عدن فري|عدن|خاص: يوم غدأ الجمعة يصادف زيارة الولي الصالح الحبيب أبوبكر بن عبدالله العيدروس (العدني) حيث سينطلق الموكب من منزل منصب الحبيب العيدروس برفقة عدد من مشائخ الطرق الصوفية وعدد من العلماء والشيوخ . مسجد العيدروس الذي يحتوي ضريحه الكريم ، وفي كل يوم ال13 من ربيع الثاني، ومن كل عام تحيي مدينة عدن ذكرى قدوم الشيخ والعالم الجليل الإمام العيدروس الذي قدم إلى المدينة عام 1460م من مدينة تريم حضرموت، وعلى مدار ستمائة سنة تقريباً مازالت هذه المدينة تحيي ذكرى قدوم هذا العالم ورجل الخير والفقيه الزاهد وفاءً من أبناء المدينة لما قدمه من خدمات جليلة في نشر العلم والتعليم والعلوم الدينية والتشريعية والفقهية ودوره الكبير في الإصلاح الاجتماعي وكفالة اليتامى ورعاية ذوي الحاجة من الفقراء والمساكين. في مثل هذا اليوم من كل عام تصحو مدينة عدن على أفواج من القادمين والوافدين إليها بهدف الزيارة لمسجد العيدروس الذين يصلون إليه قبل أيام بهدف الاستفادة والاستماع إلى المحاضرات التي تلقى من المشائخ والعلماء والى المشاركة في إحياء حلقات الذكر والموالد والأناشيد الدينية التي تبدأ منذ صباح ذلك اليوم حتى منتصف الليل. كما تقام منذ الأيام الأولى للاحتفال بالذكرى أماكن خصيصة للعب الأطفال بألعاب فكاهية ونادرة ومنها اللعبة الشعبية «كركوس» وهي لعبة «الدمى» وكذلك لعبة السحر التي يقوم فيها أحد الأشخاص بعرض مناظر وحركات سحرية تمتع الحاضرين الذين يتجمعون حوله لرؤية كيفية تغيير المشاهد والمناظر بطريقة سحرية وبهلوانية. يتقدم الموكب وعلى هامش الفعالية تقام الأسواق الشعبية في كل ألاحياء القريبة من مسجد العيدروس ويعد مسجد العيدروس الذي يقع في حي العيدروس في منطقة كريتر من اشهر معالم مدينة عدن ويؤمه كثير من السواح من زوار المدينة، وقد بناه الشيخ العلامة ابوبكر بن عبدالله بن ابي بكر العيدروس . قام الشيخ العيدروس الذي توفي في ليلة الثلاثاء 14 من شهر شوال سنة 914ه الموافق 1508م بتشييد مسجده في عام 890ه 1485م، واصبح له الكثير من التلامذة والمريدين وذاع صيته في بقاع شتى من العالم الاسلامي. وفي بداية الامر فقد كان المبنى عبارة عن مسجد صغير بني على الطراز المعماري الاسلامي القديم ، فقد كان التجديد الاول للمسجد في عهد العثمانيين في 976ه،/1568م بعدما يزيد على ستين عاما من رحيل العيدروس. البناء الحالي والتجديد للقبة والمدخل الرئيسي الشرقي يعود تاريخه الى عام 1274ه/1895م وذلك وفقاً لما ورد في نص التأسيس على لوح خشبي موجود بالمدخل الرئيسي المؤدي للقبة والمسجد. المدخل الرئيسي تغطيه قبة يصعد اليها عن طريق درجات سلم، ويزين القبة زخارف ومنمنمات نباتية وهندسية مرسومة باللون المائي على طبقة من الجص الجيري بطريقة الافريسيك ويواجه المدخل عقد مفصص اخاذ يشبه تلك العقود المنتشرة في جوامع المغرب العربي. توجد للمسجد منارة عالية باتت من معالم المدينة وهي ملاصقة للجدار الشمالي للقبة في الركن الشرقي ومبنية من حجر الحبش الاسود وتتكون من بدن مثمن الشكل والاضلاع به ثلاث دورات خشبية تنتهي في الاعلى بقبة صغيرة مضلعة، ولا توجد فتحات كثيرة في بدن المنارة، ويوجد في الطابق الثالث اربع مشربيات خشبية بارزة عن بدن المنارة تستخدم للاذان، ويلاحظ وجود تأثر بنمط العمارة الاسلامي في بناء المنارة بما هو مماثل في الهند وغيران، وذلك بحكم التواصل الدائم مع تلك البلدان الاسلامية الذي فرضه الموقع الجغرافي لمدينة عدن، وقد بنيت في القرن التاسع عشر الميلادي. تنوع الزخرفة والنقوش الموجودة بالمسجد من حيث تنوع التطبيقات والاساليب التي تم استخدامها في مراحل التجديدات المختلفة تبعاً لاختلاف المدارس المعمارية الاسلامية، كما يلاحظ ان الزخارف والمنمنمات والفسيفساء المستخدمة في الدهاليز قد تمت باستخدام اساليب الحفر والتخريم. * تقرير محمد طه الكعبي عدن فري