محافظ البيضاء يتفقد سير العمل بمشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمؤسسة المياه    صحيفة عبرية: التطبيع مع السعودية يعتمد على التغيير السياسي بإسرائيل    القواعد الإماراتية في اليمن    هزة أرضية بقوة 4.2 درجة قبالة شواطئ اللاذقية    مواجهة المنتخبات العربية في دور ال16 لكأس إفريقيا 2025    عقول الحمير والتحليلات الإعلامية: سياسي عماني يفضح المزاعم حول المؤامرة الإسرائيلية في الجنوب    الترب:أحداث حضرموت كشفت زيف ما يسمى بالشرعية    السعودية والإمارات سيناريوهات الانفجار الكبير    الجنوب ساحة تصفية حسابات لا وطن    وفاة المهندس هزام الرضامي أثناء قيامه بإصلاح دبابة جنوبية بالخشعة بوادي حضرموت    الحلف يدعم خطوات المجلس الانتقالي ويؤكد على شراكة حقيقية لحفظ الأمن الإقليمي    مباريات ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية    رئيس مجلس القيادة يطالب بموقف دولي موحد تجاه التصعيد الأخير للانتقالي    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة    الخارجية العمانية تصدر بيانا بشأن الوضع شرق اليمن    مجلس الوزراء السعودي يناقش الوضع في اليمن والصومال ويوجه دعوة للامارات    اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين    الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة    الدفاع الإماراتية تصدر بيانا بشأن إنهاء تواجدها العسكري في اليمن    ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    تأهل 14 منتخبا إلى ثمن نهائي أمم أفريقيا.. ووداع 6    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. المالية والخدمة المدنية تصدران بيانًا مشتركًا بشأن المرتبات    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعر الأديب بدل رفو المزوري
نشر في الجنوب ميديا يوم 10 - 02 - 2014

بدل رفو: حبي لشعبي و بلادي و وطني اكبر بكثير من وزارة الثقافة
الأديب الحقيقي هو الذي يعبر عن أوجاع المجتمع ووطنه لا ان يكون فرشاة تنظف ملابس المسؤولين
نحن في حالة فساد كبيرة في الوسط الثقافي وفي دوائر التهميش والاقصاء في سبيل ارضاء النفوس الضعيفة على حساب الوطن والثقافة الكوردية
أجرى الحوار- كاوة عيدو الختاري
كوردستان العراق
الأديب بدل رفو شاعر وإعلامي، أحب الشعر و الكتابة منذ صغره ونشر الكثير من المواضيع الأدبية والفنية في العديد من الصحف والمجلات العربية والعراقية والكوردية،شارك في اغلب المهرجانات الثقافية و الأدبية الكوردستانية و العراقية والعالمية.
بدل رفو من الشعراء والأدباء الكورد الذين يبذلون جهدهم من خلال كلماته ليخدم بها قضيته العادلة، و طريقة كتابته للقصيدة أعجبت الكثيرين من الكتاب العراقيين و العرب والغربيين حيث قصائد الشاعر تعبر عن الإنسانية و المعاناة التي يمر بها الإنسان من كافة النواحي وتشجع السامع والقارئ على متابعته إلى النهاية دون كلل أو ملل. كما غزارة شعره واختيار مواضيعه ونقاء مفرداته وجمال حُلة صوره التي يُلبسها قصائده الرائعة التي لاتدع مجالا للتريث عند السامع حتى يهيم في كلماتها الجذابة محل اعجاب، مثله مثل الكثيرين من الشعراء الوطنيين، وبجمال روحه ينثر على محيا أريج زهور حدائق قصائده وأشعاره.
وخلال احدى زياراته الى كوردستان التقيت به وكا هذا الحوار:
** في بداية الحوار نرحب بك وبماذا تريد أن نصفك وبأي خانة تصنف نفسك بالمبدع أولاً أو الأديب أو الشاعر أو الكاتب ؟
لك الحرية بأي صفة تصفني فالمبدع هو الإنسان الذي يخلق شيا جديدا ،المبدع هو ذلك الصياد الذي يكون الأول في مسيرته و الذين يتبعون خطواته ليس هم المبدعون فهم لم يخلقوا شيئا جديدا و بالنسبة الى الشعر هو الإحساس بالحبيبة و الوطن والإنسانية والإنسان وهذه الصفات كلها لها الانتماء الى الروح مع الإحساس حينها يولد الشاعر و الكاتب .
