عدن فري|وكالات: أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز ابادي ان قواته جاهزة لمواجهة أي ‘عدوان' قد تشنّه أمريكا وإسرائيل ضد بلاده. وقال فيروز ابادي ‘ان ايران على استعداد وجهوزية تامة لخوض حرب مصيرية مع امريكا والكيان الصهيوني'. وردا على قول مسؤولين امريكيين ان جميع الخيارات على الطاولة بالنسبة للتعامل مع ايران قال فيروز ابادي' أعددنا الخطط المطلوبة منذ اعوام وقد اجرينا مناورات دفاعية عديدة وتتمتع قواتنا بالجهوزية التامة'. وحذر من مغبة ‘شن اي عدوان' على ايران وقال ‘ لو اشعلت نيران الحرب فاننا لن نترك اي ساحة للأعداء وهم يدركون هذا الموضوع جيدا.' وحذر فيروز ابادي البلدان التي قد ينطلق منها الهجوم على ايران وقال ‘اذا وقع هجوم على قواتنا من مكان ما فانه سيتم استهداف جميع النقاط المرتبطة'. وأشار الى ان ايران ‘ لا تحمل اي عداء لبلدان المنطقة إلا انه سيتم ضرب القواعد الامريكية في المنطقة في حال استخدمت لشن هجوم على ايران'. إلى ذلك، اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس أمس الأربعاء، أن حيازة إيران لسلاح نووي، لا يمثل فقط تهديدًا لإسرائيل، وإنما للسلام العالمي، مشددًا على وجوب عدم السماح لها بتلك الخطوة، ولكن من خلال الحوار والدبلوماسية. وفي كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي، أمس، قال شولتس الذي يزور إسرائيل حاليا ‘أفهم أن إيران النووية ليست فقط خطرا على إسرائيل، وإنما أيضا على السلام العالمي'. وأضاف أن ‘الاتحاد الأوروبي يتفق على أنه لا يجب أن تمتلك إيران السلاح النووي' مشيرًا إلى أن ‘أفضل سبيل لتحقيق ذلك هو من خلال الدبلوماسية والحوار لمنع اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط'. وتوصلت، طهران ومجموعة (5+1) في جنيف إلى مشروع اتفاق مرحلي يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية ‘على نحو أفضل'، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أشهر. ومن المقرر أن يستأنف الجانبان المحادثات في 19 و20 من شباط/ فبراير الجاري في فيينا. وأشار شولتس إلى أن ‘الربيع العربي أفضى إلى أزمة في المنطقة تمثل تحديًا جديدًا لكل من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل' لافتا إلى أن ‘إسرائيل والاتحاد الأوروبي يمكنهما سويا التعامل مع التغييرات'. وأضاف المسؤول الأوروبي أن ‘إسرائيل هي أمل شعب أن يعيش بحرية في وطنه، أنها حلم تحول إلى حقيقة'. وكان رئيس البرلمان الأوروبي، وهو ألماني الجنسية، تحدث باللغة الألمانية، وهو ما دفع نواب حزب ‘البيت اليهودي' (يمين) إلى الخروج من قاعة الكنيست احتجاجًا. وفي السياق ذاته، طالب مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي أمس الاربعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتوفير الاثباتات على اتهاماتها بخصوص احتمال وجود شق عسكري لبرنامجها النووي، من اجل الرد عليها. وصرح صالحي ‘لا نقبل اية افادات من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الا في حال كان الاتهام مدعوما بقرائن وعلينا ان نعلم من زود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتلك الوثائق'. وتابع ‘قلنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية (...) انه لا يمكنها تقديم اي ورقة ممزقة وتأكيد انها تملك الاثباتات على اتهام (ايران). ينبغي اولا التأكد من اصالة تلك الوثائق'. واضاف ‘ينبغي ان نعلم من زود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتلك الوثائق وان نحصل على النسخة الاصلية منها. عندما نثبت ان تلك الوثائق اصيلة يمكننا بحثها مع الوكالة'. وفي تقرير نشرته الوكالة الدولية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 اعربت عن قلقها حيال ‘ابعاد عسكرية ممكنة للبرنامج النووي الايراني' مستندة الى ‘وثائق تتعلق بالدراسات المفترضة' نكشف ‘معلومات وفرتها احدى الدول