ردت مملكة البحرين على تعليق للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مؤكدة أن الحق في التظاهر السلمي والتجمع مكفول في دستورها. نصر المجالي: قالت وزارة الداخلية البحرينية إنها تتفق بشكل تام مع بيان الأمين العام بأن "جميع البحرينيين يجب أن يعملوا من أجل خلق أجواء مواتية لحوار حقيقي ينصب لمصلحة السلام والاستقرار والإصلاح والرخاء لجميع البحرينيين، مما سيكون الأساس لجولة جديدة من الحوار". واضافت في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية (بنا): "وهذا ما عملت عليه وزارة الداخلية طيلة الفترة الماضية، بقصد تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح حوار التوافق الوطني حيث تعاملت الشرطة مع هجمات غير مبررة من قبل جماعات تستخدم الأسلحة بضبط النفس، وإن استخدام القوة تتم بطريقة متناسبة مع الحدث ومتدرجة وحسب الضرورة". وقالت إنه خلال الأسبوع الماضي، كانت هناك عدداً من المسيرات السلمية المرخصة التي تم تنظيمها بالتنسيق مع رجال الشرطة. عمليات تخريب وأكدت الوزارة أنه وللأسف كانت هناك على مدى اليومين الماضيين سلسلة من عمليات التخريب والشغب وصلت لحد الإرهاب من قبل مجموعات تستخدم تكتيكات حرب العصابات في المدن مستخدمة أسلحة ومتفجرات محلية الصنع كما تم تفجير قنبلتين. وأشارت إلى أنه نتج عن تلك الأعمال مقتل رجل شرطة، بالإضافة إلى 5 إصابات اثنتان منهما بليغة كما تم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة تمثل في إرهاب الطلبة ومحاولة إغلاق عدد من المدارس واستهداف حافلة نقل طلبة بقنابل المولوتوف. وختمت الداخلية البحرينية قائلة: انه منذ عام 2011، أصيب أكثر من 2500 من أفراد الشرطة ، وقد تم تسجيل أكثر من 80 إصابة تسببت بعجز جسدي مثل فقدان أطراف وفقدان البصر ، أو عاهة جسدية، كما قتل عشرة من رجال الشرطة، ومثل هذه الإصابات لا يمكن وصفها بأنها نتيجة الاحتجاجات السلمية أو المتظاهرين السلميين . مظاهرات ووفاة شرطي وإلى ذلك، توفي شرطي بحريني يوم السبت متأثرا بجروح اصيب بها في انفجار قنبلة خلال احتجاجات اثناء احياء الذكرى السنوية الثالثة للانتفاضة المطالبة بالديمقراطية التي تقودها الاغلبية الشيعية في البلاد. وقالت وزارة الداخلية ان الشرطي كان واحدا من اربعة اصيبوا في تفجيرات الجمعة "الارهابية". وقالت الوزارة ان بعض القرى شهدت اعمال شغب وتخريب واستهداف رجال الشرطة مما دفع قوات الامن للرد على هذه الاعمال بالوسائل السلمية. واضافت ان 26 ممن يشتبه بأنهم مثيرو شغب اعتقلوا في اليوم نفسه. وتظاهر عشرات المحتجين في مناطق مختلفة من المملكة ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة التي ردت بدورها بإطلاق الغاز المسيل للدموع. تدخل ولي العهد وتدخل ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وهو شخصية معتدلة في اسرة آل خليفة التي تحكم البحرين منذ اكثر من 200 عام، الشهر الماضي في محاولة لاحياء حوار قاطعته الحكومة لاربعة اشهر. كما التقى وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن احمد آل خليفة بقادة المعارضة وشخصيات اخرى لكن المحادثات الرسمية لم تستأنف بعد ولا تزال مواقف الجانببن متباعدة فيما يبدو. وأنحى زعيم جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان باللائمة في حالة الجمود على ما وصفه "بتفضيل الحكومة الحملات الامنية على الانفتاح السياسي الحقيقي". وقال ل(رويترز) الجمعة إن هذا هو العام الثالث "للثورة" وأضاف أنه لو كانت الحكومة تحلت بالحكمة لما اندلعت "ثورة" شعبية ولأمكن التوصل الى حل سياسي في الاشهر الاولى. لكن وزيرة الإعلام سميرة رجب ردت بالقول: إن مزاعم "الإرهابيين" بأن هناك ثورة في البحرين كلها أكاذيب واشارت إلى أن البحرينيين يمارسون حياتهم بصورة طبيعية. ايلاف