تقدر إن تقول هناك صفتان للكاتب :الأول الكاتب الصحفي و الثاني الكاتب الأديب و إنا ككاتب صحفي اكتب تقاريري الصحفية من الأماكن التي أزورها في المتاحف و ككاتب أديب رحال اكتب عن متاحف العالم و التاريخ العالمي، الصفة التي لها تأثيرا علي وهي إن انقل الجمال إلى الأخر جمال الروح ،جمال القوم، و الأدب و الكورد إلى الجانب الأخر هذه لها تأثيرا على حياتي .
**ما هي الحوافز التي جاءت بك إلى عالم الإبداع؟
الدوافع التي قادتني إلى الكتابة تعود إلى نهاية السبعينيات أو بداية الثمانينيات حين اتجهت صوب بغداد لدراسة الأدب الروسي وقتها رأيت بانه من الواجب علي إن اعرف شعراء منطقتي بهدينان إلى الإخوة العرب والأخر و كانت هذه بداية الطريق لي في الترجمة واني افتخر جدا حين بدأت بالنشر في مجلة الثقافة حينها كان يترأسها الدكتور صلاح خالص و غدت لي نقطة التحول في مسيرتي في عالم الترجمة و إما الشيء الأخر تشجيع اساتذتي لي وهم الدكتور ضياء نافع و الدكتورة حياة شرارة والدكتور جليل كمال الدين ،فقد كانوا يشجعونني و لحد ألان لي صداقة طويلة مع د. ضياء نافع وهو ألان رئيس معهد اللغات الروسية العراقية في موسكو .هولا ء الأشخاص غيروا مسيرة حياتي في عالم الترجمة و الأدب و الإبداع وإما في مجال الشعر فمسيرتي مع الشعر انطلقت من أزقة الموصل القديمة من عبق الأشوريين و عوالمهم ،انطلقت من أولى قصص حبي تحت ظلال قلعة باشطابيا، انطلقت في غابات الموصل ونقطة التحول في الشعر عندي كانت أيضا في بغداد لاني كنت اكتب باللغة العربية وحين اتجهت إلى بغداد كان الحس القومي عندي كبيرا جدا و ترعرعت في أزقة الموصل و لذلك تحولت من الكتابة باللغة العربية إلى اللغة الكوردية و اتخذت من اللغة العربية أيضا اساسا لترجمة اعمال الأدباء و الشعراء و الفنانين و اللقاءات الصحفية.
**كيف تنظر إلى واقع القصيدة الكردية ؟
إني أرى بعض إعمال الشعراء والكتاب الشباب تفوح منها رائحة العالمية، القصيدة أراها يجب إن تتخطى حدود المدينة الصغيرة فالعالم يتطور و الشعر يتطور للأسف ما زال هناك لحد هذه أللحظة بعض الشعراء يتباهون بماضيهم والبعض يتصور بان الشعر قد أنتهى . القصيدة الكوردية في تطور مستمر و هذا ما لاحظته عند الشعراء الشباب مع الأسف هناك بعض الشعراء الذين مرعلى تجربتهم أكثر من ثلاث عقود ينظرون إلى الشعراء الشباب بعين مختلفة فالزمن يدور و يدور وقد ترجمت لهم مجموعة من الاشعار (مواويل الشتاء) رأيت فيهم الشعر العالمي و هذا ما يشجعني ان اقول بإن الشعر الكوردي بخير وعلى القصيدة إن تواكب الوجع الإنساني العالمي و الثورات لان القصيدة هي واقع العالم الإنساني كلها، لا تكتب القصيدة لأجل مجموعة من الناس و لا لمدينة صغيرة و لا تعبر عن مأساة إنسان واحد بل عن الإنسانية .
**كيف تقيم الوضعية الثقافية في العراق في ظل الصراعات السياسية القائمة ؟
الوضع الثقافي في العراق للأسف عندنا وزارة الثقافة العراقية بحاجة إلى الثقافة لان الثقافة يجب إن تكون بأياد مستقلة أي تستطيع إن تبدع فما لاحظته في وزارة الثقافة بأنها بأياد سياسية كما هو معروف بالمحاصصة و هذه المشاكل تؤثر على واقع الثقافة في العراق وعلى سبيل المثال لي كتاب في بغداد منذ خمس أعوام و لحد ألان لم يصدر وقد كان ضمن برنامج بغداد عاصمة الثقافة العربية إني أرى بان الأدباء و الشعراء و الفنانين إلذين هم خارج الوطن منسيون و المنتمون إلى الأحزاب هم الذين مدعون إلى العراق ومهرجاناتهم و علينا إن لاننسى الأدباء الحقيقيين هم الذين يمثلون هوية وطنهم.
