تحقق النيابة العامة في دبي مع امرأة عربية يشتبه في تعذيبها، وقتل ابنة زوجها (خمس سنوات). وأفاد مصدر أمني في شرطة دبي بأن المرأة أنكرت الجريمة، وأدعت وقوعها من على الدراجة، لكن تقرير الطب الشرعي اشتبه في الوفاة، ورجح أن تكون حدثت نتيجة إصابات في الرأس نتيجة اعتداء وقع عليها. وأفاد المصدر بأن الأب أبلغ الشرطة برواية زوجته، لأنه لم يكن موجوداً في المنزل حينما حدثت الوفاة، لافتاً إلى أن التحريات التي أجراها فريق البحث الجنائي، رجح تعرض الطفلة لاعتداء متكرر من جانب المتهمة، إضافة إلى أن تقرير الأدلة الجنائية أكد وجود احمرار وآثار خنق وإصابات، في مناطق مختلفة من جسد الطفلة. وتفصيلا، قال المصدر إن بلاغا ورد إلى غرفة العمليات من مستشفى «إن إم سي» يوم 30 من يناير الماضي، يفيد بوفاة طفلة (خمس سنوات) عقب وصولها المستشفى، وتبين بعد الانتقال إلى المكان أن إمرأة عربية، أحضرت الطفلة من منزل العائلة بمنطقة هور العنز في الساعة 7:45، وكانت مغمى عليها، وحاول الأطباء إفاقتها من دون جدوى، وأعلنوا وفاتها وأبلغوا الشرطة حينما لاحظ الطبيب وجود آثار كدمات وجروح في الوجه والرأس، ومناطق أخرى من جسد الطفلة. وأضاف أن فريق التحقيق في الواقعة بدأ مباشرة في استجواب المشتبه فيها، التي أفادت بأنها تعتني بأطفال زوجها الثلاثة، بالإضافة إلى رضيعها (تسعة أشهر)، لافتة إلى أنها كانت في المنزل حينما كانت الطفلة تلعب مع شقيقتها بالدراجة في الممر الخارجي، وسقطت واصطدم رأسها بالحائط، فتعرضت لإصابات بليغة وفقدت الوعي. وأشارت إلى أنها حاولت إفاقتها بالمياه ومكعبات الثلج، لكنها لاحظت تحول لونها إلى الأصفر، فاستدعت جارتها التي تعمل طبيبة أسنان، ثم نقلتها إلى المستشفى حينما أدركت خطورة الحالة، نافية قيامها بضرب الطفلة أو تعذيبها. وأكد المصدر أن تقرير الطب الشرعي يرجح عدم صحة ادعاءاتها، إذ يفيد بأن هناك اشتباهاً في وفاة الطفلة، نتيجة تعرضها للضرب على رأسها، لافتاً إلى أن الشرطة وجهت اتهاماً للمرأة بقتل الطفلة، وأحالتها إلى النيابة العامة التي تتولى استكمال التحقيقات. واستدعت النيابة العامة أم الطفلة، التي أصرت على أن ابنتها تعرضت للقتل، لافتة إلى أن أطفالها الثلاثة يعيشون مع زوجها منذ أن انفصلت عنه وتزوجت، مشيرة إلى أن المجني عليها شكت كثيرا تعرضها للضرب والتعذيب. وقالت الأم إنها كانت ترى ابنتها مرتين أسبوعياً، ودأبت على الشكوى المستمرة من معاملة زوجة الأب، مشيرة إلى أنها أبلغت طليقها بذلك، وطلبت منها حماية أطفالها من زوجته الجديدة. وأضافت أن الأب غضب كثيراً من زوجته المشتبه فيها بعد حملها، وأرسلها إلى بلادها لكنه أعادها مجدداً. وقال المصدر إنه لا توجد أي قرائن تدعم رواية زوجة الأب (المتهمة) في أن الطفلة سقطت من على الدراجة، واصطدم رأسها في الحائط. الامارات اليوم