سجلت الأسهم الأوروبية انخفاضاً طفيفاً في التعاملات المبكرة أمس بعد صعود استمر أسبوعاً إذ هبط سهم "نستله" بعد أن حذرت الشركة من تباطؤ مبيعاتها. وهبط سهم "نستله" - شركة الصناعات الغذائية العملاقة - اثنين بالمئة بعد أن قالت إنها تتوقع عاما آخر مليئاً بالتحديات بعد تباطؤ نمو المبيعات في 2013 بسبب ضغوط سعرية في أوروبا وطلب ضعيف في الأسواق الناشئة. وهبط أيضا سهم "رولز رويس" البريطانية 8.4 بالمئة في بدايةالتعاملات بعد أن توقعت الشركة استقرار أرباحها السنوية في 2014. وخلال التعاملات خسر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 بالمئة ليصل إلى 1323.35 نقطة منخفضاً للمرة الأولى في الجلسات السبع الأخيرة. وقلصت أسهم البنوك المكاسب التي سجلتها في الآونة الأخيرة إذ هبط سهم "بي.إن.بي باريبا" 3 بالمئة بعد أن أعلن البنك انخفاضاً كبيرا في الأرباح الفصلية عقب تجنيب مخصصات للتقاضي قدرها 1.1 مليار دولار في قضية عوقب فيها بالغرامة لانتهاكه عقوبات أميركية. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 بالمئة ونزل مؤشر داكس الألماني 0.2 بالمئة وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 بالمئة. وهبط مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية نحو اثنين بالمئة بعد صعوده على مدى ثلاثة أيام إذ يترقب المستثمرون بحذر بيانات اقتصادية أميركية ويبيعون أسهماً في شتى القطاعات. وكان من أبرز الخاسرين شركتا سابورو هولدنجز وأساهي جروب هولدنجز وكلاهما تراجع أكثر من أربعة بالمئة بعد أن جاءت تنبؤاتهما للأرباح التشغيلية لعام 2014 أدنى من توقعات المحللين. وفقد نيكاي 1.8 بالمئة أو 265.32 نقطة ليغلق عند 14534.74 نقطة مسجلاً أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية خلال أسبوع. وكان المؤشر قد سجل أول من أمس أعلى مستوى إغلاق في أسبوع ونصف. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.6 بالمئة إلى 1199.74 نقطة مع تراجع كل قطاعاته وعددها 33 قطاعا. وقال محللون إن المستثمرين يتجنبون المخاطرة لحين صدور مزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية مثل مبيعات التجزئة التي تصدر في وقت لاحق. وانخفض مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 الذي أطلق هذا العام ويضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 1.5 بالمئة إلى 10848.10 نقطة. الدولار يتراجع فقد الدولار نحو نصف بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري اللذين يعتبران ملاذاً آمناً وتراجع عن مكاسب الليلة الماضية أمام اليورو مع توقف موجة صعود في الأسهم العالمية أمس. وتراجع الدولار الأسترالي - الذي بدا أفضل حالاً هذا الشهر بعد انخفاضه عشرة بالمئة منذ أكتوبر تشرين الأول - حوالي واحد بالمئة إثر تقرير ضعيف على غير المتوقع للوظائف المحلية. وتراجعت الكرونة السويدية بفعل بيانات ضعيفة مماثلة. وتراهن بنوك كثيرة هذا العام على دولار قوي مقابل العملات الرئيسية لكن صعود عوائد سندات الخزانة الأميركية الذي كان من المتوقع أن يطلق الحركة في هذا الاتجاه لم يتحقق حتى الآن. وأحد تفسيرات ذلك أن موجة البيع في الأسواق الناشئة - وهي الوجه الآخر للتحول الحاصل في أسواق المال بسبب تقليص التحفيز النقدي الأميركي - قد أفادت عملات أخرى بالقدر نفسه الذي أفادت به الدولار. وقال بيتر كينسلا المحلل لدى كومرتس بنك في لندن "وضع الدولار كملاذ آمن يتآكل ومع تراجع الأسهم ينخفض مؤشر الدولار بعض الشيء أيضا." وتراجع مؤشر الدولار 0.2 بالمئة إلى 80.494. ومقابل الين تراجع الدولار 0.4 بالمئة في المعاملات الأوروبية المبكرة إلى 102.09 ين وقال المتعاملون إن العملة الأميركية تلقى دعماً عند حوالي 101.90 ين. وقالوا إن هناك أوامر من مصدرين يابانيين لشراء الين عند 102.50-102.70 ين. ومقابل اليورو تراجع الدولار 0.2 بالمئة إلى 1.3626 دولار. وقد يستقى الاتجاه من بيانات تصدر لطلبات إعانة البطالة الإميركية ومبيعات التجزئة لشهر يناير كانون الثاني. وتراجع الدولار الأسترالي 1.1 بالمئة قبل أن يتعافى إلى 0.8949 دولار أميركي. وأظهرت بيانات صدرت أمس تراجعاً بمقدار 3700 وظيفة في يناير كانون الثاني بدلاً من زيادة 15 ألف وظيفة كما كان متوقعاً. وزادت البطالة إلى ستة بالمئة مسجلة أعلى مستوياتها منذ يوليو تموز 2003 ومتجاوزة التوقعات أيضاً. البيان الاماراتية