السبت 15 فبراير 2014 06:36 مساءً قد نجد من البشر من تنزل عليهم نفحات ربانيه , قد تجعل النجاح والخلاص من هذا الحالة السيئة لهذه البلاد على يد واحد منهم , لصبح قائداً بالفطرة بل قائداً فذاً نبيهاً وناجحا , يمتلك الفراسة والملكات القدرات والجهود البديعة وكل ما يجدب ويبهر الجميع . ويمكن بإرادة الله تعالى ان يجعل النجاح الخلاص وصناعة الحياة العامة للناس على يد هذا المفكر أو السياسي أو الاكاديمي أو غيرهم والمهم هنا هو الاهتمام الكبير بالطاقات الذهبية والحركية المنتجة والايجابية , والجهود المتميزة والنادرة والمثمرة , وصيانتها وحفظها ورصدها , وضمان تراكمها وتسلسلها وترابطها مع الجهود السابقة وللاحقة , والاعتماد عليها كأساس لعملية بناء الخبرات والمعارف. وهذا يتطلب تنظيم العمل والبدء من حيث انتهى الاخرين وليس من نقطة الصفر , وذلك من خلال الاهداف بصورة واضحة , ووضع الخطط المناسبة مع التقيد بالاستراتيجية المقرة لذلك والانطلاق نحو انجاز المهام المطلوبة بدقة واتقان , وتقييم النشاطات نهاية كل عام والعمل على ازالة الصعوبات والعراقيل في عملية تنفيذ المهام . ولكي نضمن تراكم وترابط الجهود وتسلسلها , وعدم العودة إلى نقطة الصفر , كما يحدث عادة كلما تم تعيين جديد لهذه الوحدة الادارية أو تلك , فلا بد من الحفاظ على الجهود السابقة في جميع المجالات وخاصة في اجراء البحوث العلمية الهامة وفي براءة الاقتراح وفي الابداعات الادبية والفكرية والتي قد تعود بالنفع الكبير على البلاد بصورة عامة ويمكن ان يسفر ذلك عن خسائر كبيرة جداً في حالة اهمال أو ضياع هذه الطاقات البشرية لذا يجب الاستفادة من الاعمال السابقة ( الجهود السابقة ) ورصد وتوليد وتراكم الجهود الخلاقة والتي تساعد على نمو النشاط البحثي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيرها . لتجسيد تطلعات أبناء هذه البلاد في عملية البناء والتنمية الشاملة . والاهم في هذا الامر هو كيف نضمن الاستفادة من الخبرات والمعارف السابقة ( الطاقات الضائعة ) وهذه هي الحلقة المفقودة التي بُذلت فيها سلسلة من الجهود البشرية الفاعلة والتي قد تكون هامة وجوهرية وعميقة , وقادرة على مواكبة العصر الحديث . عدن الغد