مستقبلا وفدا اعلاميا من تونس.. لاريجاني: الغرب يعلم ان ايران ليست بصدد امتلاك السلاح النووي أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، ان الغرب يعلم جيدا ان ايران ليست بصدد امتلاك السلاح النووي، مضيفا ان الازمة السورية ليس لها حل عسكري وهذا ما اكدته الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ البداية من ان الحوار هو الحل الوحيد للازمة. طهران (فارس) استقبل رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، اليوم الاربعاء، وفدا اعلاميا من تونس مؤلفا من 30 من المراسلين ومدراء القنوات التلفزيونية والفضائية والصحف الدولية، وتناول معهم اطراف الحديث حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية. ورحب لاريجاني بالوفد التونسي، واشار الى زيارته خلال الاسبوع الماضي الى تونس، وقال: ان المصادقة على الدستور التونسي خطوة هامة واساسية في مسار الثورة في هذا البلد. وتابع: ان الثورة الشعبية في البلد الصديق والشقيق تونس، والتي ادت الى الاطاحة بالديكتاتور السابق في هذا البلد، تعد تطورا هاما على صعيد المنطقة والعالم الاسلامي. واضاف: ان مجلس الشورى الاسلامي يرحب بأي خطوة من شأنها تنمية العلاقات والتعاون مع الجمهورية الحديثة في تونس ويدعمها. وردا على سؤال حول ضرورة الوحدة بين الدول الاسلامية لمواجهة المؤامرات الخارجية، قال لاريجاني: ان اعداء الاسلام ومن خلال اثارة العقبات المختلقة، كانشاء الجماعات المتطرفة والتكفيرية، وذلك في اطار سياساتهم السابقة في احتلال الاراضي الاسلامية، يرومون من خلال الى حرف مسار الطاقة العظيمة الناجمة من انطلاق الصحوة في الدول المسلمة، وحرفها عن مسارها الاصلي الى مسار الابقاء على الكيان الصهيوني. واضاف: ان العالم الاسلامي اليوم بأمسّ الحاجة الى الوحدة والتلاحم الديني ولا ينبغي منح الفرصة للمتآمرين، لكي يستغلوا الخلافات الدينية بين المسلمين من اجل القضاء على مصالحهم الاقليمية والدولية. وفي الشأن النووي، قال لاريجاني: ان أساس الصراع بشأن الموضوع النووي الايراني يتمثل في تكرار الذرائع الناجم من غطرسة بعض القوى وعرقلة حصول دولة مسلمة على التقنية النووية السلمية. ومضى قائلا: ان الغرب يدرك ان ايران ليست بصدد امتلاك السلاح النووي، لكنه بناء على نظريته المختلقة حول العولمة، يريد عرقلة اي تقدم للمسلمين في مختلف انواع التقنيات. وحول دور الدول الاسلامية في مواجهة مساعي الكيان الصهيوني لإحباط الثورات التي انطلقت في المنطقة، قال لاريجاني: ان نشر الوعي حول جوانب المؤامرات الاجنبية في مرحلة ما بعد وقوع الثورات الاقليمية هو عمل هام، يجب على وسائل الاعلام والطبقة المثقفة ان تقوم به لمواجهة اي انحراف. وبيّن رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان الثورة الاسلامية الايرانية استغرقت سنوات عديدة بقيادة الامام الخميني (رض) لتحقق النصر، وايضا ثورات المنطقة بحاجة الى فترة من الزمن لتتكامل، وقد تحاول الدول المتغطرسة والمؤيدة للديكتاتورية ان تثير الغبار بوجه ثورة ما، الا انها لن تكون قادرة على إزالتها. ووصفت لاريجاني سوريا بأنها بلد يدفع ثمن تموضعه في الخط الامامي للمقاومة ضد السياسات الصهيونية العدوانية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ البداية كانت تؤمن بهذه الفكرة المنطقية بأن الازمة السورية لا حل عسكريا لها، وانما يمكن فقط عبر الحوار بين الجانبين التفكير بإنهاء الازمة. وأردف: الآن وبعد قرابة 3 سنوات من العنف والتطرف وارسال الاسلحة الى الارهابيين في هذا البلد، توصل الجميع الى هذه النتيجة بأن اي مسار ما عدا الحوار ليس مجديا. وفي هذا اللقاء، وصف عبدالله الزواري، رئيس وفد الاعلاميين التونسيين، الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها بلد هام وقوي في العالم الاسلامي، وأعرب عن تقديره للمواقف المبدئية لمسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الثورة التونسية، ودعا الى دعم اكبر من قبل مجلس الشورى الاسلامي لعملية تنمية العلاقات والتعاون الثنائي وايضا نقل التجارب الايرانية المفيدة في القضايا التشريعية والانجازات العلمية والصناعية الى تونس. /2926/ وكالة الانباء الايرانية