**لاشك أنك تهتم وتشدّ على أيدي مبتدئي الكتابة باللغة الأم ما هي الخصائص التي يجب توفرها في صناعة جيل قادم يتقن اللغة الأم ؟
الجيل القادم قبل إن يتقن لغة إلام اقصد الكتاب و الأدباء على الكاتب إن يكون مثقفا و الأديب إن يكون له خلفية ثقافية و كذلك الشاعر أيضا مع الأسف حين تم إلغاء وتهميش اللغة العربية في الإقليم لم تستطيع المكتبة الكوردية بان تملئ فراغ اللغة العربية و لذلك نرى مستوى الطلبة متدني وعلينا إن نعشق كل اللغات أكيد بان اللغة إلام هي اللغة الأولى و لكن علينا ان لا نتشبث فقط باللغة إلام و ننسى اللغات الأخرى و نحن حسب موقعنا الجغرافي نقع بين الترك و الفرس و العرب لذلك من الضروري إن نتعلم اللغات. مع الأسف ليس هناك اهتمام لذلك الاديب الذي يبرز صورة بلاده وشعبه للشعوب والعالم بقدر اهتمام الاحزاب والحكومة بابراز دعاية للاحزاب والحكومة وعلى سبيل المثال حين تنظم المهرجانات فالمقيمين على المهرجانات يدعون بعض النقاد من اجل إن يكتبون عنهم وهولاء النقاد ليس من اجل عيون ذلك الأديب الكوردي بل من اجل مصالحهم الشخصية و التمتع بليالي دهوك و اربيل و السليمانية و الهدوء الذي يتلقونه و لذلك أرى بان هناك نفاق كبير بين الأدباء والمهرجانات .
**قرأت لك كتابات نقدية حول ظاهرة السرقة الأدبية برأيك ما مدى خطورة ذلك و هل نالت اهتمام القارئ ؟
إنا اكتب لمجلة صوت الأخر والتاخي و قررت بان اكتب الأشياء التي حول النمسا ،لان النمسا هي معروفة لدى الشرق من خلال ليال الأنس في فيننا وموزارت و أوبك و الأمم المتحدة، قررت بان انقل إلى القارى ما لم يتم نقله الى اللغة العربية ،قررت إن اكتب عن متاحف النمسا في الأقاليم الأخرى ،عن بحيرات النمسا و الجبال وما لم يراه الشرق و هذه المواد بعد إن تنشر انشرها في مواقع الانترنيت ،لكن! للأسف ما لاحظته من بعض المجلات العربية و الصحف العربية مثل عكاظ والبناء و حتى جريدة العدالة العراقية و صحف في لبنان و في قطر و حتى وزارة الثقافة القطرية قد سرقت موادي و حينها اتصلت بالسفارة القطرية في فيننا قالوا لي لن نستطيع إن نفعل لك شيئا ، إنا لا انظر بان هناك من هو أفضل مني و لا أرى بان هناك احد أسوء مني ولا أرى بان هناك اصغر مني و لا اكبر مني و علينا إن نكون متساوون .
**هناك عجز في المواقع والمنتديات الكوردية بشكل خاص وأكثر الأقسام شكوى وعجزا نلمسها في أقسام الأدب الكوردي.. برأيك كيف يمكن علاجها ؟
أستطيع أن أقول بان هناك عجز كبير في المنتديات الأدبية و المواقع الالكترونية
لان الجيل الجديد مستواه هزيل ضعيف و غير قادر على مناقشة الأخر و غير قادر على إن يقنع الأخر وهذا الجيل أصلا لا يعرف أوجاع شعبه و لا يعرف شعراء بلاده لأننا بحاجة إلى اختلاط كبير و الشيء الاخر استخدامنا الشبكة العنكبوتية بصورة خاطئه و الديمقراطية جات ألينا بصورة سريعة جدا بين ليلتنا و ضحاها حين نرى بان الانسان في ألليل ينام فقيرا و في الصباح يصحوغنيا هكذا حال الثقافة حاليا ..
