دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الالتزام بالقانون الدولي في مقترحاته من أجل التسوية بين الفلسطينيين و"إسرائيل" . وقال عريقات في تصريحات أمس، "لم نتلق من كيري أي شيء ولكن نحن والعرب وإفريقيا وروسيا والأممالمتحدة وأوروبا ندعو إلى أن تتركز أي أفكار يطرحها الوزير الأمريكي على القانون الدولي والشرعية الدولية" . وشدد عريقات على وجوب الالتزام بالمرجعيات المحددة لعملية التسوية "المتمثلة بدولتين على حدود عام 1967 وانسحاب "إسرائيل" الكامل من جميع الأراضي المحتلة والقدس عاصمة وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين" . وأضاف "نأمل ألا تخرج أي أفكار قد يقدمها الوزير كيري عما أسس له القانون الدولي والشرعية الدولية لأن السعي لطرح ما هو ممكن أي ما الذي تستطيع "إسرائيل" قبوله سيؤدي إلى إجهاض كلي لعملية التسوية" . وأعرب عريقات عن تحديه لأي مسؤول "إسرائيلي" أعلن قبول "إسرائيل" بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس المحتلة عاصمة لها ويعتذر للاجئين ويقبل بالانسحاب الكامل لأن ذلك يعني تحقيق السلام الذي لا تريده "إسرائيل" . من جهة أخرى، وصف رئيس الموساد السابق، مائير داغان، مطالبة "إسرائيل" الفلسطينيين بالاعتراف بها بأنها دولة يهودية هو هراء، وشدد على أن المطالب التي يطرحها رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، على الفلسطينيين في إطار المفاوضات "زائدة" . ونقل موقع "واللا" الإلكتروني أمس، عن داغان قوله خلال محاضرة ألقاها في اجتماع مغلق في "تل أبيب" في الأيام الأخيرة، إن المطالب الأساسية التي يطرحها نتنياهو في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين "زائدة" وأنه "إذا نظرنا إلى قرار الأممالمتحدة بشأن إقامة "إسرائيل" في عام 1947 (أي قرار التقسيم) فإنه مكتوب هناك بشكل واضح أن "إسرائيل" ستقوم كدولة يهودية" . وأردف "نحن نطالب الآن باعتراف كهذا من دولة فلسطينية، ونحن نطالب باعتراف بطبيعة دولتنا من دولة ليست موجودة" . (وكالات) الخليج الامارتية