الرياض - أ ش أ جددت صحيفة «الرياض» السعودية، مخاوفها من مخاطر المفاعل الإيراني «بوشهر» على ضفاف الخليج العربي، والذي تشير تقارير إعلامية أنه متداع وانتهى عمره الافتراضي، وأي خلل سيؤدي لانفجاره وستدخل دول مجلس التعاون في أزمة وجود، حيث لا يعلم أحد عدد القتلى والأضرار المختلفة والمخيفة التي ستقع على المياه واليابسة. وحذرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت - من أن المفاعل كاد أن ينفجر وتحدث المأساة الكبرى والأسباب بررها خبراء روس تقنيا، ولكنها غير مقنعة للمختصين في هذه التقنيات، ويعزى الأمر إلى هجوم بفيروسات قد أضرت بمفاعل داخل إيران، وقد تكون الأسباب لمفاعل «بوشهر» نفسها التي حدثت لغيره، بمعنى أننا نعيش صراعا بين عدة قوى. وتابعت الصحيفة، إذا كان الروس هم من يقومون ببناء المفاعلات وسط رفض غربي - إسرائيلي ومحاولة الضغط بالمقاطعة، وإذا استدعى الأمر غزو إيران وتعطيل مشروعها وأحد أسلحتها الهجوم ب «فايروس ستاكسنت»، الذي دخل الحرب بوسائط حديثة، بمعنى أننا في موقع الصراع بين من يبني، ومن يسعى للتدمير، والضحية إلى جانب الشعب الإيراني فيما لو حدث ما يشبه مفاعل «تشيرنوبل» الدول الخليجية المطلة على مياهه. وأوضحت، أنه إلى جانب الآثار المعقدة على الإنسان والبيئة، سنجد أهم مصدر لتحلية مياه الشرب معرضة لعدم صلاحيتها، مما يعني مواجهة لحظة خطيرة في حياتنا ووجودنا والأمر لا يقبل التهوين، بل لا بد من تصعيد الأمر للمنظمات الدولية وكشف المخاطر من هذا المفاعل، وهل في المعاهدات ما يلغي الأضرار على شعب مجاور من تصرف دولة لا مبالية لا أمنيا ولا سياسيا؟ وقالت صحيفة «الرياض» السعودية، إنه لم يتضح رد الفعل الرسمي لدول الخليج العربي على وضع المفاعل، وكيف يجب مواجهة روسيا أولا، والتى هي الفاعل الأول، والمتسبب بالكارثة لو حدثت، وما هي الطرق للسعي لكشف الحقائق حول هذه المنشأة الخطيرة، وتحميلها كل ما سيحدث سواء نتيجة تقادم المفاعل، وانتهاء عمره الافتراضي، أو حدوث هجوم تقني يقوده الأوروبيون والأمريكان، وكذلك إسرائيل، وفي موقع حساس قد تكون الأضرار عليهم بنفس الدرجة. وكشفت الصحيفة، عن تقارير غربية وشرقية وإسرائيلية تحدثت عن موت مليون إيراني في حال انفجر المفاعل، والآلاف سيتضررون في الدول الخليجية والنتائج اللاحقة ربما تجعلنا على مدى عشرات السنين في حالة رعب من النهايات المجهولة على الإنسان ومحيطة. واختتمت الصحيفة، قائلة: "إيران تريد أن تكون دولة نووية لتغير المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة ولا يقتصر الأمر على سد حاجتها من الكهرباء كما تدعي، وهي الدولة النفطية ذات الاحتياطات الهائلة من البترول والغاز، لكنها وجدتها ذريعة لتحقيق أهداف أخرى والدول الخليجية عليها أن تقدر الأمور بما يحمي أمنها قبل أن تحل الكارثة وتكون الضحية للجنون الإيراني –الروسي".