ياسر العتيبي- سبق- الرياض: أنهت لجنة، مشكّلة من الإمارة، والشرطة، و"الحماية من الإيذاء"، بالعاصمة الرياض، يوم أمس، الخميس، معاناة أسرة مكونة من "أم وخمس بنات وولد" يقطنون في قرية نائية، تقع غرب الرياض، ونقلها لدار الحماية بحي غرناطة بالعاصمة. كانت "الأسرة" عاشت فصولاً من العنف الأسري اليومي على يد رب الأسرة، والذي يمارس العنف الأسري مع زوجته وبناته، وهي الدعوى التي أثبتتها تقارير الباحثات الاجتماعيات، من إدارة التربية والتعليم اللاتي وقفن على وضع "الأسرة"، وتأكدن من معاناة أفرادها. جاء ذلك تجاوباً مع ما نشرته "سبق" عن حالة الأسرة ومناشدتها للعديد من الجهات، تحت عنوان "أسرة مُعنَّفة": نعاني من العنف والتحرُّشات ونخاف المصير المجهول"، حيث أبرزت أملها آنذاك، في أن ينصفها نظام الحماية من الإيذاء، وطلبها بالتدخل عاجلاً لحمايتها من العنف الأسري اليومي والمصير المجهول. وكانت "اللجنة"، التي شُكلت بتوجيه ومتابعة شخصية من أمير منطقة الرياض، وقفت يوم أمس، الخميس، على منزل الأسرة المعنفة بإحدى القرى النائية، غرب الرياض، وقامت باصطحابها وإيوائها بدار الحماية بحي غرناطةبالرياض. وعلمت "سبق" من مصادرها أن "اللجنة" عقدت عدة اجتماعات متتالية لدراسة وضع الأسرة من كافة الجوانب، لحين أن خلصت اجتماعاتها لضرورة تواجد قوة أمنية مرافقه لأعضاء "اللجنة"، للتمكن من إنقاذ "الأسرة المعنفة". وكانت الأم قد روت قصتها، ل"سبق"، قائلة إن القضية بدأت قبل نحو ثلاث سنوات عندما لاحظت محاولات تحرش زوجها ببناتها في أوقات يكون عائداً من خارج المنزل، الأمر الذي يدعو للشك بأنه يكون في حالة غير طبيعية، لحين اضطرت أن تهجر منزل زوجها برفقة بناتها، والعودة لمنزل شقيقها في إحدى محافظات غرب الرياض، إلى أن تقدَّم بشكوى آنذاك والحكم ببقاء بناته معه، مما جعلها تعود معهن لحمايتهن من سلوكيات الزوج. وأضافت أنه بدأت بعد ذلك مرحلة متطورة من التعنيف؛ إذ بدأ بتعذيبها جزاء إخفاء بناتها، وإغلاق دورة المياه عليهنَّ عندما يدخل زوجها للمنزل، الأمر الذي يرفضه الزوج، ليقوم بضربها ضرباً مبرحاً، ومن ثم يخرج من المنزل ثانية. كما ذكرت التقارير أنه تم التثبت من منع الزوج لأبنائه من الذهاب للمدرسة منذ عدة سنوات. صحيفة سبق