضر في الدورة أهمية إقامة مثل هذه الدورات التي يتبناها المركز كإستراتيجية بعيدة المدى، وإسهامًا منها في تطوير الأجهزة المعنية بهذا المجال ورفع كفاءة العاملين بها في التعامل مع مكافحة التهريب، منوهًا إلى أهمية موضوع الدورة التدريبية حتى لا يفلت المجرمون بأفعالهم التي تضر بأمن المجتمع. ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الصمد سكر المحاضر بمعهد تدريب الشرطة بدولة قطر أن هذه الدورة تضيف بعدًا تطبيقيًا جديدًا له أهميته وهو المعني بإجراءات الضبط والتفتيش، من مختلف جوانبه القانونية، خاصة أن أي إجراء غير ملتزم بنص القانون ويتفق مع المعايير التشريعية يبطل القضية. وكانت الدورة قد تناولت العديد من الموضوعات المهمة أبرزها الجانب الاستخباري وتجنيد المصادر في الرقابة على السلائف الكيمياوية ( المصانع السرية نموذجًا)، والمفاهيم والأركان العامة لجريمة المخدرات، مع (الأسباب الإجرائية للبراءة) عدم توافر التلبس أو شروطه وعدم المعقولية، بجانب دور مسرح الجريمة في توجيه التحقيق الفني الجنائي في جرائم المخدرات، بالإضافة إلى (الأسباب الموضوعية) انتفاء ركن المحل كسبب موضوعي للبراءة في جريمة المخدرات، و(الأسباب الإجرائية للبراءة) أسبقية الضبط والتفتيش على إذن النيابة والتعسف، بجانب (الأسباب الموضوعية) انتفاء الركن المادي والركن المعنوي كسبب موضوعي للبراءة. جريدة الراية القطرية