الاعضاء (...) ومعلومات استخبارية قدمها مشاركون في شبكة سرية لتجارة اللوازم النووية'. واكدت الوكالة وقتذاك انها سلمت تلك الوثائق الى ايران التي رفضتها مؤكدة بانها ‘مزورة بالكامل' ثم رفضت لاحقا اي نقاش مع الوكالة. وفي 31 كانون الثاني/يناير الفائت اكد مدير عام الوكالة يوكيا امانو انه يريد الانتقال الى ‘الامور الاكثر صعوبة' عبر بحث المسألة الشائكة المتصلة بالشق العسكري المحتمل للبرنامج الايراني. وصرح ‘نريد طبعا ان نشمل المسائل (المتعلقة) بالبعد العسكري الممكن في المراحل المقبلة'. وتسعى الوكالة الى تحديد ما اذا كانت طهران عملت على التزود بالقنبلة الذرية قبل العام 2003، وحتى بعده. واحرزت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدما جديدا في مفاوضاتهما بالاتفاق على '7 اجراءات عملية' ينبغي تطبيقها حتى انتهاء ايار/مايو لمحاولة تحسين شفافية البرنامج النووي الايراني. والتزمت طهران على الاخص بتوضيح تصنيع صواعق يمكن استخدامها في قنبلة وهو ‘مدعاة للقلق' بسبب ‘امكانية استخدامها في معدات نووية قابلة للانفجار'. من جانبه حذر الرئيس الأمريكي باراك اوباما لدى استقباله نظيره الفرنسي فرنسوا اولاند الذي يقوم بزيارة دولة الى البيت الابيض، من ان المؤسسات الاجنبية التي تبحث عن امكانات الاستثمار في ايران ‘تفعل ذلك على مسؤوليتها'. وقال الرئيس اوباما ‘كنا حازمين جدا حول حرصنا على ان نطبق خلال فترة هذا الاتفاق الموقت كل العقوبات القابلة للتطبيق ... ابلغنا الايرانيين صراحة اننا لن نخفف الضغوط'. واضاف الرئيس الامريكي في ختام لقاء منفرد في البيت الابيض استمر ساعتين، ان ‘الرئيس اولاند يشاطرني هذا الرأي'. وأكد اوباما ان ‘الشركات تستطيع دائما ان تبحث عن فرص الاستقرار في ايران على المدى البعيد وبعد توقيع اتفاق' دولي حول الملف النووي الايراني. وقال ‘لكني استطيع ان اقول لكم فلتفعل ذلك الان على مسؤوليتها. لأننا سنهاجمها'. ودعا وزير الخزانة الامريكي جاكوب لوي وزير الاقتصاد الفرنسي بيار موسكوفيسي الى ان ‘يوضح' لاوساط الاعمال الفرنسية المخاطر التي تواجهها. وشدد لوي ‘على ان من الاهمية بمكان ان نوضح لاوساط الاعمال الفرنسية الطابع المحدود والموقت لتخفيف' العقوبات التي تستهدف ايران، كما افاد بيان لوزارة الخزانة في بيان صدر في ختام لقاء بين الوزيرين في واشنطن. وكان وفد تألف من 116 مندوبا عن مؤسسات فرنسية برئاسة ميديف انترناسيونال زار طهران مطلع شباط/فبراير. ووافق الرئيس اولاند على تصريحات نظيره الامريكي، لكنه اوضح ان ‘رئيس الجمهورية ليس رئيس منظمة ارباب العمل' الفرنسية. واضاف الرئيس الفرنسي ‘بالتالي، تستطيع المؤسسات ان تتنقل بحرية لكني ابلغتها ان نظام العقوبات ما زال مطبقا على ايران وان هذه الاتصالات لا يمكن ان تؤدي اليوم الى اتفاقات تجارية'. واوضح ‘اما العقوبات، فلا يمكن رفعها الا اذا تم التوصل الى اتفاق نهائي. وفي فترة الاتفاق الموقت، سيبقى القسم الاكبر من هذه العقوبات' ساريا. واعلنت ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المسؤولة الثالثة في الخارجية الامريكية خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الامريكي ان ‘طهران ليست منفتحة على الاعمال التجارية لان تعليق عقوباتنا مؤقت ومحدود وهادف'. والنواب الامريكيون الذين يشكك عدد كبير منهم في النيات الايرانية، طالبوا بفرض عقوبات جديدة خلافا لرأي اوباما، وزادوا ضغوطهم لدى وصول وفود شركات اجنبية الى طهران اخيرا. وقالت شيرمان ان ‘الوزير كيري تحدث مباشرة الى وزير الخارجية فابيوس حول الوفد التجاري الذي كان وفد مؤسسات خاصة وليس وفدا حكوميا، وقال له ان ذلك لا يسهل الامور وليس عملا معهودا'. وخلصت شيرمان الى القول ‘للقسم الاكبر من هذه الوفود- ونتحدث اليها جميعا- نقول ما هي حدود ما تستطيع القيام به ونشرح لها اننا سنعاقبها (...) هذه هي الرسالة التي بعثنا بها'. عدن فري