القاهرة / عدن اف ام ياسين الرضوان : سخِر مصدر مقرب من الرئيس علي ناصر محمد من تداول أخبار صحفية ، حول مشارواتٍ تجري بينة وبين مبعوثٍ للرئاسة اليمنية ، بهدف إقناعة بالعودة للوطن والمشاركة في العملية السياسية وتقلده منصباً سيادياً في الدولة الإتحادية الجديدة . وقال المصدر أن أحد الصحفيين اتَّصل بفخامة الرئيس وسئله حول صحه عودته لليمن وقبوله بمنصبٍ سيادي ، وحول عودة الرئس العطاس فأجاب فخامته بأنه لن يقبل أي منصبٍ سيادي في اليمن ، ومسألة عودته ليست مرهونةً بمنصبٍ أو قرار ، ويستطيع العودة في أي وقتٍ شاء إلى وطنه وأرضه ، وقد سبق لفخامته العودة إلى عدن بعد حرب صيف 94م ، كمواطنٍ عادي قام بزيارة أبناء الجنوب وتحسِّس همومهم ، وكان سعيداً جداً بترحيبهم الحار به ، الأمر الذي أزعج نظام صنعاء آنذاك . وأضاف المصدر المقرب أن الرئيس ناصر رفض لمراتٍ عدَّه إغراءات بتقلد مناصب في اليمن ، وذلك بعد توقيع اتفاقية العهد والاتفاق في عمان في عام 1994م ، حيث عرض عليه الرئيس السابق علي صالح تولي منصب نائب رئيس الجمهورية ، ورفض ذلك رفضا قاطعاً بوجود الملك حسين رحمه الله ، كما عُرِض عليه مرَّاتٍ عدَّة تولي مناصب قياديةٍ في اليمن ورفضها ، لإصراره أولاً على إيجاد حل عادلٍ للقضية الجنوبية التي شغلت كل تفكيره . وبالنسبة لما تردَّد مؤخراً حول أن الرئيس عبد ربه منصور هادي عرض على الرئيس علي ناصر محمد منصب سيادي ، عبر مبعوث الرئيس هادي قال المصدر : أن الرئيس "ناصر " أكد عدم قبوله أي منصب سيادي في اليمن ، حتى إن كان منصب رئيس الجمهورية والذي عُرِض عليه تولي هذا المنصب أثناء ثورة الشمال عام 2011 وقوبل من قِبله بالرفض ، فقد جرب فخامته العمل السياسي متدرِّجاً من محافظٍ الى رئيس جمهورية ، والرئيس "ناصر " منشغل في هذه الأثناء مع أبناء وطنه الجنوب ، بحل قضية أبناء وطنه وفق حقِّ أبناء الشعب الجنوبي بتقرير مصيرهم . عدن اف ام