**إلى أي مدى أثّرت عليك البيئة التي تنتمي إليها في بناء القصيدة ؟
المكان له التأثير الكبير على حياة الإنسان عندما تكون في المكان حرية تستطيع إن تكون كاتبا حرا و لا كاتب بدون حرية الكاتب المتملق الذي يجعل من الأدب جسراً يصل بها إلى هدفه و مصالحة الشخصية سيكون مصيره مزبلة التاريخ إن كان هناك تاريخاً نظيفا فالأديب الحقيقي هو الذي يعبر عن أوجاع المجتمع ووطنه لا ان يكون فرشاة تنظف ملابس المسؤولين. ليس للقصيدة مكانا معينا، أحيانا كتبت قصائدي في محطات القطار و على شواطئ البحار، في منتزهات و مرة كتبت في الطائرة ولم يكن معي أي ورقة و كتبت على الكلينكس حين إن وصلت إلى النمسا و القصيدة الذي بكيت معها كانت قصيدة وطن اسمه افيفان، كتبت القصيدة على شواطئ جزيرة سوساك في البحر الادرياتيكي و بها تذكرت كوردستان و بلاد حمزاتوف داغستان و ذكرياتي كلها و أشياء كثيرة و بكيت بحيث دموعي امتزجت بحروف القصيدة التي كتبتها كلما أتذكر هذه القصيدة ابكي عليها.
**ما يكتبه الأدباء الأكراد بلغات أخرى كالتركية والعربية والفارسية هل يمكن اعتباره أدبا كرديا أيضاً كما يقول البعض ؟
حين نكتب نحن الأدباء الكورد باللغات الأخرى مثلا اللغة الهولندية و ألالمانية و الفارسية إن كان كان ما نكتبه يعبر عن مأساة شعبنا و ثقافة بلادنا وعادات و تقاليد المجتمع فهذا يعد أدبا كورديا حقيقيا .. للأسف كان هناك ملتقى ثقافي للترجمة في اربيل وحسب الشهادات و الوثائق فالكثير يعتبروني من رواد الترجمة في منطقة بهدينان و الأستاذ جلال زنكابادي في منطقة سوران و نحن الاثنان لم نكون مدعون الى هذا الملتقى وهذا يعني باننا في حالة فساد كبيرة في الوسط الثقافي وفي دوائر التهميش والاقصاء في سبيل ارضاء النفوس الضعيفة على حساب الوطن والثقافة الكوردية ،حركة الترجمة في كوردستان و خاصة في منطقة بهدينان ضعيفة جدا و في أياد غير أمينة و هناك أناس و مؤسسات الثقافية بأياد غير امينة وقد تم تعيينهم على اساس العلاقات والاحزاب و لا يهم أي ثقافة و نطالب من الجهات المعنية بالمتابعة و الاهتمام بها. حين يبدع الإنسان تقف و تساندها المؤسسات الثقافية و الجمعيات الثقافية لكن في كوردستان حين يرون أديبا أو مبدعا يبدون بمهاجمته و قتل إبداعه ربما يوجرون كاتبا منبوذاً أخر من اجل التشهير به .
**ممكن تعدد لنا أعمالك المنشورة ؟
* ومضات جبلية من الشعر الكوردي المعاصر عن وزارة الثقافة والإعلام في العراق عام 1989
* أغنية الباز قصائد كوردية مترجمة دهوك 2001
* رسول حمزاتوف وطالما تدور الأرض بمشاركة الأستاذ خيري هزار مزوري دهوك 2001
* أنطولوجيا شعراء النمسا باللغة العربية، ترجمة عن الألمانية دار الزمان السورية دمشق 2008
* أنطولوجيا شعراء النمسا باللغة الكوردية مؤسسة سبيريز للطبع والنشر دهوك كوردستان العراق 2008
* وطن اسمه آفيفان قصائد كوردية مترجمة سندباد للنشر 2009
* آفيفان قصائد للشاعر الكوردي عبدالرحمن مزوري ترجمة دار سردم للنشر في السليمانية- كوردستان العراق 2009
* قصائد حب نمساوية باللغة العربية ،ترجمة عن الالمانية دار الزمان السورية دمشق 2010
* دم الصنوبر. قصائد للشاعر بدرخان السندي .ترجمة .عن منشورات اتحاد الأدباء الكورد فرع دهوك- كوردستان العراق.2010
* قصائد حب كوردية . ترجمة عن الكوردية ،على هامش المهرجان التكريمي في دهوك .مطبعة خاني 2010 دهوك – كوردستان العراق.
