تحول بنك أبوظبي الوطني بقيادة مايكل تومالين من مُقرض صغير إلى مؤسسة مالية تفوق قيمتها السوقية 60 مليار درهم. ويعتبر الرجل أحد أبرز المصرفيين في دولة الإمارات، ولم يغادر رئاسة المصرف إلا بعد 14 عاماً، تمكن فيها من مضاعفة أرباح هذه المؤسسة المالية كل عامين تقريباً. ويُعد تومالين أحد الرؤساء التنفيذيين القلائل في القطاع المصرفي، الذين تمكنوا من إنهاء أعمالهم مع مثل هذا السجل الحافل. يحظى تومالين بخبرة مصرفية واسعة، إذ إنه تولى مناصب عدة في العالم، وتبوأ مراكز قيادية في بنوك المملكة المتحدة واليابان والشرق الأوسط وأستراليا وجزر الكاريبي والشرق الأقصى. قبل انضمامه إلى بنك أبوظبي الوطني في عام 1999، شغل منصب الرئيس التنفيذي للصيرفة الخاصة في «باركليز» لتسع سنوات، تمكن فيها من توسيع تجربته في الإدارة العامة. حصل على الدكتوراه الفخرية المصرفية من معهد الدراسات المالية في لندن، وعلى دبلوم فخري في الاقتصاد. وعلى الرغم من إنجازاته الاستثنائية، بقي تومالين متميزاً بتواضعه بعد النمو المذهل الذي حققه لبنك أبوظبي الوطني، ما يؤكد توليه الإدارة في المكان والوقت المناسبين، وهو بدوره ما مكنه من رفع وتيرة النمو. واعتبر أن الرياح كانت تهب في الاتجاه الصحيح، إذ إن أسعار النفط على سبيل المثال، قفزت من عشرة دولارات إلى ما فوق ال 100 دولار، ونما اقتصاد الإمارات بوتيرة متسارعة، فضلاً عن زخم النمو في القطاع المصرفي المحلي. ويؤكد تومالين «أن القوارب كلها ترتفع عند علو المد، ولكن ربما ارتفعنا قليلاً أكثر من غيرنا». وعرف تومالين بنهجه المتحفظ تجاه منح القروض، وخاصة في فترة طفرة النفط من 2002 إلى 2008، وانتقد لذلك أحياناً. غير أن هذا الأمر أتاح للمصرف أن يواجه الأزمة المالية بنحو أفضل من غيره. The post مايكل تومالين .. من الصيرفة إلى الإدارة appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية