قال روي هودجسون إن الهيئة التنفيذية للاتحاد الانكليزي لكرة القدم ستكون لها الكلمة العليا في ما إذا كان سيسمح للمدير الفني اختيار لاعب مانشستر يونايتد عدنان يانوزاي للعب مع منتخب انكلترا. وهذا أحدث مؤشر على أن الاتحاد سيكون مستعداً لقبول البلجيكي المولد باعتباره لاعباً دولياً. لندن: سيكون عدنان يانوزاي (19 عاماً) مؤهلاً للعب مع منتخب انكلترا بموجب لوائح الفيفا إذا اختاره المدير الفني روي هودجسون لمنتخب البلاد في الوقت المناسب للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018. وعلى رغم أن تجنيس اللاعبين الدوليين من خارج المملكة المتحدة هو موضوع حساس، إلا أن منتخبات وطنية أخرى، ولا سيما بطلة العالم اسبانيا، قد استفادت من لوائح الفيفا الجديدة في هذا الصدد . وينبغي على يانوزاي أن يبقى مقيماً في المملكة المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة – في المجموع خمس سنوات بعد عيد ميلاه ال18 – من أجل التأهل للعب مع انكلترا، ولديه ايضاً أحقية اللعب لبلجيكا، مسقط رأسه، وكوسوفو وألبانيا وتركيا وصربيا من خلال الآباء والأجداد. وكان الاتحاد الانكليزي لكرة القدم قد تجنب حتى الآن الدخول في المناقشات حول يانوزاي، لأن أهليته المحتملة لا يمكن كسبها حتى عام 2018. ولكن المؤشرات تدل الآن، على أن اللاعب ووالده عابدين يفضلان أن يلعب لانكلترا، البلد الذي وصل إليه في مارس 2011 عندما وقع مانشستر يونايتد عقداً معه بينما كان في ال16 من عمره يلعب في أكاديمية اندرلخت في بروكسيل. وتعتبر مسألة تجنيس لاعبي كرة القدم على مستوى النخبة الذين يأتون إلى انكلترا من أجل اللعب في أندية الدوري الممتاز، مشكلة كبيرة بالنسبة إلى مستقبل اللعبة الدولية. وهناك مخاوف من أن ذلك قد يهدد جوهر كرة القدم الدولية. فقد أثارت وجهة نظر لاعب وسط ارسنال جاك ويليشر على أنه لا ينبغي تجنيس اللاعبينن الجدل في العام الماضي، على رغم أن اتحاد الكرة لا يريد أن يكون متخلفاً عن دول أكثر واقعية. أما بالنسبة إلى يانوزاي نفسه، فقد برز كواحد من ألمع المواهب الشابة في البريمير ليغ. ومن المرجح أن يكون واحداً من المرشحين الرئيسيين لنيل جائزة رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين كأفضل لاعب شاب لهذا العام في البلاد. وقال هودجسون لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن مستقبل يانوزاي الدولي متوقف على المسؤولين التنفيذيين في اتحاد الكرة. مضيفاً "ليس هناك أي شك في ذلك، لأنه يثير الكثير من القضايا داخل عالم كرة القدم". وهناك أيضاً مضاعفات للوائح الاتفاق الداخلي للملكة المتحدة بين انكلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية، التي تنص على أن اللاعب يجب أن يتربى في البلاد لمدى خمس سنوات قبل بلوغه ال18 من عمره من أجل التأهل بإعتباره لاعباً دولياً. وعلى رغم أن هذه المادة نقحت في 2009، إلا أن الاتحاد الانكليزي بحاجة إلى موافقة الآخرين لإلغائها قبل أن يتمكن من اختيار نجم مانشستر يونايتد الشاب. والوضع المثالي للاتحاد الانكليزي هو أنه ينبغي أن يتأهل اللاعب لمنتخب البلاد من خلال مكانته على مستوى الشباب بعد أن يكون قد نمى من خلال النظام الانكليزي. بطبيعة الحال، ليست هناك قضية ضد أي لاعب الذي وصل إلى انكلترا مع عائلته كمهاجر لأسباب اقتصادية أو طلباً للجوء. ولكن ما يثير قلق الاتحاد هو مفهوم من اللاعبين الشباب الذين وصلوا من دول عدة إلى أكاديميات أندية البريمير ليغ بسبب قدراتهم العالية، قد يتم ضمهم أيضاً إلى فريق انكلترا من خلال الإقامة. طاردت اسبانيا اللاعبين الذين قدموا إلى البلاد وتأهلوا من خلال حصولهم على الإقامة. وكان لاعب وسط البرازيلي ماركوس سينا عضواً أساسياً في المنتخب الفائز بكأس الأمم الأوروبية في 2008. ومن المتوقع جداً أن يختار المدرب الوطني فيسنتي ديل بوسكي مهاجم اتلتيكو مدريد دييغو كوستا، المتجنس البرازيلي الآخر، للمشاركة مع اسبانيا في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق في البرازيل هذا الصيف... وربما على حساب مهاجم اسباني آخر رفيع المستوى. ايلاف