* الوطن الأبيض (قصائد من النمسا) ترجمة عن الألمانية،باللغة الكوردية – دهوك كوردستان العراق 2011.
* مواويل الشتاء.. أصوات شعرية من كوردستان ترجمة عن الكوردية ، باللغة العربية – دهوك إصدارات جمعية الشعراء الشباب في دهوك 2011.
* الشهد والثلج انتلوجيا لشعراء كورد دار الثقافة والنشر الكوردية في بغداد 2013
* له مجموعة كتب حاضرة للطبع.
** كيف ترى دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة التعايش السلمي و العيش المشترك بين مكونات الشعب؟
العلاقات بين المكونات المختلفة تتوقف على الذين يديرون المؤسسات الثقافية كيف بوسعهم إن يجمعونهم في نشاطات ثقافية و رفع وعي المجتمع عبر الملتقيات الأدبية و التركيز على المشتركات و لي علاقات طيبة مع جميع الأديان و الأقوام و قد كنت في بعشيقة و بحزاني و الشيخان وألقيت أماسي شعرية، إنا يهمني بالدرجة الأولى إن لا تقول من أي ديانة أو مذهبا انت؟ قل هل أنت انسان . وسائل الإعلام لها الدور الرئيسي و البارز إن عرفنا ماذا تعني أصلا كلمة الإعلام !المكونات و نشر ثقافة السلام في كوردستان لا تواجه هذه المشاكل لان نحن نعيش بسلام و لا ننظر إلى الأخر بعين مختلفة و علينا جميعا إن نعمل بجدية في نشر ثقافة السلام و العيش المشترك بين جميع المكونات و نستفاد من الدول التي تحترم حقوق الإنسان .
و اوضح الاديب بدل رفو " لقد تمكنت بكل فخر بما قدمته في بلاد الغربة وما يتحتم علي إن اعرف قدرة نفسي واستطع إن انقل صورة الكورد إلى الإماكن التي زرتها و قدمت سمينارات و ندوات لا انتظر الشكر من احد و لا من مسؤول وووولا من حكومة كوردستان و لا حكومة العراق لان ما أقدمه لكوردستان اكبر بكثير من الحكومات وكل ما تقدمه هذه الاتحادات الثقافية وما قدمته صورة مشرفة للأدب الكوردي و للإنسان الكوردي و حين كنت في كازاخستان و قدمني نائب رئيس جامعة كازاخستان إلى الطلبة و قال افتخر بوجود أديب كوردي ليقدم لكم حول الأدب الكوردي محاضرة ثقافية و في المغرب عندما قدموني بسفير الأدب الكوردي عندما اذهب إلى الدول اذهب من ميزانيتي الخاصة و على آثاري هناك وفودا حكومية تذهب من بيت المال و لا تقدم ما قدمته ،علينا إن نعرف ما الذي يخدم الثقافة و الأدب الكوردي إنا سعيد جدا بان الشعب الكوردي كرمني قبل ثلاثة أعوام إنا سعيدا بان في المكتبة الوطنية النمساوية كرمتني دولة النمسا و كتب كتاب حول حياتي باللغة الالمانية و صقرا من كوردستان و هذه المرة الأولى يكتبوا فيها حول أديب كوردي و حضرها الكثير من السياسيين و الأدباء و الفنانين فهذه التكريمات إنا لا أرى تكريم شخص بدل رفو بقدر بقدر ما هو تكريم لكوردستان و لشعب كوردستان و على الشعب الكوردي و الثقافة و حتى وزراة الثقافة إن تفتخر بهذه الخطوات و حبي لشعبي و بلادي و وطني اكبر بكثير من وزارة الثقافة و بفكري إن أقدم شيئا جميل لشعبي.وسعيد اليوم باني قدمت امسية حول الكورد في بلاد المكسيك .
**هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار ؟
أتمنى إن نكون مرآة صادقة للأدب الكوردي و للإنسان الكوردي و للتعايش السلمي ما بين جميع المكونات منها الدينية و القومية و نعكس الوجع الكوردي و نبين طبيعة الإنسان الكوردي الحقيقي للجانب الاخر..
دنيا الوطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.