GMT 0:04 2014 الأربعاء 12 فبراير GMT 0:38 2014 الأربعاء 12 فبراير :آخر ØaØØ ̄يث فاتح عبدالسلام الجمود في الوضع العراقي، كان منذ سنتين في أقل تقدير يشير الى انتكاسات أمنية وسياسية. وذلك بالتزامن مع انطلاق الإحتجاجات التي قبرت في مهدها أو الاعتصامات التي إنتهى بعضها الى مذبحة كما في الحويجة وتلاشى بعضها الآخر تحت ضغوط وربما اتحد مع سواه من فعاليات. لكن الذرة كانت في اعتصامات الأنبار التي انتهت الى عمليات عسكرية وانتشار وضع المعركة في قاطع عمليات بحجم مساحة ثلث العراق تقريباً. يبدو أن الجمود تحول الى حالة خاصة مرتبطة بقاطع الأنبار على نحو خاص. وهنا لابد من الإشارة الى حقيقة أن أية معركة كبرى في قاطع الأنبار وخاصة في الفلوجة إنما هي مسألة مرتبطة بتقييم وضع دولي وإقليمي، وليست العملية هنا مشابهة لتحريك قوات وشن هجوم في الحويجة مثلاً. وليس مستبعداً اذا استمر الجمود والفشل في قبول حلول وسطية ان نرى دعوة لمؤتمر في جنيف حول الفلوجة وسواها. وفي ضوء ذلك توجد الحقائق الأتية أولا عدم موافقة الجانب الأمريكي شن حرب جديدة في هذا الجزء العراقي المعروف بتاريخيه القتالي لدى الأمريكان والمتاخم لسوريا التي تتفاوض أطراف الصراع فيها الآن في جنيف، وأن أية خطوة غير محسوبة تودي بالتنسيق الروسي الأمريكي لإنهاء الحرب السورية الداخلية ذات البعدين الإقليمي والدولي. ثانياً إيران أعلنت استعدادها مبكراً لإبداء المساعدة العسكرية للحكم في بغداد لدعم عملياتها في الأنبار بوصفها إحدى معارك خط النفوذ الإيراني الممتد عبر العراق الى سوريا حتى لبنان. بيد إن إيران لا تزال غامضة في نوع المساعدة العسكرية المستعدة للمشاركة بها، وهي طبعاً لا تفيد مساعدتها شيئاً إن لم تكن مباشرة وبقوات مشابهة لما أرسلته الى سوريا. وثمة وضع دولي معقد وجديد لإيران يجعلها حذرة ألف مرة قبل زج نفسها في صراع مباشر داخل العراق، حيث ملفها النووي والعقوبات في وضع غير نهائي وأن المغامرات قد تعود بنتائج مضادة بما يخلط الأوراق ضدها. لذلك فإن الموقف الإيراني يكرس الجمود في الوضع العراقي على نحو غير معلن. ثالثاً هناك معضلة محلية مجهولة الأبعاد اسمها ما بعد الفلوجة والرمادي، وهذه معضلة ستكون بغداد وحدها أمام استحقاقات حلها وهو أمر واسع ومتشعب ولا توجد آليات لتنفيذه. بعد ذلك كله ،لن يبقى الجمود مستمراً الى ما لا نهاية. غير إنّ كل شئ مرتبط بقرار دولي واقليمي هذه المرّة. ايلاف