حذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من يفكر بالاعتداء على بلاده بأنه "سيندم"، وطالب بمفاوضات "عادلة" مع القوى الكبرى حول الملف النووي، مستبعداً التخلي عن هذا البرنامج، واعتبر أن الخيار العسكري ضد إيران "وهم" في حال فشل الدبلوماسية . وقال روحاني، في كلمة لمناسبة الذكرى ال35 لانتصار الثورة الإسلامية في بلاده التي قادها الإمام الراحل آية الله الخميني، وأطاحت شاه إيران السابق الراحل محمد رضا بهلوي، إن "الشعب الإيراني الذي لم يرض بالذل من الاستكبار . . لن يرضى به اليوم" . وأضاف أن "لغة التهديد لا قيمة لها"، مشيراً إلى أن "المفاوضات النووية كشفت كذب المتربصين" بإيران . وأعلن روحاني الذي كان يتحدث لأول مرة أمام المشاركين بإحياء المناسبة منذ توليه منصبه في أغسطس/آب الماضي، أن إيران "تولي أهمية خاصة للعلاقات مع دول المنطقة والجوار . . وتنشد الثبات والاستقرار في المنطقة"، مؤكداً "ضرورة إحلال السلم والأمن فيها" . وشدد على أن "الإيرانيين أعلنوا تمسكهم بنظام الجمهورية الإسلامية في الانتخابات الرئاسية" الأخيرة التي فاز بها . وعن ذكرى انتصار الثورة، قال روحاني "إن هذا اليوم هو تجسيد لانتصار حركة الاعتدال الشعبية في جميع انحاء الوطن . . استطعنا بعد الثورة أيضاً تحقيق الانتصار أينما كنا يداً واحدة وصوتاً واحداً" . وأضاف أن "حركة الاعتدال الشعبية هي التي مكنت الشعب من الانتصار ليس أمام الاستبداد الداخلي وحسب، بل أمام الاستعمار الأجنبي أيضاً، ثورتنا كانت حركة ضد الاستبداد" . وكان روحاني شارك بالمسيرات التي انطلقت أمس، في طهران لإحياء الذكرى السنوية ال35 لانتصار الثورة في إيران التي أطاحت حكم الشاه عام 1979 وأرست نظام الجمهورية الإسلامية . الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان، أن الاختبار الأخير للصواريخ البالستية جاء رداً على التصريحات الأمريكية الأخيرة ضد بلاده . وقال دهقان للصحفيين إننا "نعد هذا الاختبار (الصاروخي) ردا على التخرصات (الأمريكية )حول وضع كل الخيارات على الطاولة" . وأضاف أن "القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تهديد" . (وكالات) الخليج الامارتية