تخوض القوات العراقية منذ صباح أمس مواجهات مع مسلحين يسيطرون على أجزاء من ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد، في معارك قتل فيها 17 مسلحاً على مدى يومين، في وقت سقط العديد من القتلى والجرحى بهجمات وتفجيرات في مناطق متفرقة من البلاد. وقال مدير ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد) طالب البياتي في تصريح ل«فرانس برس»: «بدأت القوات العراقية صباح (الجمعة) اقتحام ناحية سليمان بيك حيث دخلت المدرعات والدبابات (...) تتقدمها الفرق الهندسية التي تفكك العبوات». وأضاف إن «اشتباكات متقطعة تجري بين القوات الأمنية وقناصين يعتلون المباني السكنية في الناحية»، لافتاً إلى أن 17 مسلحاً قتلوا في اشتباكات ال24 ساعة الماضية بينهم سبعة مسلحين قضوا في ضربة جوية استهدفت سيارة كانت تقلهم. وفي وقت لاحق، قال البياتي إن القوات الحكومية تواجه جيوب مقاومة في بعض المناطق الغربية من سليمان بيك، وأن القناصة لايزالون يتواجدون على أسطح بعض المنازل. وسيطر عشرات المسلحين المناهضين للحكومة العراقية، أول من أمس، على أجزاء من ناحية سليمان بك الاستراتيجية، معظمهم ينتمون بحسب البياتي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، أحد أقوى المجموعات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا. قتلى وأفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، بأن 11 جندياً سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم انتحاري نفذ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري شمالي الفلوجة، مبينا أن الانفجار أسفر أيضا عن تدمير جسر حيوي. وقال المصدر إن «انتحارياً يقود سيارة حمل مفخخة، فجرها، في ساعة متأخرة من ليل الخميس/الجمعة، مستهدفا نقطة تفتيش للجيش فوق الجسر الياباني في منطقة الصقلاوية (15 كم شمالي الفلوجة)، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة 4 آخرين». وأضاف إن «الانفجار كان هائلاً، وأدى إلى تضرر الجسر بشكل كبير». وشهدت محافظة الأنبار، مقتل وإصابة 11 مدنياً في قصف طال أحياء عدة في مدينة الفلوجة، بينهم الشقيق الأكبر لمفتي الديار العراقية. وذكر مصدر أمني أن اشتباكات دارت بين قوات الجيش وعناصر الصحوة من جهة، وبين الجماعات المسلحة من جهة أخرى، بالقرب من شارع الملعب وشارع 20، لدى محاولة القطعات العسكرية دخولهما واقتحامهما وتطهيرهما من الجماعات المسلحة المتحصنة فيهما. كما اشتبكت قوات الجيش مع الجماعات المسلحة بالقرب من الخط الدولي السريع شمالي الفلوجة، واستخدمت خلال الاشتباكات أسلحة الأر بي جي. هجمات من جهة أخرى، قتل أربعة من عناصر الشرطة عندما هاجم مسلحون سيارتهم التي كانت متوقفة عند طريق سريع غرب تكريت (160 كلم شمال بغداد)، بحسب مصادر أمنية وطبية. وذكرت مصادر الشرطة أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد. هجوم صاروخي أعلن مصدر في شرطة مدينة كركوك، أمس، أن هجوما بالصواريخ استهدف القاعدة الجوية لمطار كركوك (الحرية) غربي المدينة. وقال إن مسلحين مجهولين أطلقوا صاروخي كاتيوشا على قاعدة الحرية في مطار كركوك غربي المدينة من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأضاف إن دوريات الشرطة عثرت على مكان انطلاق الصاروخين من منطقة حي الواسطي خلف جامع وتكية سيد عواد جنوبي المدينة. يشار إلى أن قاعدة الحرية هي مقر سابق للقوات الأميركية وهي الآن مقر لقيادة شرطة كركوك وفوج للجيش العراقي - الفرقة الثانية عشرة. البيان الاماراتية